صفحة الكاتب : غازي الشايع

اجتثاث النزاهة ... الدكتور علي الشكري أنموذجا !؟
غازي الشايع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كثيرا ماتتسع دائرة الشك حول فضاء المسؤول خاصة ان كان المسؤول يرتقي بالمسؤولية الى درجة الوزير . ولست معنيا بما يدور في اروقة السهام الموجهه لهذا المسؤول او ذاك لكني وجدت نفسي امام دوامة من التناقضات تدور على شخص وزير التخطيط  الدكتور علي شكري الى حد ليس هناك  فيها نقطة اتصال بين كل التضادات فهناك من يرسم صورة زاهية لهذا الرجل وهناك من يرسم لوحة سوداء على عمل هذا الرجل . ولذلك حملت حقيبتي واتجهت الى هذا الوزير للتعرف وعن قرب مايدور في خلد هذا المسؤول .. من مكتب متواضع ومن دون حماية ومن اكوام من الادوية تغطي سطح مكتبه ! لم اثير معه الاسئلة الحوارية المعهوده فطريقة الاستفزاز هي المثلي لدفع المسؤول على اجوبتي ! فالوثائق والشهادات والكتب المعنونه اكدت وبنحو لايقبل الشك بأن علي الشكري الذي سبق وتراس الكثير من عمادات الكليات ويمتلك العديد من الشهادات العليا ليست له او لوزارته اي دخل من قريب او من بعيد بقضية البسكويت  المستورد للطلاب ! وليس هذا فحسب بل انه من الغريب ان يتم زج اسمه وسط تناقض هذه الاتهامات ومن دون اي مبرر سوى رسم صورة تسقيطية لهذا الرجل الذي وصل الى حد التوسل بعدم استلام مسؤولية الوزارة ! هذا الدكتور ذكرني بمسؤول اخر وهو السيد علي دواي محافظ ميسان حيث ان الاثنين قد يقفان على ناصية الامانة والمسؤولية . فالعجائب والغرائب التي سمعتها وتاكدت منها اثارت حفيظتي الى درجة  جعلتني اتعاطف مع هذا الانسان من شدة المؤامرات التي تحاك ضده ! ومن ابسط المؤامرات بانه الغى تراخيص هويات المقاولين التي وصل عددها الى اكثر من خمسين الف هوية ومن كافة الدرجات الامر الذي يسهل على من يحصل على هذه الهوية الحصول على مقاولات تدر مليارات من الدنانير اذ ان سعر الهوية الواحده وصل الى اكثر من خمسين الف دولار ! ولكي يبعد المتنفذين ان كانو في الوزارة او في اماكن اخرى فانه شكل لجنة خاصة من عدة وزارات مهمتها وضع الاسس الصحيحة والسليمة لاصدار الهويات الخاصة للمقاولين ! ومن غرائب الامور ايضا بان السيد الوزير قد وضع اليد على احد الموظفين ومن الدرجات الدنيا الذي كان مكلفا باصدار الهويات حيث تم عزله من مسؤوليته . وما ان تم عزله حيث دارت الهواتف والمناشده من جهات رسمية عليا تطلب اعادة هذا الموظف البسيط الى مكان عمله !!!؟ كما ان وضع اجهزة للسيطرة النوعية في عدة محافظات ومن مدن بغداد للكشف عن الذهب المزيف وغيره قد اثارت حفيظة الكثيرين من المعنيين بهذا الشأن !!؟ فالكشف عن خطة الوزارة تظهر بان عام 2013 من اهم الاعوام في هذه الوزارة من حيث المتابعة لكل مرافق الوزارة ومسؤولياتها في المحافظات . وهذا غيض من فيض يتراى لكل زائر لهذا المسؤول الذي مازال يتمنى ان يعود الى وظيفته المحببة وهي التدريس في الجامعات ! واكثر ماكان يئن منه الدكتور الشكري هي تلك الاتهامات التي طالته كذبا وبهتانا ! بعد ان اشير بانه وغيره من الوزراء يمتلكون فلالا في المنطقة الخضراء ! في حين ان حقيقة الامر وكما مدون في سجل عقارات المنطقة الخضراء بان البيت الذي يسكنه الدكتور علي الشكري هو بالحقيقة بيت مسؤول حماية طارق الهاشمي واقسم باغلظ الايمان بان البيت عبارة عن غرفة واحدة لاغيرها ! وليس هذا فحسب بل كيف يصل الوضع على عدم نشر اخباره او اخبار وزارته في دائرة الاعلام الحكومية  وبالتحديد في شبكة الاعلام العراقي ! واضيف ان بعض القنوات اسهمت وبنحو واضح في قطع الكثير من احاديثه بشكل يتضح فيه بانه هو المدان امام الراي العام ... واخيرا لابد من القول وعلى مسؤوليتي المهنية والوطنية بانه ومن خلال عملي تمنيت ان يكون هناك مسؤولين على مستوى الامانه والوطنية ورفعة الشخصية مثل هذا الرجل الذي تحاول جهات عدة ان تجتثه من مكانه بعد ان اصبح كابوسا امام اولئك الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل المصالح الوطنية . فدائرة الامانة والمسؤولية والقيادة والعمل على خدمة الشعب من اهم المميزات التي يتحلى بها هذا الرجل المحاصر من كل الجهات ! ومن اقرب المسؤولين له ؟ .
ghaziallshaya@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غازي الشايع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/06



كتابة تعليق لموضوع : اجتثاث النزاهة ... الدكتور علي الشكري أنموذجا !؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net