انهم يفكرون ويتحدثون بطريقة اخرى – الانسان الاوربي واسطنبول
ايفان علي عثمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما اكون في اسطنبول ترقص اضواءها وشموعها احتفالا بقدومي فبيني وبينها ذكريات وامسيات وسهرات تتخطى الهوس والهيستيريا .....

هكذا بدأت رحلتي في شوارعها وازقتها ومقاهيها فأسطنبول هذه الانثى الفاتنة الجمال ليست مجرد لحظة عابرة تجاوزت امبراطوريتي الشعرية انها حلم يراودني كل ليلة كل صباح بل حتى عندما اشعل سيجارتي اشعر بنكهة اسطنبول وهي تخترق رائحة عطري فعشقي لها قضية استثنائية تحظى بالكثير من الاولوية والاهمية في عقلي وروحي وفلسفتي ؟

فمسألة وجودي وولادتي في العالم الشرقي المتعفن كانت صدفة لأنني لا انتمي الى هذا المجتمع الشرقي بل كان من المنطق ان اولد في قمة الحضارة الاوروبية لأنني متفوق ومتميز في كل شيء .....

فمن خلال رؤيتي ومشاهدتي المتكررة للأنسان الاوروبي المتواجد بكثرة في اسطنبول وصلت الى نتيجة حتمية في تقيم اداء ووظيفة هذا الانسان في كيفية تعاطيه مع الحياة بكافة مجالاتها .....

فالأنسان الاوروبي متفوق ومتميز في تصرفاته وطريقة حديثه ورؤيته الفلسفية في تحديد مسار الحضارة البشرية 

فرغم الحروب والكوارث التي حصلت عبر التأريخ فأن الاوروبيون حاولوا الوصول الى قمة المجد والخلود لأنهم عباقرة وعظماء وولدوا في الوقت والمكان الصحيح لأنهم يفكرون بطريقة اخرى ويتحدثون بطريقة اخرى واهتماماتهم تختلف عن اهتمامات شعوب الشرق هنا لا يوجد مقارنة فهؤلاء في مكان والاخرون في مكان .

فأسطنبول هي مهد الولادة من جديد للشعراء والعشاق وهي ملتقى كل الباحثين عن الحرية  وهي بوابة الانسان الاوروبي .

 

شاعر وكاتب

اسطنبول – اذار 2014     

الموضوع السابق المواطن يريد أن صرخ!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat