صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

الحرية للزميل أنور الحمداني
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 منذ العام 2003 نذرنا أنفسنا في العراق للدفاع عن حرية التعبير وحق الوصول الى المعلومة. وكان الصحفيون العراقيون يتعرضون للأذى الذي يسببه حراكهم الدائب من أجل الحقيقة وليكملوا مسيرة زملائهم الذين قتلوا في مناسبات عدة حتى وصل العدد الى 274 منتصف العام 2014 دون أن تتخذ إجراءات رادعة لوقف سيل الدماء وتصحيح المسار الذي شهد إستهدافا نوعيا لم يسبق للعراق أو بلد في المنطقة أن تعرض لمثله مع إن أسباب ذلك منطقية تعود لوجود قوات أجنبية ودخول مجموعات قتالية من دول مختلفة تحاول فرض شروط لعبة سياسية جديدة وإعادة هيكلة المنظومة العقائدية التي تصدعت بسبب التداخل العربي والإقليمي ونوع الصراع في الشرق الأوسط ومافرضته دول جوار العراق من شروط مختلفة غير معهودة.

مشاكل المجتمع العراقي ألقت بظلال قاتمة على مسيرة العمل الصحفي وأدت الى غياب الرؤية الواضحة لإيجاد نوع تشريعات يساعد في تحييد الصحفيين عن المواجهات العنيفة على مستوى الأمن والسياسة والدين وهو مالم يستطع أحد تحقيقه فكان طبيعيا أن يقتل صحفيون وتستهدف قنوات فضائية ويهجر ويعاق زملاء كثر في مناسبات عدة.

المؤلم هو الإنحراف الخطير الذي أصاب الجسد الصحفي العراقي حيث تحولت قنوات فضائية عراقية وبعض الصحف والإذاعات الى مجرد أدوات توصيل وحشد تعبوي للقوى السياسية الفاعلة وللتجار الطامحين بالحصول على مكاسب ومن بين هولاء مستثمرون وأصحاب شركات تعاقدوا مع قوى سياسية ومنهم من إستخدم تلك الفضائيات في إطار تسقيط سياسي غير مسبوق بإستهداف أشخاص ومؤسسات وقوميات ومذاهب ورموز دينية وسياسية ومجتمعية ومن بينهم إعلاميون وصحفيون وطنيون مخلصون.

مافعلته قنوات فضائية محلية مريع للغاية حيث إستخدمت بعض المشتغلين في السياسة ليهاجموا منافسين لهم ولأصحاب تلك القنوات المتحالفين معهم، وكان مقدم البرامج أنور الحمداني واحدا من الصحفيين الذين إشتغلوا في حقل التسقيط السياسي وصار يهاجم في إتجاهات مختلفة ولم يستثن رجلا ولا إمراة، أو كان صحفيا، أو كاتبا بمنأى عن هجومه بحجج واهية فأمسى أسيرا للفضائية التي تستخدمه.

من يحرر هذا الصحفي المسكين من سطوة أصحاب المال ونفوذهم؟ لاأحد.

أشكر الزميل الحمداني لما قدمه لي من دعاية مجانية حين فسر تحريك أصابعي بطريقة عفوية إنه إعلان ولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي كما هو واضح في الصورة المرفقة بالمقال.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/05



كتابة تعليق لموضوع : الحرية للزميل أنور الحمداني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net