ديالى والفلوجة وما بينهما
حميد الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لم يمر حديثنا عن الاوضاع الامنية المضطربة وضرورة التعجيل بمعالجاتها واتخاذ التدابير اللازمة لانهائها قبل ان تتفاقم ويستعصي حلها ..لم يمر الحديث يوما من دون التذكير بالمدن الحدودية ومحيط بغداد ،وماذكّرنا بالفلوجة وصلاح الدين والموصل الاّ وعرجنا على محافظة ديالى كونها تحمل خصوصية مشابهة وتتأثر بتداعيات ما يجري وما يدور في تلك المحافظات، وكونها ترتبط بسلسلة جبال حمرين التي يتخذها الارهابيون اوكارا وملاذات آمنة.لم تستقر هذه المحافظة يوما بل كانت اكثر اضطرابا وارهابا وقتلا وتهجيرا الى يوم الناس هذا حتى من محافظات الانباروصلاح الدين والموصل ،ومع ذلك لم تتخذ الاجراءات الامنية اللازمة والصارمة والاستثنائية بخصوصها بالرغم من تكرار سيطرة المجاميع الارهابية وفرض سطوتها - بين فترة واخرى - على مدن واقضية ونواحي وقرى فيها، مثل خانقين والمقدادية والسعدية والوجيهية وآخرها سقوط مدينة بهرز قبل يومين بيد المجاميع الارهابية وفرار العوائل الى القرى والنواحي المجاورة ولم يتم استعادتها الاّ بعد معارك طاحنة واستشهاد امر لواء ومجموعة من المقاتلين الابطال .محافظة ديالى اقرب المحافظات الى بغداد وبوابتها على المحافظات الشمالية وبعض المدن الايرانية فضلا عما مرذكره من خصوصيات ومقومات ومؤثرات، وتجربة السنوات العشر الماضية كافية لجعل الحكومة تضع الخطط المحكمة ،وتوفر الامكانات العسكرية والاقتصادية اللازمة لمعالجة اسباب استمرار التدهور الامني في محافظة ديالى وانهاء معاناة اهلها، خاصة وان الحلول الترقيعية والمعالجات السطحية التي كانت على شكل ردات فعل لم تضع حدا لما يجري في تلك المحافظة وبشكل يومي تقريبا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat