الناخب العراقي في الميزان
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جمعة عبد الله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اقتربت ساعة الحسم من موعد , الانتخابات البرلمانية , ودنت ساعة القرار , التي تحدد مصير الوطن والمواطن , واي طريق سيختار , اما نحو بر الامان والاستقرار , او نحو الجحيم وجنائز الموتى , والوطن مقطع الى اوصال محتلة وتابعة , لهذا طرف الاجنبي , او ذاك الطرف , كلهم ذئاب جائعة تريد نهش وهلاك الوطن . من هذا التحدي المصيري من نتائج الانتخابات , لابد ان تكون للناخب العراقي , وقفة جدية بالمراجعة والمحاسبة والتدقيق والدراسة , بالتفكير السليم بصفاء الذهن , والتريث المنطقي والمعقول , قبل ان يحسم قراره المصيري , ولابد ان يعيد شريط , ما اصاب الوطن , خلال عقد كامل من الزمان , بان يتحرى عن الحقيقة , منْ المسؤول والفاعل والمقصر والمتقاعس والمهمل , من الاحزاب والكتل السياسية , التي حصدت حصة الاسد من مقاعد البرلمان , في الانتخابات النيابية الماضية . هل كانت بمستوى الثقة والطموح ؟ وهل داوت جراح العراق الدامية , ام زادت هذه الجراح اكثر هولاً ومحنة ومصيبة وعنفاً , حتى تاهت في متاهات الطائفية السوداء , وصار المواطن اسير شرنقتها . لابد من استعراض عمل وانجازات والمكاسب , التي قدمت للشعب من هذه الاحزاب الحاكمة , بكل صنوفها ومسمياتها الدينية والسياسية , هل خدمت الشعب ومصالحه , ووفرت الخدمات , وحلت المشاكل التي يعاني منها الشعب . هل حققت الحياة والعيش الكريم والامان والاستقرار ؟ ام ابتعدت عن جادة الصواب , وصارت من المحال , ولماذا ؟ وهل ثروات الشعب المالية , وضعت في خدمة الشعب , بشرف ومسؤولية واخلاق , ام ضاعت في دروب الفساد المالي ؟ وهل ساهمت هذه الاحزاب الحاكمة , على تعزيز وشائج اللحمة الوطنية ؟ , وهل عززت معنى الشراكة الوطنية بوجهها الناصع والمقبول , ام عمقت الخلاف والتطاحن والشقاق والتخاصم والانشقاق , حتى اوصلت العراق على حافة الهلاك والمهالك , وهل صار العراقي يفتخر بعراقيته ؟ ام صار صريع الطائفية , بشطب هوية الوطن . اذن لمن نصوت ولمن نضع ثقتنا به ؟؟ للذين تنكروا وكفروا ومزقوا العراق ؟ ووضيعوا مسؤولياتهم في دروب الفرهدة والمال الحرام . هل ننتخب هؤلاء مرة اخرى ؟ , حتى نصبح شعب يلدغ من الجحر عشرات المرات لم يتحكم بالمنطق والمعقول , . اذن مصير الاحزاب الحاكمة والمتنفذة , في قبضة الناخب العراقي , هو الذي يملك قرار الحسم والاختيار , وهو الذي يضع من يريد في قبة البرلمان , وهو الذي يبعد الاخرين من حيازة مقعد واحد فقط , اي الفعل والارادة والقرار بيده حين يضع الورقة الانتخابية في صناديق الاقتراع , ويستطيع ان يضع كل هذه الاحزاب الحاكمة والمتنفذة في قبة البرلمان , وكما يستطيع ان يشطبها جميعها ويعاقبها , بعدم حصولها حتى على مقعد واحد . وان الحكمة والعقل والضمير الوطني يتطلب , بان كل من اثبت عجزه وفشله في المسؤولية , لايستحق اعادة انتخابه كممثل وناطق باسم الشعب , ان الذين عمقوا جراح الشعب , ووضعوا الوطن على كف عفريت , والذين كانوا عبارة عن ماكنة لخلق الازمات , بالشكل الدائم , وهؤلاء عاثوا بمقدرات الوطن والشعب , بالفضائح المالية والسياسية والاخلاقية , وكانوا اشبه بالذئاب الجائعة , او اشبه بالذباب الذي يتزاحم على قطعة الحلوى , ولكن يبقى السؤال الكبير , هل يتخذ الناخب العراقي القرار الشجاع والجريء , بان يهمل هؤلاء في الانتخابات القادمة !!!!! , ان هذه الاسماء التي تحكمت في مصير العراق , وصارت حثالة وعلة على الوطن , يجب ان تعاقب بعدم انتخابها . ان القرار النهائي بيد الناخب العراقي , ويستطيع ان يخلق المعجزات , ويضع حد لمأساة العراق , ان يضع حد لعهر السياسي , والسماسرة السياسيين , وان يصوت لانقاذ العراق , من المخاطر القادمة على الطريق , لذا فان اوفياء العراق هم الاكثرية , وبيدهم الحل والربط , وان الضمير الوطني الحي يناديهم ويستغيث بهم , فهل من مجيب ؟؟؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat