صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

أكشن حمودي
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أفلامُ ألحركةِ, أو ما يُسَمى بألأكشن, أفلامٌ تَتّسَمُ بَشَد المُشاهدِ لأَحداثَها ألساخِنةِ, وكثيرا ما تعتمد على شخص واحد يمتلك قدرات خارقه.
تلك الأفلام امتدت عبر ألزمن, تطورت من ألكاوبوي, إلى أفلام ألرعب, شملت ألعديد من ألأحداث, فمن الساموراي في ألخمسينات, وحرب النجوم قبل ستة عقود مضت.
لا ننسى ألأفلام ألهندية ألشهيرة, ألتي كثيرا ما يُضرب بها ألمثل, بخفة ألحركة, كما أن هناك أفلام للصغار تمثلت بالرجل ألحديدي وكريندازر الشهيرين.
تتصف هذه الأفلام بالكَذِب "المصفط" لكنها مُمْتِعَةٌ حَقاً بالرغمِ مِنْ عِدمِ تَصديقنا لها.
هذهِ الأفلام إستغلها بعض ألحكام, لترسيخ حكمهم, فوظفوها لترسيخ قوتهم بالحكم, وصرامة عشائرهم وقوة أبناءهم, ومن الطبيعي وتأثراً بأفلام الحركة, أن يكون بداخلها الكثير من الكذبِ "المصفط"
في الأمَدِ القَريب, كانَ يَحكُم العِراق طاغِيةٌ جَمعَ كل التجارب لِمن سَبَقَه, لكنه اعتمدَ الأَكشِن بكلامِهِ سِياسَةً وفعلاً, كان يؤهل إخوتَه وأبناؤه عدي وقصي, ويُقَدِمهم للناسِ بأنّهم من القُوةِ بحيث لا يستطيعُ أحد أن يَقهَرهُم؛ أصبَحَتِ القواتِ الأمنية, راعيةً لمَصالحِهِ ألضَيقةِ, تأخُذُ الأوامِرَ من أبناءِ القائدِ ألضَرورَة, بَعيداً عَن ألمهنيةِ والكفاءة.
ألنَصْرُ لعائِلةِ ألرَمْزِ الأول! بما أن شَعبنا يَعرفُ قِصَّةَ ألتَسَلُّط ألصدامي , فلا أطيلُ ألسَرد, إلا أني أقولُ ألحقيقةَ, فما هُمْ إلا عِصابةٌ سَيطَرَتْ على رِقابِ ألعراقيين, فلا أخلاقَ حَميدةٍ, ولا كلمةً طيبةً تَخرجُ من أفواهِهِم.
بَعدَ إنهاء تلكَ آلحقبةِ ألسوداء, وبَدلاً من تُبنى دولةً مؤسساتية, يَكونُ أساسُها ألعَمَلُ بمهنيةٍ, وإحترامٍ لقدسيةِ العملِ, يَعودُ تأثُرِ ألحاكِمِ, الّذي تَسَلَّمَ دَورَتينِ من الحُكم,بالأفلامِ الهِندية! فَيَخرجُ لَنا بِقصةٍ على الفَضائِياتِ, بِسَردِ قِصَّةٍ بَطلُها ولَدهُ حمودي! ألذي أرسَلَهُ لشَخصٍ, وصَفهُ بالخُطورةِ ألقُصْوى حَيثُ تَخافه كُل الأجهزةِ الأمنية! فيَنبَري القائِدُ العامِ للقواتِ المسلحةِ, بإرسالِ إبنه, للتحري وإلقاءِ القبض, بمداهمَةِ مَقَّر شركات ذلك ألمقاول, كـ" سنجاي" ألممثل ألهندي ألمعروف, أو كما سَماه البعض رامبو المنطقة الخضراء.
نسألُ العزيز الجليل أن يَفهَم الحُكام, انتهاء فترة الأكشن وبِدء عَصرِ بِناءِ دَولةِ المؤسساتِ العادِلة.
إلا إذا كان ألمواطن ألعراقي قد تعودَ على ذلك الأسلوب ألقديم ألمستحدث,لأجل التمتع, مع حرق الأعصاب, غيرَ مُكترثٍ بالشَدِ ألعَصَبي وما يُخَلِفْهُ مِن أمراضٍ نفسية مُسْتَعصية.
مع التحيه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/14



كتابة تعليق لموضوع : أكشن حمودي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net