فليرحلوا على نفقة الشعب !!
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي محمود الكاتب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عظيمة هي تلك الشعوب التي تثور وتنتفض لنيل حريتها وتحقيق أمانيها نحو العدالة الاجتماعية ، وعظيمة أيضاً وبذات القدر تلك الهتافات والاناشيد التي تخرج من حناجر الشباب وما تحمله من معاني،وان اختلفت في حروف التشكيل العام بين بلد عربي وآخر، الا انها وببلاغة كبيرة وموسيقى تطرب لها الآذان تحمل مدلولاً واحد الآ وهو \"ارحل\" !
والرحيل هنا وان تعددت إسبابه أصبح مطلب جماهيري عام وليس فئوي ضيق ،وهدفاً يستحق كل التضحية،فهو رحيلاً ليس كأي رحيل بل أمنية باتت حلماً يراود أغلب شعوبنا العربية الطواقة للحرية والعزة ……
وطالما أن الرحيل قادم لامحالة وسيعصف بالمزيد من حكامنا العرب وبطانتهم الفاسدة فليستعدوا اذن ليركبوا الدرجة الاولى من القطار وعلى نفقة الشعب ،فقد سئمنا النظر اليهم عبر شاشات التلفاز ومللنا خطاباتهم واحاديثهم الكاذبة عن التنمية وخلق الآلآف من فرص العمل وعن المساواة ورفع الاجور !
فليرحلوا وبهدوء قبل أن تراق مزيداً من الدماء العربية الذكية،وليعلموا انه لا مفر من الرحيل فسادتهم في الغرب تخلوا ونهائياً عن خدماتهم الطوعية وظهرت نواياهم الحقيقية وبات برميل النفط الاسود أهم لديهم من طلعتهم البهية !
فليرحلوا فغداً قد تشرق شمس جديده تحمل آمال عشنا ومازلنا نحلم بالدفء بين ثناياها ……
فليرحلوا قبل أن تغرق اوطاننا أكثر في العبودية والتبعية وقبل ان يصبح التشدد الديني هو طريق الوهم نحو الخلاص وطلب الحرية !
فليرحلوا ولتوصدوا الابواب على عقولهم وجهلهم بارادة الشعوب وقوة عزيمتها ، فقد عاشوا سنيين طوال على كراسي العروش دون ان يدركوا كم هي عظيمة شعوبنا العربية
فليرحلوا ….. وليتركوا خلفهم شعوبنا وشأنها، فالمسيرة مازالت طويلة وترميم عروشهم بالاماني والوعود لن يفيد!
فليرحلوا وكفاهم عبثاً بمصيرنا فقد عرفنا اخيراً انهم جبناء وان كروشهم مثل عهودهم وعقولهم ، منتفخة بالغباء !
فليرحلوا ….. فلن نذرف الدم لفراقهم ولن نكتب فيهم قصائد الرثاء فما عاد بأمكاننا أن نحتمل ملامحهم الرقطاء !
فليرحلوا …..فاليوم قررنا أن نجمع لهم من دماءنا وقوتنا آخر بوليصة شحن للجحيم ، لنحتفظ لانفسنا بحرية البقاء !
فليرحلوا .….فدربهم لا يشبه دربنا ،وقطارنا لا يشبه قطارهم ، فنحن أمة طواقة للنور والحرية والهواء وهم لا محالة في عتمة ابدية نحو الفناء !
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat