صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الساسة وفقدان الثقه!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بالنظرِ للظروفِ التي قاسَتْها فَصائلُ المُعارضَةِ العراقية؛ إبّانَ فترة الانظمةِ الدكتاتوريةِ السابقه, فقد اعتادَ مَن كان بهذا الصف, على عَدمِ الثِقةِ بأحد! بَعدَ سُقوط أعظم حكومة فردية في العراق, استبشر الشعب العراقي خيرا, لعدم معرفته بأن بعض المعارضين, كانَ هَمهم الوحيدُ, تسلم السلطه! بينما كان آخرينَ يَتَمنون تقسيم الكَعكه! غير آبهين بالمواطن. 
لقد عانى المعارضون الحَقيقيون, من تلك المُمارساتِ المجحفه عبرعقود طويله؛ من تهجيرٍ, ومُطارداتٍ , ومُحاولاتُ اغتيال, مِمّا حَدى بالبَعضِ, ولتداخلِ التفكيرِ بينَ الماضي والحاظِر, فَقَدْ لازَمَ الخَوفَ العديد من الساسةِ, الوقوعَ في فَخِّ الرجوعِ للديكتاتورية السابقه. مما حدى بالبعض اخذ الحيطة والحذر, بينَما سادَت هَواجِسُ عَدمِ الثقةِ بالاخرين, هناك قِسمٌ آخَرَ مِنهُم.
ما بين هذا وذاك, عاش العراق في أزمات مفتعلة, تارة من الداخل, وأخرى بتدخلاتٍ إقليميةٍ من دولِ الجِوار وغيرها.
عشرةُ سِنينَ دَفَعَ فيها العراقيونَ, تَضحياتٍ لَمْ تَكُن ضِمن حِساباتِهِم, كانَ بعضُ الساسةِ, لا يتمتعون بأدنى صِفاتِ الوطَنية, ثم دَخل على ذلك سياسيوا الصدفه! والانتهازيون المتصيدون بالماء العكر! ناهيكَ عن الاحتلالِ و متاهاته.
إختلطَتِ الأوراق, صَوَّروا للمُواطِن أنّ الحكم سيكونُ طائفياً, 
بينما ما ورد في الدستور, الحكم يكون للاغلبيه في البرلمان, لكن عدم الثقة, جعل البعض يهيء لانقلاب من شكل آخر, ليس كما عهدناه عسكرياً, انه انقلاب فكري, عن طريق تشويه الفكر الاخر, وهو من اخطر الافكار الهدامه.
حاول الساسة المتدلون ان يصلحوا المسار, فانطلقت ابواق الحقد على الاصلاحيين, كونهم يعرفون ان مصالحهم في نهب العراق والهمينة على ثرواته؛ واستعباد المواطن ستنتهي.
إنَّ اهم اسباب ذلك هي المستشارين, الذين يتصفون بعبادة الحاكم, لضمان مصالحهم, فيقومون تارة بتخويف قائدهم من الاخرين الذي يشاركون بالحكم, وتارة أخرى بسرقة مشاريع الشركاء, وتسويقها للشارع وإيهام المواطن أنها من صنعهم.
لكن الحال لن يبقى كما هو, بوجود دماء جديدة, نقية غير مدنسة بأفكار العجائز, حيث تكلست الافكار القديمه على منهاج دكتاتوري مقيت.
مع التحيه. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/02/23



كتابة تعليق لموضوع : الساسة وفقدان الثقه!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net