صفحة الكاتب : غازي الطائي

سارق الضحيه
غازي الطائي

                                                      
فُزِعتُ مَذعُوراً...
مِن هَول الأنفجار...
غَدوتُ مَسعُوراً
مِن شِدَة الأنهِيار
سَيارةٍ تَمَزَقَتْ أشلاءاً ... أشلاءا
وَخَلَفَت مِن الدِماءِ أنْهاراً... انْهارا
وَمِنَ الدُخانِ المُتصاعِد...
نَسَجَت أسَراباٌ ...أسرابا
تَحَسَستُ جَسَدي الخاوي
وَأنا أرتَعِشُ ...وَقلبي مُتَهاوي
فَلَم أجِدَ الما ولادِماءا
عَدوتُ مُسرِ عاً بِجَسدي المُتهالِك
لِأرى مُمَزَقَةً ,أجسادا ... أجسادا
وأنا أهذي...مُرتَبِكاً
وَدَقاتُ قَلبي ُمتسارِعَةً
وَعقلي تَجُوبَه أفكاراُ...أفكارا
سَياراتُ أسعافٍ, وَشُرطةِ, ومرور
قُربَ المَكانِ تَصولُ وَتَجوُل
صِراخاتٍ وَعَويل
اهاتٍ...وَنَحيب
نَحِيبُ نساء
بِكاءُ أطفال
وأنينٌ مُريب
جَسدي, لازال يَرتَعِش
وَلِساني, بَدأ يَهذي
والصداع, عَمَ رأسي
آهٍ... آهْ ..مِن رأسي
عَدَوتُ مُسرِعاً
لأُُساعِد رَجلُاً
مُنكَباً على الضَحيه
ضَنِنِتُ اِنَها عَليِه ثَقِيله
فَدَنَوْتُ مِنهُ ...قليلا ...قليلا
ذُهِلتُ عِندَما رَأيته
يُفَتِشُ في جَيْبِ الضَحِيَه
وَبِيده ِالأُخْرى
يَحمِلُ ساعةُ يَدويه
وَبِجانِبِهِ مِحْفَضَة ُنِقُودٍ جِلدِيَه
أخرْجَ المُوبايل ...مِن جَيبِ الضَحيَه
صَرَخْت ُبأعلى صَوتي
الله اكبر...الله أكبر
أتَسْرُقُ الضَحيهْ
فَلم أجِدُ مَن يُصْغي اليَ
الكُل كانَ مَشغولا
بِرفْعِ أشلاءَ, ضَحيةٍ تَلو ضَحيه
رَمَقَني بِنَظرةِ أزدراءٍ
وَلَمْلَمَ مَسروقاتِه ...وَتَرَكَ الضَحيه
تَماسكتُ جَسدي ...وَهوَ يَرْتَعِش
وَضَغطتُ على رأسي
بيدايَ  القَويه
هَبوُا لمُساعَدتي في رَفعِ الضَحيه
وَمَنْ ثَمَ ,رِحتُ لأساعِد
مَرةً اُخرى, لِرَفع ضَحيه
فَوَجَدْتُ ساِرقِ الضَحيه
نَظر بأشْمِئزاز اليَ
وَأخذَ يُرَدِد عَليَ
أتُضايُقُني في رِزقي؟
اِذهب؟ هنالك , ضحيه
رَكَلْتَهُ بِقَدَمي
وَصَرَخْتُ بأعلى صَوتي
أتْرُك الضَحيه...ياأبن الحَرامِيَه
وَلى هارِباً, وَهُوَ يُرَدِدْ عَليَ
اِنْ كُسِرَ ضِلْعي؟
فَسَأُقيمُ عَليكَ دَعوى عَشائريه
(هههههه ....دعوى عشائريه من أجل الحراميه)
سَقَطَتْ دَمْعَتي
وأنا أْشارِكْ في رَفعِ آخِرَ ضَحيه
وَمَع َنَفْسي اُرَدِدْ
رَبي .. رَبي ...أنْقِذْ العِراق...
مِنَ الأرْهاب ....وسُراقِ الضَحيه


                                                      


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


غازي الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/17



كتابة تعليق لموضوع : سارق الضحيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net