صفحة الكاتب : ابو محمد العطار

الإمام المهدي عج إرادة الله لتحقيق العدالة الإلهية في الأرض
ابو محمد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال رسول الله(ص)

 

 لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت‏‏ جورا 

 سنن أبي داود صححه الألباني

 

بمناسبة حلول الذكرى السنوية لولادة –وعد الله الصادق ومنقذ البشرية وأمل المحرومين ومنجي المظلومين ومطبق العدل الإلهي وحجة الله في الأرض صاحب العصر والزمان –الإمام المهدي (عجل الله فرجه –عج) والذي يصادف في الخامس عشر من شعبان الأغر

 أتقدم إليكم بالتهاني والتبريكات اسأل الله أن يعجل بظهوره ويجعلنا من أنصاره وأعوانه

 

وكل عام وأنتم بألف خير.

 

وبهذه المناسبة العطرة أضع بين أيديكم – وباختصار شديد – جملة من الحقائق حول الإمام المهدي (عج) لتوضيح الأمور المتعلقة بالإمام, ولإزاحة الضبابية عن نفوس كثير من المسلمين الذين تكونت في أذهانهم الصورة مشوشة عن الأمام المهدي (عج).

 

الإمام المهدي (عج) هو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا والذين أوصى بهم رسول الله (ص) في كثير من الأحاديث، (البخاري في صحيحة عن جابربن سمرة عن النبي (ص)قال:يكون اثني عشر أميرا فقال كلمة لم اسمعها فقال أبي:انه قال:  كلهم من قريش. (والترمذي)قال كلهم من قريش.(والقندوزي الحنفي )قال:كلهم من بني هاشم. كما ينقل القندوزي في ينابيع المودة:عن ابن مسعود عن النبي قال:

الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل.

روايات كثيرة وردت عن الرسول (ص)وان اختلف الرواة في نقلهم ولاكن المقصود والمضمون متحد وواضح لاغبار عليه.

 

المهم إن المهدي(عج)معجزة الله، والذي سيحقق حلم الأنبياء في إرساء العدل الإلهي في عموم الأرض ويزيل كل أنواع الجور والفسوق والعصيان، والمنشود والمطلوب من عموم البشرية كافة فهو المصلح والصالح والمهدي المنتظر ابن رسول الله (ص)خاتم أئمة أهل البيت(ع).

إليكم جملة أمور نتعرفها عن الأمام:

 

الاسم والنسب والمولد

الإمام المهدي هو محمد بن الإمام الحسن بن الإمام الهادي بن الإمام الجواد بن الإمام الرضا بن الإمام الكاظم بن الإمام الصادق بن الإمام الباقر بن الإمام السجاد بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) هؤلاء والإمام الحسن هم أئمة أهل البيت لأثنى عشر الذين أوصى بهم رسول الله (ص).

 

ولد المهدي في سر من رأى –سامراء-وفي النصف من شعبان سنة 255هجرية وجاء حديث ولادته بطرق كثيرة عن حكيمة بنت الإمام الجواد(عمة الإمام) وعق عنه والده الإمام الحسن العسكري كميات كبيرة من الخبز واللحم، وأسهب المؤرخون في ذكر مراسيم الولادة.

 

أنه وعد الله الصادق 

وردت مجموعة من الآيات في القرآن الكريم تفسيرها متعلق بالإمام المهدي ودولته المباركة استنادا إلى الروايات الواردة بذالك واستقراء للواقع الذي لا يقبل غير ذلك واليكم بعضها للاختصار.

 

قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)-الأنبياءآية105-

كما ورد في الزبور الجملة 29(إن الصالحين سيرثون الأرض ) وهذه إرادة الله أن يورث الأرض لعباده الصالحين وكلمة الأرض تفيد عموم الأرض وهذا الوعد والأراده ستتحقق على يد الإمام المهدي وأصحابه كما ينقل القندوزي في ينابيع المودة 425.

 

قال تعالى (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ).التوبة آية33.

 

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:والذي نفسي بيده حتى لاتبقى قرية إلا نودي فيها بشهادة أن لا اله إلا الله، وأن محمد رسول الله، بكرة وعشية.(إلزام الناصب 2/254)وهذا وعد الله أن ينتشر الدين ويظهر على عموم الأرض وسيتحقق على يد المهدي بعونه تعالى.

وقيل: عند نزول عيسى بن مريم لا يبقى أهل دين إلا اسلم أو أدى الجزية، 

الإمام الباقر يقول:(إن ذلك عند خروج المهدي من آل محمد فلا يبقى أهل إلا اقر بمحمد(ص))وهناك روايات كثيرة بهذا المعنى.

 

قال تعالى:(وله اسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها )-آل عمران آية 83

عن القندوزي في ينابيع المودة 421 عن الإمام الصادق (ع) قال:

إذا قام القائم لا يبقى ارض إلا نودي فيها بشهادة أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله (ص).

 

قال تعالى:( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )القصص آية 5

 

قال الأمام علي (ع):هم آل محمد، يبعث الله مهديهم بعد جهدهم، فيعزهم ويذل عدوهم.(بحار الأنوار 13/16)

قال عمار بن ياسر رضوان الله عليه:

إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان...ثم يخرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح(الغيبة للشيخ الطوسي 294 )

 

ولحد الآن لم تتحقق إرادة الله إن يورث الأرض للمستضعفين وسيكون في دولة المهدي في آخر الزمان إن شاء الله.

 

قال تعالى:( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)

ماذا يعني الاستخلاف ؟ يعني أمرين باختصار

1-    إعطاء وتمكين السلطة إلى المؤمنين الصالحين...2- لا تكن السلطة إلا بأذن من الله ليعطيها شرعية 

2-     

ومن هو الصالح ؟

 

هو الذي يملك المؤهلات التقوى وعلم بالدين والحياة وتمكنه من تطبيقه والعمل به وفق ما أراده الله ويملك وعي كامل ومن جهة قدرة وقوة وتدبير وتنظيم وإدراك اجتماعي، ويكون عابدا مطيعا رحيما، لا تغره الحياة وزخرفها والسلطة ومباهجها ولا يكون مستعبد ولا مظل، وغير ذلك من الصفاة والتي لاتكون إلا للمهدي المنتظر وأصحابه المنتخبين الذين سيرثهم الله الأرض.

 

الإمام علي (ع) قال

(والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتعطفن الدنيا علينا بعد شموسها عطف الضروس على ولدها وتلا عقب ذلك لآية(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا..) نهج البلاغة

 

الأحاديث الدالة عليه

 

 بلغت الأحاديث الواردة عن رسول الله –ص- وأهل البيت –ع- حد التواتر في حق الإمام المهدي –عج- وعند عموم المسلمين (سنة وشيعة)وألف عنه كثير من الكتب حتى اعتبر البعض كفر لمن أنكر ذلك (وقد سُئل ابن حجر المَكِّي - من علماء السُنَّة - عَمَّن أنكر الإمام المهدي ( عليه السلام ) الموعود به، فأجاب: ( إنَّ ذلك إنْ كان لإنكار السُنَّة رأساً فهو كفر، يُقضى على قائله بسبب كفره وردّته، فَيُقتل).

وقال بن حجر في ( الصواعق ): الأحاديث التي جاء فيها ذكر ظهور المهدي كثيرة متواترة. وقال السفاريني الحنبلي في ( اللوائح ): الصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى، وأنه يخرج قبل نزول عيسى ( عليه السلام ).

وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حدّ التواتر المعنوي، فلا معنى لإنكارها إن إنكار مسألة الإمام المهدي ( عليه السلام ) وإنكار خروجه، أمر عظيم، لا ينبغي التفوُّه به، بل رُبَّما أفضى بصاحبه إلى الكفر والخـروج عن المِلَّة، والعياذ بالله تعالى. والواجب تلقِّي ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالقبول، والإيمان التام، والتسليم به.

  قال الله عزَّ وجلَّ: 

( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) لنساء: 65 

 

إليكم بعض ما ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

فلا يجوز لأحدٍ أن يعارضه برأيه واجتهاده، بل يجب التسليم له ،

قال الرسول الأكرم (ص):

يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

وقال (ص):

ليبعث الله رجلا من عترتي، اخرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلا، ويفيض المال فيضا.

.(الصواعق المحرقة99.مسند أحمد3/37.، منتخب كنز العمال6/29، إسعاف الراغبين 137، ينابيع الموده469) 

عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله (ص):

إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي اثني عشر أولهم أخي وأخرهم ولدي قيل يا رسول الله ومن أخوك؟قال(ص)علي بن أبي طالب.قيل فمن ولدك؟قال (ص) المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبقى من الدنيا إلا يوما واحد لطول الله ذالك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الأرض بنوره ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.

(ينابيع المودة للحافظ القندوزي الحنفي)

وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة"

 رواه ابن ماجه (3316)، وأحمد (1/84) (645). قال أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (2/58): إسناده صحيح، وحسنه الألباني في ((صحيح سنن ابن ماجه)).

- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"المهدي مني؛ أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً،

 رواه أبو داود (4285)، والحاكم (4/600). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، وقال الذهبي في ((تلخيص العلل المتناهية)) (319): إسناده صالح، وجوّد إسناده ابن القيم في ((المنار المنيف)) (ص: 109)، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (5/120) كما قال ذلك في المقدمة.

- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"المهدي من عترتي من ولد فاطمة"

.( رواه أبو داود (4284)، وابن ماجه (3317)، والحاكم(4/601). والحديث سكت عنه أبو داود، وصححه ابن تيمية في ((منهاج السنة)) (8/255)، وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (5/119).

)

 - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"ينزل عيسى بن مريم، فيقولأميرهم المهدي: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضهم أمير بعض،تكرمة الله لهذه الأمة"

.( رواه أحمد (3/345) (14762)، وأبو يعلى (4/59) (2078)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (9/39) (9078). قال ابن القيم في ((المنار المنيف)) (114): إسناده جيد، وقال الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (2236):إسناده جيد رواته ثقات.)

 - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه"

.( رواه أبو نعيم في ((الأربعون في المهدي)) (64). وصححه الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (2293).)

 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي,ويواطئ اسمه اسمي"

.() رواه أبو داود (4282)، والترمذي (2231)، وأحمد(1/376) (3572). والحديث سكت عنه أبو داود، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال المباركفوري في ((تحفة الأحوذي)) (6/92): لا ينحط عن درجة الحسن وله شواهد كثيرة من بين حسان وضعاف [وهو] مع شواهده وتوابعه صالح للاحتجاج، وصحح إسناده أحمد شاكر في تحقيقه للمسند (6/139).

)

وفي رواية: "يواطئ اسمه اسمي, واسم أبيه اسم أبي"

.( رواه أبو داود (4282)، والطبراني (10/135) (10243).والحديث سكت عنه أبو داود، وصححه ابن تيمية في ((منهاج السنة)) (8/255)، وابن القيم في ((المنار المنيف)) (108)، وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم, وإمامكم منكم".

() رواه البخاري (3449)، ومسلم (155).)

 

 - وعن جابر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول أميرهم: تعال صل لنا. فيقول:لا. إن بعضكم على بعض أمراء. تكرمة الله هذه الأمة"

.( رواه مسلم (156).)

- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

"يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثياً لا يعده عدد"

 

ومن الأحاديث الدالة على ذلك الحديث الذي رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

"ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي"

.( رواه الحارث بن أبي أسامة كما ذكره ابن القيم في (المنار المنيف) (ص: 114) وقال:إسناده جيد، قال الألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (2236): وهو كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى، فإن رجاله كلهم ثقات.

)

المصدر : أشراط الساعة ليوسف الوابل- ص (195).

المصدر العام من موقع : الدرر السنية

المصدر: الرسالة في الفتن والملاحم وأشراط الساعة لماهر بن صالح آل مبارك– ص: (87

مزيدا للأحاديث راجع كتاب المهدي في السنة لآية الله السيد صادق الحسيني الشيرازي(دامه ظله).

مصادر أهل السنة في نوثيق ظهور الإمام المهدي عج

وأما عن العلماء والمحدّثين الذين أخرجوا أحاديث المهدي أو أوردوها عمن تقدم عليهم على سبيل الاحتجاج بها ـ حسبما وقفنا عليه في كتبهم ـ فهم:إليكم بعضهم 

ابن سعد صاحب الطبقات الكبرى (ت|230 هـ) ، وابن أبي شيبة (ت | 235 هـ) ، وأحمد بن حنبل (ت|241 هـ) ، والبخاري (ت|256هـ) ذكر المهدي بالوصف دون الاسم ، ومثله فعل مسلم (ت|261 هـ) في صحيحة كما سنبينه في الفصل الثالث من هذا البحث ، وأبو بكر الاسكافي (ت|620هـ) ، وابن ماجة (ت|273 هـ) ، وأبو داود (ت|275هـ)، وابن قتيبة الدينوري (ت|276 هـ)، والترمذي (ت|279هـ)، والبزار (ت|292 هـ) ، وأبو يعلى الموصلي (ت|307هـ) ، والطبري (ت|310 هـ) ، والعقيلي (ت|322هـ)، ونعيم بن حماد(ت|328 هـ) ، وشيخ الحنابلة في وقته البربهاري (ت|329هـ) في كتابه (شرح السنّة) ، وابن حبان البستي(ت ، وهناك عشرات المصادر غيرها .

 

العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي وصححوها .

 

أخرج أحاديث المهدي الإمام أحمد بن حنبل، والطبراني، وأبو يعلى، والبزار وعبد الرازق الصنعاني، وابن أبي شيبة، وأبو نعيم بن حماد، وابن ماجة، والترمذي، والحاكم، وأبو داود.

وفي أحاديثهم: الصحيح والحسن والضعيف() ولكننا لم نذكر  حول المهدي أو غير دروس المهدي السابقة إلا الصحيح والحسن ولله الحمد. والله أعلم).

 

وممن صحح أحاديث المهدي من علماء السلف والخلف:

 العقيلي، وأبو الحسن الآبري، والقرطبي، وشيخ الإسلام أحمد بن تيمية، وابن القيم، وابن كثير، والذهبي, والمنذري، والهيثمي، وابن حجر العسقلاني، والمباركفوري، وشمس الحق آبادي، وعلي بن سلطان محمد القاري، والشعراني، والكشميري، والخطابي، والشوكاني، ومحمد بن إسماعيل الصنعاني، والبوصيري، ومحمد بن أحمد السفاريني، ومحمد بن جعفر الكناني، وأبو العلاء السيد إدريس العراقي، وأبو الطيب صديق حسن خان، والسيد محمد الشهروزي، وأبو عبد الله محمد جسوس، ومحمد العربي الفاسي.

- ومن العلماء المعاصرين

الشيخ عبد العزيز بن باز، ومحدث الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ محمد بن عثيمين وغيرهم كثيرون.

 

قول أبن باز ( أن أمر المهدي أمر معلوم والأحاديث فيه مستفيضة بل متواترة متعاضدة, فهي بحق تدل على ان هذا الشخص الموعود به أمره ثابت وخروجه حق ) المصدر مجلة الجامعة الأسلامية بالمدينة العدد 3 صفحة 161_162

عالمية الاعتقاد

 

إن فكرة ظهور المنقذ العظيم الذي سينشر العدل والرخاء بظهوره في آخر الزمان، ويقضي على الظلم والاضطهاد في أرجاء العالم، ويحقق العدل والمساواة في دولته، هي فكرة آمن بها أهل الأديان الثلاثة، واعتنقها معظم الشعوب.

فقد آمن اليهود بها، كما آمن النصارى بعودة عيسى ( عليه السلام )، وإلى جانب هذا نجد التصريح من عباقرة الغرب وفلاسفته، بأن العالم في انتظار المصلح العظيم الذي سيأخذ بزمام الأمور، ويوحِّد الجميع تحت راية واحدة وشعار واحد.

فمن أولئك العباقرة هو الفيلسوف الإنجليزي ( برتراند راسل )، حيث يقول: إن العالم في انتظار مصلح يوحِّد العالم تحت علم واحد وشعار واحد.

ومنهم العالم ( آينشتاين )، حيث يقول: إن اليوم الذي يَسُود العالم كله الصلح والصفاء، ويكون الناس مُتَحَابِّينَ مُتَآخِينَ ليس ببعيد.

والأكثر من هذا كله هو ما جاء به الفيلسوف الإنجليزي ( برناردشو )، حيث بشَّر بمجيء المصلح في كتابه ( الإنسان والسوبر مان ).

أما عن المسلمين، فَهُم على اختلاف مذاهبهم وفِرَقِهِم يعتقدون بظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ) في آخر الزمان على طِبق ما بشَّر به النبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله ).

ولا يختص هذا الاعتقاد بمذهب دون آخر، ولا فِرقة دون أخرى.

وما أكثر المصرِّحين من علماء العامَّة ابتداءً من القرن الثالث الهجري وإلى اليوم بأن فكرة الظهور محلُّ اتفاقهم، وبل ومن عقيدتهم أجمع.

 ويقول ابن خلدون في تاريخه معبِّراً عن عقيدة المسلمين بظهور الإمام المهدي ( عليه السلام ): اعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممرِّ الإعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت ( عليهم السلام )، يؤيد الدين، ويُظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية، ويُسمَّى بـ( المهدي ).

وقد وافقه على ذلك الأستاذ أحمد أمين الأزهري المصري – على الرغم مما عُرف عنهما من تطرُّف إزاء هذه العقيدة – إذ قال في كتابه ( المهدي والمهدوية ) معبِّراً عن رأي العامَّة بها: فأما أهل السُّنة فقد آمنوا بها أيضاً.

ثم ذكر نصَّ ما ذكره ابن خلدون، ثم قال: وقد أحصى ابن حجر الأحاديث المروية في المهدي ( عليه السلام )، فوجدها نحو الخمسين.

فإذن لا فرق بين الشيعة والعامَّة من حيث الإيمان بظهور المنقذ، ما دام العامَّة قد وجدوا خمسين حديثاً من طرقهم، وعدُّوا المهدي ( عليه السلام ) من أشراط الساعة، وأنهم ألَّفوا في الردِّ أو القول بالتواتر كتباً ورسائل...

حكاية السرداب

شبهة قديمة:

  السرداب هو المكان الذي يحفر تحت الأرض في الأماكن الحارة عادة يكون بعيداً عن الشمس وقريباً من الرطوبة يكون بارداً وقد كان ذلك من القديم ولكن اعتقاد الشيعة به ليس لأجل انه يسكن فيه الإمام حيث لم يتفوه بذلك أحد قط بل لأجل انه كان في بيت الأمام الهادي والإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، وان الإمام الحجة كان في أوائل عمره فيه لأجل كونه تراثاً فيه ذكريات الأئمة نحن الشيعة نحترمه

 وإما كون الإمام يسكن فيه فهو تهمة مفتراة وهي ليست تهمة مستحدثة بل كانت من القديم.

نعم هناك رواية واحدة تقول أن الإمام حينما هجموا عليه بعد الصلاة على أبيه التجأ إلى السرداب وغاب عن الأنظار ولكن ليس معنى ذلك انه مقيم فيه إلى الآن.

