اغتيال الوطن!! ..محمد بديوي شهيدا ..
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   ..لقد اغتال هذا الضابط  جزءا من امننا بقتل الاعلامي محمد بديوي ..اي ذريعة تسمح لرجل امن بقتل مواطن عراقي بسبب مشادة كلامية ..رصاصة في افكارنا التحررية واحلامنا بديمقرطية ومدنية وطننا انطلقت من سلاح رجل امن على راس حبيبنا الشهيد ..اي كرامة لنا بعد الان ونحن نطرح ارضا مضرجين بدمائنا بسبب الارهاب وعدم انضباط نفر ضال من رجال الامن ...كم من دماء الاعلاميين ستسقي ارضك ياعراق  ..الايكفينا حمام الدماء اليومي في بقاعك ..انفجارات وهجمات ارهابية تستهدف المدنيين العزل كل يوم ..استهداف علني لبقاء العراق موحدا ..لقد اثارت عملية قتل الشهيد الرعب فينا كوننا سنصبح اهداف معلنة لاي مستهتر بالقيم الانسانية في عراقنا الجريح ..محمد بديوي اعلامي وطني محب لشعبه مبدع في عشقه لكرامة وحرية الانسان العراقي مؤمن باحقية العيش بكرامة لاي مواطن في بلده مدافعا عن حقوق الانسان والاعلام بالعراق ..ان اغتياله برصاصة بالراس هو قتل مع سبق الاصرار والتعمد ..وهو استهانة واضحة بالاسرة الاعلامية والصحفية بالعراق من قبل رجل امن محسوب على الامن الرئاسي ...هل نشهد محاكمة عادلة لهذا المجرم الذي انتزع كرامتنا ووضعها في اسفل حذاءه ..هل سنرى قاتلي كوادر الاعلام في محاكمنا ..لم نرى لحد الان ارهابي او مجرم متهم بقتل الكوادر الاعلامية في محاكمنا ..علينا ان نرفع رؤوسنا احتراما لوطننا الذي فقد رجلا ضحى طوال عمره المهني بوسائل الاعلام وكاستاذ جامعي ومربي فاضل من اجل الحفاظ على هيبة الوطن وحرية التعبير فيه ..الرحمه لشهداء الاعلام العراقي ..الرحمة لشهيدنا المغدور محمد بديوي لقد كان "حسن راشد " الاسم الإذاعي  لدى الإذاعة الشهيرة العراق الحر اذ عرف عنه بتناول المواضيع الجملية وذات الطابع المهني الرصين كان رحمه الله يعشق هذه الإذاعة ويعطي وقته وجهده لمستمعي الإذاعة اكثر من وقته داخل عائلته ... الحيادية والانحياز للقضايا الإنسانية بامتيازلم تفارقه طيلة عمله  .. الكادر الإذاعي كانوا أصدقائه ويعتبر بمثابة الأخ والصديق والأستاذ. وقد قضى نحو سبعة سنوات يعمل في  إذاعة العراق الحر التي قال عنها تعلمت منها الكثير من ابجديات الاحتراف ، ورغم الاشراف على العديد من المطبوعات لكنه لم يستمتع ويرى الاعلام الحر والمستقل الا بهذه الإذاعة الراقية ... الاسرة الصحفية تطالب مجلس القضاء الأعلى  بإنزال اقصى العقوبات على المتهم باغتيال الزميل الشمري لكي يكون درسا  لمن تسول له نفسه الاعتداء على الاعلام والسلطة الرابعة الزميل الراحل محمد بديوي الذي كان معروفاً باسمه الإذاعي (حسن راشد) انضمّ إلى إذاعة العراق الحر في عام 2006.   يستذكر جميع زملائه ببالغ الحزن والاعتزاز قوله في برنامج إذاعي بُـــــــثّ في تشرين الأول 2013 "بــــــــثقة، بعد سبع سنوات من العمل في إذاعة العراق الحر، أقول إنني تعلمت حرية الصحافة في هذه الإذاعة"،  لقد اثارت قضية استشهاد الزميل الشمري الذعر والخوف للجبناء الذين قتلوه بدم بارد لا لسبب سوى انزعاجهم، وذعرهم لما يحمله من شجاعة فائقة اذ قاومهم وهو اعزل لا يحمل سوى القلم وكيبورد ودفتر صغير، و قد  ابدوا مخاوفهم من ان يستهدفهم الزميل الراحل بمقال صحفي يفضح أساليب العصابات الاجرامية النجسة التي تتعامل مع الناس على أساس انهم عبيد وهم الاسياد ضاربين  عرض الحائط القيم والمبادئ واليمين  الذي اقسموه بان يصونوا كرامة الانسان والمدافعة عن شرف العسكرية وقواعدها النبيلة .

الموضوع السابق من محمد خضوري الى حارث الضاري العراق ينهض من جديد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat