صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

المالكي يطالب بالتغيير
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طالب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بالتغيير, وقد حث الناخبين للاشتراك بالانتخابات من اجل التغير, جاء ذلك خلال كلمته الأسبوعية هذا الأربعاء.
الكل طالب بالتغيير, أحزاب وكيانات, أفراد وجماعات, إسلاميون وعلمانيون, وحتى المرجعيات طالبت بالتغيير.
تكتسب مطالبة المالكي بالتغيير أهمية خاصة, لكونها صدرت من شخص كان مسؤول عن إدارة شؤون البلد, لمدة ثمان سنوات, هذه الثمان سنوات, بكل ما فيها كان المسؤول الأول كان حسناتها وايجابيتها - ان وجدت - هو السيد المالكي.
التغيير الذي طالب به المالكي, يمكن أن ينظر له من جهتين, إن كان الرئيس يطالب بالتغيير, لقناعته بان الحكومة لم تقدم شيء للبلد, وإنها عجزت عن النهوض بالبلد, من هذه الجهة تعتبر حسنة للمالكي, كونها تعتبر اعترافا ضمنيا بفشله الشخصي, في إدارة دفة البلد.
الجهة الثانية التي إن قراءنا منها سبب مطالبة رئيس الحكومة للتغيير, هو قناعته بأدائه, أما الفشل يتحمله الفرقاء السياسيين الآخرين, لذا وجب تغيرهم.
هذه النقطة, تجعلنا نقف على أعتاب عدة تساؤلات, أولها هل كانت هناك شراكة حقيقية؟ وهل هناك إشراك من قبل المالكي, للإطراف الأخرى في عمله الحكومي, لكي يلقي باللوم على تلك الأطراف؟.
ألم يكن المالكي متفردا بالوزارات والمناصب والهيئات المستقلة؟, أليس اغلب الوزارات تدار بالوكالة. من قبل أعضاء ائتلافه ؟ أليست كل القيادات الأمنية هي من مواليه؟ أليست كل الهيئات المستقلة جعلها مرتبطة به وصار يتحكم بقراراتها هو؟.
إذاً إن التغيير الذي طالب به المالكي؟ وبغض النظر عما يقصده فهو يعود عليه, لان الواقع هو من يتحدث, فلا امن ولا اعمار ولا خدمات, بل أزمات, ومشاكل, وتفكك سياسي, وترهل إداري, وفساد, وبيروقراطية, كلها كانت سمات بارزة في حكومة الثمان سنوات, وكلها تضع على عاتق الناخب أن يدلي بصوته للتغيير.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/10



كتابة تعليق لموضوع : المالكي يطالب بالتغيير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net