 بل هي حاله طارئة دفعته للاختفاء فيه عند مداهمه السلطة لبيت أبيه (عليه السلام)، وكانت خطوة احترازية ذكيه، أربك فيها السلطة وقت ذاك بعد أن كانت القوة المسلحة المرسلة من قبل‏الخليفة لم تتوقع دخوله في سرداب بيته فان إخفاء نفسه في بيته المداهم لم يكن متوقعا،

أذن لم تعد كلمه (السرداب) انتقاصا لمسألة الغيبة، حتى يعدها الآخرون عملية مستهجنة تدلل على سخف ‏فكرة الغيبة، فأصل الغيبة ومستلزماتها لا علاقة لها أصلا بقضية السرداب، إنما هو مقدمة تكتيكية كان الإمام قد عملها بعد مداهمة قوات الأمن لبيته ثم يعاجلهم بعد ذلك بالخروج فورا دون أدنى تأخير، فلم تكن مسألة‏السرداب هي المعبر عن الغيبة أذن.

ولم يقل أحد أنه سيظهر من السرداب بل

 وردة في الأحاديث ان الإمام المهدي عج  يخرج في بيت الله الحرام

 نعم قد وردت زيارة في السرداب كما وردت زيارات في أماكن أخرى بل تستحب زيارته في كل مكان وفي كل زمان.

 

وكاذب من قال

وكاذب من قال إن الشيعة واقفة تنتظر الإمام المهدي (عج) عند باب السرداب وتناديه بالخروج, وأنا كثير الاستغراب من العقول الضعيفة التي تقبل هذه التهمه والكذبة بحق شيعة أهل البيت (ع).

انتظار الفرج

ينابيع المودة للقندوزي الحنفي بسند عن أمير المؤمنين –كرم الله وجهه-قال رسول الله(ص):

أفضل العبادة انتظار الفرج.

قال القندوزي أي: انتظار الفرج بظهور المهدي.

الانتظار يعني العمل بنهج القران وسنة الرسول محمد ص وسيرة أهل البيت المعصومين المكمل لسنة جدهم الرسول, فهم القران الناطق والمتحرك وذلك لتمهيد الأرض لقيام دولة العدل الإلهي

التعليق: الانتظار للفرج والإصلاح بظهور الإمام المهدي(عج) يحتاج مقدمة حتى يصدق الانتظار، كالفلاح يزرع أولا ثم ينتظر الحصاد بدون أن يزرع لا يصح له انتظار الحصاد، وهنا على المنتظر أن يعمل عملين مزدوجين (روحيا) و(عمليا)، أما( روحيا)، فبالحب، والمودة والتولي للإمام ولأهل البيت(ع)، والذي وجب على الناس تجاه الإمام لقوله تعالى

( قل لاأسألكم عليه اجرا إلا المودة في القربى )

 والمودة - تعني الحب وأتباع نهجهم - وغير ذلك....

 أما (عمليا ) فبالعمل بالإسلام وشرائعه وتجنيد نفسه للإسلام والدفاع عنه بالتي هي أحسن، جاعلا من نفسه سبيل رحمة وهداية للبشر، يوحد صفوف المؤمنين ويشد أزرهم ويتجنب الكلمة والموقف والأشخاص الذين يثيرون الطائفية والتكفير بين عموم المسلمين، ويعبد الله بإخلاص على نهج رسوله الكريم وأهل البيت المعصومين الكرام، حتى يجعل من نفسه موضع رضي الله ورسوله والإمام عنه.

 

 

دعاء الإمام المهدي (عج)

 

اللهم أنا ترغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا فيها كرامة الدنيا والآخرة.

 

أخي الفاضل القارئ

هذا جزء يسير عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه –عج-)أحببت إن أوصله لك راجيا به مرضاة الله تعالى وإذا أحببت المزيد من البحوث عن الإمام هناك كتب كثيرة جدا أو ادخل في الصفحات الشيعية تجد المزيد أمثال(شبكة السراج – الشبكة العقائدية العالمية- شبكة رافد – شبكة المعصومين 14-وغيرها)

 

الرجاء

لاتدع البحث يقف عندك 

أرسل المقال إلى أصدقائك أو الى المنتديات الثقافية أوالى اصدقائك ومن تحب ولك الأجر والثواب

 

شعبان/1435      المصادف    2014 شهر السادس


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو محمد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/13



كتابة تعليق لموضوع : الإمام المهدي عج إرادة الله لتحقيق العدالة الإلهية في الأرض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net