من لم يشكر المخلوق ,لم يشكر الخالق
هادي جلو مرعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أسفي إن بعض المحسوبين على الصحافة في العراق يمارسون أدوارا سيئة لاتتصل بالعمل الصحفي ,ولعل البعض منهم يروج لحالات من الفساد والرذيلة, ومنهم من يبتز مسؤولين في بعض الدوائر التنفيذية ,ويشتكي مسؤولون من هولاء, وكنت اقول لأصدقاء يعملون بمعية مسؤولين ,لماذا لاتتحدثوا لوسائل الإعلام وتفضحوا المنحرفين المدعين الذين يبتزونكم طلبا للمال ؟.
في الأيام الماضية ,وخلال الشهور التي إنصرمت كنت ومازلت أتلقى إستغاثات من مواطنين يعانون المرض أو أن من أهليهم من يشتكي مرضا مستعصيا,وكنت أجهد في الإتصال بمسؤولين أو موسورين وجهات إعلامية للحصول على فرصة لعلاجهم بحسب الضرورة في الداخل والخارج ,ومع إننا فقدنا الطفلة زينب صلاح قبل أن تنقل الى ألمانيا بمساعدة صديق يقيم في أوربا وتوفيت نتيجة مضاعفات إلا إن حالات أخرى تلقت المساعدة وإجتازت المحنة مثلما حصل مع الطفلة إية التي نقلت إلى الهند وأجريت لها عمليتان جراحيتان وعادت الى الوطن,وحالة الطفلة فاتن التي تم حجز سرير لها بمستشفى ألماني بمساعدة الصديق عادل المقيم في أوربا ,كان ذلك بمساعدة عراقيين يقيمون في الخارج والداخل ,عدا عن دور مهم تقوم به قناة الشرقية الفضائية وقناة المسار التي تنظم رحلات علاج خلال العام الى بلدان مختلفة وتتلقى الدعم من مواطنين ميسورين وتسهيلات تخفف عناء المواطنين المحرومين.هناك قنوات فضائية أخرى وصحف وإذاعات تساعد وفنانون ,وهناك مسؤولون في الدولة وفي البرلمان والوزارات وأعضاء في مجالس المحافظات ,ومن عمليات بغداد ومكتب القائد العام للقوات المسلحة,هناك من الناس من سيرفض هذه الإشادة لدواع سياسية أو لأنه لم يحصل على المساعدة ,لكن من الواضح إنني أتحدث عن حالات خاصة تعلقت بعملي وتواصلي مع الناس وحاجاتهم.ولست أعبا كثيرا بالنقد مادام محرومون ومرضى يخفف عنهم الألم.
منذ أيام إقترب الشاب حافظ جواد من الموت بسبب مرض خطير ,ولم تتوفر لعائلته القدرات المالية لعلاجه ,لكن التواصل بين قناة الحرية الفضائية واللواء قاسم عطا المتحدث بإسم عمليات بغداد ,وتواصلي مع أسرة المريض سهل الأمر حيث تم تحصيل المساعدة اللازمة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة ,حافظ جواد تلقى العلاج في مستشفى ببغداد وهو الآن يتعافى,هنالك مصاعب تواجه الناس الباحثين عن علاج ,وهي ترتبط بطبيعة الأحداث الجسيمة في البلاد على مستوى السياسة والإقتصاد والأمن ,وقد لاأكون أذكر كل الحالات التي تلقى فيها مواطنون العلاج ,لكني لابد وأن أشكر ,نزولا عند قول المصطفى محمد ( صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم) ,من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق.لهذا أشكر مكتب رئيس الوزراء ومكتب السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية والنائب كمال الساعدي واللواء قاسم عطا لإستجابته السريعة لكل نداءاتي من أجل إغاثة المواطنين المرضى رغم إن ذلك لايدخل في دائرة إختصاصه,وكذلك مكتب القائد العام للقوات المسلحة, في وزارة الصحة ,والسيد رئيس مجلس محافظة بغداد,والسيد أمين بغداد صابر العيساوي والأخ معاون المفتش العام وكل الأصدقاء الذين يسارعون للمساعدة من صحفيين وكتاب ومثقفين وعراقيين يعيشون في المهجر .
hadeejalu@yahoo.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
هادي جلو مرعي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat