صفحة الكاتب : ضياء المحسن

الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
ضياء المحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نصت المادة الأولى/ المبادئ الأساسية، الدستور العراقي على أن ((جمهورية العراق دولةٌ اتحادية واحدة مستقلةٌ ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوريٌ نيابيٌ (برلماني) ديمقراطيٌ ))، الأمر الذي يعني أن نظام الحكم يقوم، على أساس الشراكة بين مكونات هذا الشعب، وما يخرج عن صناديق الإقتراع في الإنتخابات النيابية، لتنبثق بعدها حكومة شراكة وطنية قوية، قوتها نابعة من الجمهور الذي منحها صوته، ومن المشروع الذي طرحته في بداية حملتها الإنتخابية، وتأمل من خلال تنفيذه أن تحقق ما يريده المواطن. 

في كلمته التي ألقاها، بمناسبة إعلان البرنامج الإنتخابي لإئتلاف المواطن، يؤكد عمار الحكيم على أن ((مشروعنا في إدارة الدولة يعتمد على ركيزتين؛ الأولى العمل السياسي بنظرية الفريق القوي المتجانس ذي الرؤية الموحدة، والثانية الثورة الإدارية الشاملة))، والتي بدونها لا يمكن أن نحقق شيئا مهما للمواطن.

طيلة ثمان سنوات من عمر حكومة السيد المالكي، والمواطن يرى بأُم عينه، التخبط الواضح في عمل الكابينة الحكومية ككل، بالإضافة الى التخبط والعشوائية، وحتى الإنتقائية في تنفيذ المشاريع العمرانية والتنموية في البلد، بالإضافة الى وجود عناصر غير كفوءة، تمسك بإدارة دوائر لها مساس مباشر بحياة المواطن، بالإضافة الى عدم نظافة يدها، من خلال تلاعبها بالمال العام، كما أن المناكفات السياسية، هي الطاغية على المشهد السياسي؛ في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون متوافقة على أقل التقادير، فيما يخص أمن المواطن، وهو الأمر الذي لم نشاهد له تطبيقا على أرض الواقع.

أزمات، تتبعها أزمات؛ هي الصفة الغالبة على فترة حكم دولة الرئيس نوري المالكي، والتي إمتدت لثمان سنوات عجاف، إستهلكت من أموال الشعب المئات من المليارات من الدولارات، بدون أن يجني من الإقتصاد العراقي خيرا، وأخذ المواطن يتذمر من الأزمات التي تفتعلها الحكومة، والتي يبدو أنها لا تستطيع العيش بدونها، ويبدو أن البعض يحاول أن يصور لدولة الرئيس، بأنه القائد الضرورة في هذه المرحلة، كما فعل الآخرون مع رئيس النظام السابق، وأوصلوه بالتالي الى حافة الهاوية.

بالتخطيط والرؤية الواضحة، يمكننا بناء بلدنا، وهو ما يتطلب من الجميع المشاركة الحقيقية والفاعلة، كما يتطلب منا ذلك إعتماد الكفاءة والنزاهة مقاييس، ووضع الشخص المناسب في مكانه المناسب، الذي سيبدع من خلاله في عمله.

مهمة ليست مستحيلة على المواطن، يوم الإنتخاب عندما يقرر من سيمنحه صوته، ويأتمنه على العراق وثرواته، بعد أن شاهد وجوه حالكة، عاثت فسادا في ثروات الشعب وأمنه، الأمر الذي أكدت عليه المرجعية مرارا وتكرارا، من خلال خطب الجمعة، التي يلقيها وكلاء المرجع الأعلى، سماحة السيد علي السيستاني، سواء في كربلاء المقدسة، أو بقية محافظات العراق، وجميعها تطالب بالتغيير نحو الأفضل، تغيير من لم يفعل ما كان مطلوبا منه، بحكم القانون، ومع كل هذا يحاول النيل من المرجعية، بوسائل أكل الدهر عليها وشرب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ضياء المحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/19



كتابة تعليق لموضوع : الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net