صفحة الكاتب : مكتب د عبد الهادي الحكيم

النائب الحكيم : البيان التاريخي للمرجعية العليا في الدفاع عن الأرض والعرض أيقظ امة وقصم ظهر المخطط الإرهابي التكفيري
مكتب د عبد الهادي الحكيم


قال النائب المستقل الدكتور عبد الهادي الحكيم في رده على ما بدأت تردده بعض القنوات والصحف المعروفة بمعاداتها للنظام الجديد في العراق ومخالفتها لمباديء الديمقراطية من مزاعم مفادها أن فتوى المرجعية العليا ذات بعد طائفي وليس بعدا وطنيا عاما قال النائب الحكيم : إن فتوى المرجعية العليا في الدفاع عن الوطن لم تصدر إلاّ بعد أن أعلنت الجماعات الإرهابية استباحتها للعراق وأهله ومدنه واحدة تلو الأخرى قبل وبعد أن استباحت الموصل العزيزة، وإذ فعلت ذلك فاحتلت الموصل العزيزة وتقدمت لاستباحة محافظات أخرى أعلنت المرجعية العليا - كونها صمام أمان للعراق والعراقيين - وجوب (الدفاع الكفائي) عن الوطن وأهله ومقدساته، مذكرا بإن المرجعية العليا أوصت بالصبر عندما اعتدى الارهابيون التكفيريون على مقدساتنا ومواكبنا الدينية وغيرها.
وأكد النائب الحكيم ان فتوى المرجعية الدينية العليا زادت من لحمة أبناء شعبنا العراقي الواحد، وما مشاهد التطوع من أبناء الأديان والمذاهب كافة الا دليل على ان الفتوى التاريخية جاءت لجمع ما شتته فتاوى التكفيريين من تصدع وسط النسيج المنسجم واللحمة الوطنية العراقية الواحدة ، خصوصا وان المناطق المستباحة من قبل الإرهابيين هي مناطق ذات غالبية سنية تعايشت فيها الأديان والمذاهب والأقليات والقوميات العراقية المختلفة، فكان الهدف من موقف المرجعية العليا التاريخي هو تحقيق الصالح العام للوطن الواحد و الاجتماع الوطني وحماية المقدسات .
وأوضح السيد النائب ان المرجعية الدينية العليا لم تفت بالجهاد يوم اعتدى التكفيريون على مقدسات الشيعة في سامراء ففجروا قبة مرقد الإمامين العسكريين( عليهما السلام ) عام 2007 م ، بل أوصت بالصبر وقتها ، درء لفتنة كادت أن تحرق الأخضر واليابس لولاها ، كما انها طالبت بالعض على الجراح والصبر على الألم وكظم الغيظ يوم استشهد أكثر من ألف زائر شيعي في المجزرة المعروفة بجسر الأئمة في ذكرى استشهاد كاظم الغيظ الامام الكاظم ( عليه السلام ) في 2005 م وغير ذلك من الشواهد كثير ..كثير.
وأضاف السيد النائب : ان عملية التحشيد الشعبي التي نشهدها اليوم في البلاد لا تعني بأي حال من الأحوال بان الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى ليست على أهبة الاستعداد لصد العدو الغاشم ، بل ان المشهد المألوف لدى جميع الدول التي يداهمها عدو خارجي يستهدف الإرض والعرض والمقدسات او يداهمها تمرد داخلي مدعوم من الخارج تسليحا وتعبئة وتجهيزا وإمدادا وتمويلا، كل همه قتل واستباحة كل ما يجد في طريقه من شعب متمدن وتاريخ وحضارة ومقدسات كي يعود بموطن الأنبياء والأئمة وموئل الحضارات الى عقلية سلفية بائدة من عقليات القرون الوسطى التي لا تقبل بالآخر أيا كان ذلك الآخر مسلما أو غير مسلم ، وتعمل تحت شعار إما أن تؤمن بما نؤمن به أو أنت كافر يستباح دمك وعرضك وتسترق نساؤك وييتم أطفالك، لذلك كله وغيره بات لزاما على المرجعية العليا وهي صمام أمان العراق والعراقيين ان تشد من عضد أبنائها في الجيش والقوات المسلحة الأخرى والاجهزة الامنية من أجل توطيد أمن الخنادق الأمامية والخلفية لان العدو غدار وماكر ومخادع ومدعوم من قوى خارجية لا تريد بالعراق وأهله إلا الشر والأذى والبلاء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب د عبد الهادي الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/18



كتابة تعليق لموضوع : النائب الحكيم : البيان التاريخي للمرجعية العليا في الدفاع عن الأرض والعرض أيقظ امة وقصم ظهر المخطط الإرهابي التكفيري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net