بهية العرادي تتسلق للمجد البحريني برصاص الطغاة
عزيز الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الحافظ
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه ديمقراطية العرب
قتل النساء المتظاهرات
بالصور: موكب زفاف عروس الحرية .. أم الشعب
وعندما انمحق الطغاة كانت هذه الوجوه العراقية النسائية الفاضلة حبيسة تراب الوطن لانعرف اين تسكن تلك الجثامين الطواهر واي تراب فيك ياعراق لايبكي سجينته المظلومة ولايصرخ لنا بوجودها معه! واي تراب لايحمل عطر معشوقته التي تحاصرها ذراته من كل صوب؟ هي تسقيه بدمها الطهور لتنبت للاجيال الناسية ذكريات وذكريات لاتنمحي من ذاكرة الوطن المعذبة.
لم ننصف حتى خلود الراحلات ! لم ننبش بطون التراب لنعرف أين مثاويهن مع إن أحداقنا وشبكياتنا تشاركهن السكن والشجن ويغلفهن ذاك الشغاف نفس الذي يحمي القلوب الملتاعة ألما على رحيلهن...
المجد لقارورات العراق المنسيات حتى بنصب تذكاري حتى بقصص في تلفزيون حتى بمسرحيات التراجيديا حتى بموسيقى حزائنية ترسم لنا مجار للدموع تحرث وجناتنا عساها تصرخ بفقدهن وغيابهن وجفاء نسيانهن الحزائني المتراكم..
اليوم أستوقفتني في جسر ممر الذكريات إمراة من البحرين لااعرف مذهبها لأكتب عنه فقط اعرف إنها من البحرين إمرأة لاغير تصدت لرصاص غادر فحلّقت روحها الزكية مع تلك الارواح التي تعلقت بفناء التاريخ ومدنه وساعاته الثقيلة الوطء عند تفقد الاحبة,,
بهية العرادي فقط
نسمة ربيع آذاري وسحابة ألم وقور من صمت العرب والدنيا على دماء تُسفك على منحر حرية كانت تراها بمشاركة سلمية أودت بحياتها رصاصة غدر لايهم من اي زند انطلق الرصاص ولكن الذي يهّم أنها قارورة لم تشفع لها انوثتها ووداعتها مع فروسية موقفها من ان تكون هدفا لنبال الفاشيين الرصاصية.
بهية العرادي مع شهيدات العراق الخالدات من الحزب الشيوعي كالشهيدة إنتصار الآلوسي ومن حزب الدعوة كالشهيدة نور الهدى الصدر ومن الصابئيات كعذبة ومن المسيحيات كإيمان كوركيس ومن ومن ومن...فقد ارتحلت للمجد معهن وللخلود تسلقت برصاصة غدر حقودة صدقوني سيكون لها يوما في البحرين ساحة خاصة ودوار خاص وستكتبها المناهج الدراسية وستفتخر بها عائلتها ومحبيها أنبل فخر
امن الرجولة قتل المتظاهرات؟ أمن الديمقراطية التي لاتروق لكم أبدا لااسمها ولاهيئتها ولاتداولها أن ترسلوا النساء للخلود والمجد بحجة حماية النظام والملكية؟ لن تمر دماء بهية العرادي على التاريخ دون ان يسطر رحيق رحيلها العبق وسيبقى خيال بهائها الغائب الحاضر يقض أحلام الطغاة فلها الفخر أنها سجلت اسمها مع قوافل الشهيدات اللائي يخجل حتى المجد من مشاركتهن منصة الفوز الكبير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat