صفحة الكاتب : عبد الله علي الأقزم

قراءاتٌ في الجسدِ النَّاعم
عبد الله علي الأقزم
بين حرفيْنِ يعيشانِ رماداً
 
كيفَ للوصلِ يرى بينهما
 
حبَّاً جميلا
 
ليسَ للحبِّ وجودٌ
 
إن يكن يعجزُ أن يُنشئَ
 
للنبضِ سبيلا
 
إنْ يكُنْ مدُّكِ قد أعطى
 
إلى مدِّي الأفولا
 
و هو في هذا و هذا
 
ذابَ في جسمِكِ جسمي
 
و هو لا يرضى 
 
سوى هذا  بديلا
 
فتلقى طعناتٍ ذلكَ الحبُّ
 
و أمسى بين حرفينا
 
عليلا
 
كيفَ للحبِّ حياةٌ
 
و أذاكِ الصارخُ الهادرُ
 
يزدادُ سيولا
 
ذبُلَ الحبُّ بكفيِّكِ و كفِّي
 
و هو في نصفيكِ
 
لم يُتقِن نزولا
 
و هو في مرساكِ
 
لم يُحسِنْ وصولا
 
و هو في وصلِكِ
 
لم يُظهِرْ صهيلا
 
و هوَ في عينيكِ
 
لم يَسطعْ مِنَ المعراجِ
 
إنساناً نبيلا
 
و ظلالُ الوهجِ الخالدِ
 
فوق البقعة الخضراءِ
 
 لو تدرينَ
 
قد أبدتْ إلى كلِّ مرايانا
 
الرحيلا
 
كم يناديكِ رمادي
 
و ارتيادُ العصفِ فيهِ
 
و على مليونِ جرحٍ
 
حملَ العبءَ الثقيلا
 
بين تقويماتِ قلبٍ
 
سالَ من قيسٍ و ليلى
 
ذلك  الحبُّ زلالاً  أبديَّاً  عالميَّاً
 
احـذفـي أيـَّامـنـا الخضراءَ
 
مِـنْ دنـيـا  الـهـوى
 
مِـنْ لـذة ِ الألـحان ِ
 
مِـنْ كـلِّ  الأناشـيـدِ الـمـطيـرةْ
 
ليس للوردِ اقتدارٌ
 
و يدٌ  مِنْ خلفِ أحلامِ النَّدى
 
تسبي عطورَهْ
 
و قراءاتٌ
 
مِنَ الحنظلِ
 
قد قصَّتْ جذورَهْ
 
و لقاءاتٌ
 
مِنَ الأشواكِ
 
قد أدمتْ شعورَهْ
 
كيفَ للأحزانِ
 
أن تُنقذَ للمجرى
 
غديرَهْ
 
كيفَ للبركانِ
 
أن يُطفئَ بالحُقدِ
 
سعيرَةْ
 
كيفَ للزلزالِ
 
أن يحفظَ للآتي
 
سطورَهْ
 
و أنا أنتِ
 
حرقنا للهوى الآتي
 
حضورَهْ
 
و دفنَّاهُ  بكفَّينا
 
على كلِّ امتداداتِ الصَّدى الدَّامي
 
و لمْ يُعلنْ ظهورَهْ
 
و كتبناهُ هنا
 
في كلِّ ضوءٍ يتهجَّى
 
مَنْ أضاعَ الحُبَّ مرَّاتٍ
 
فلنْ يبقى
 
أمام السُّحبِ البيضاءِ
 
أمطاراً غزيرَة
 
لا و لنْ تحفظَ كفَّاهُ
 
بدورَهْ
 
لا و لن يُنقذَ ممشاهُ
 
طيورَهْ
 
و على قتلِ مياهٍ تتسامى
 
احـذفـي الوصلَ
 
مِـنَ الـدرب ِ الـمؤدِّي للـقـصـيـدهْ
 
قبل أن يُظهرَ
 
هذا الجرحُ في عيني
 
و عينيكِ
 
رعودَهْ
 
قبلَ أنْ يُبرزَ
 
هذا العصفُ في الماضي
 
و في الآتي
 
وجودَهْ
 
قبلَ أن ينتخبَ الموتى
 
حدودَهْ
 
قبل أن يقرأ عطرُ الجسدِ الناعمِ
 
للقيا جديدَهْ
 
لـم  يعدْ كُلِّي
 
بنصفيكِ صلاةً
 
و مـيـاهـاً  و فتوحـاتٍ
 
و زرعـاً  و نـخـيلا
 
كلُّ حرفٍ
 
جاء مِنْ دربكِ أمسى
 
بين ألوانٍ حيارى
 
ذلك الحرفَ القتيلا
 
قُتِلَ الحبُّ مراراً
 
كيفَ للمقتول أن يخلقَ
 
فيكِ المستحيلا
 
كيفَ للنبض الرماديِّ سبيلٌ
 
أن يرى قطعكِ وصلاً
 
و يرى بينهما
 
الحبَّ الجميلا
 
29/4/1435هـ
1/3/2014م

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الله علي الأقزم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/14



كتابة تعليق لموضوع : قراءاتٌ في الجسدِ النَّاعم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net