صفحة الكاتب : علاء كرم الله

لماذا نحب الزعيم عبد الكريم قاسم؟!
علاء كرم الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تمر هذه الأيام الذكرى السادسة والخمسون لثورة 14/ تموز 1958 الخالدة، ثورة الشعب ، ثورة الفقراء، ثورة بناء الوطن و الأنسان، الثورة التي مثلما ارست دعائم البناء والعمران والنهوض والتقدم في شتى مجالات الحياة مثلما أرست معها دعائم العدل والمساواة والحق والتآخي ودولة القانون. وعلى الرغم مما يحاول البعض من عديمي الوجدان ومنقوصي الضمير ومشوشي الفكرأن ينالوا من هذه الثورة العظيمة ومن رمزها وشخصها وزعيمها البطل الخالد الذكر عبد الكريم قاسم، ألاّ انهم لن ينالوا في كل مرة غير الفشل والخزي والعار!!. فكلما تمر السنون على هذه الثورة المعطاء ثورة الخير والنماء وعلى زعيمها الأنسان عبد الكريم قاسم ورغم كل محاولات النيل والتشويه والكذب والدس والأفتراء كلما يزداد بريق هذه الثورة وقائدها لأن معدن الذهب الأصيل يبقى بريقه يخطف الأضواء و الأبصارمهما تقادم الزمن وتغيرت الظروف. نعم هذه هي ثورة تموز/ 1958  وهذا هو زعيمها يبقان خالدين أبد الدهر كنهري دجلة والفرات  حتف أنوف الحاقدين والكارهين لهذا الوطن الحبيب!.. وكلما تمر هذه الذكرى وزعيمها الخالد المجاهد عبد الكريم قاسم أبو الفقراء قولا وفعلا كلما نزداد تعلقا وحبا ونلهج بأسم زعيمها، لأننا نعيش في زمن اللاوطنية زمن الكذب والخداع والزيف والفساد في أقذر وأبشع صوره زمن الفرهود وسرقة مال الشعب مال الفقراء والمحتاجين والمساكين زمن الطائفية المقيتة والمحسوبية والعشائرية المتخلفة!. وسرعان ما نسأل أنفسنا أين انت أيها الزعيم يا أبا الفقراء أيها الوطني الشريف أين أنت يا مؤسس الجمهورية وصانع الوطن الجديد. لقد أساءوا سياسوا العراق الجدد كثيرا لجمهوريتك التي وهبتها كل عمرك ونذرت روحك فداء لها ومن أجل بقائها ومن أجل الشعب الذي أحبك. تعال ايها الزعيم الخالد فشرفاء هذ الوطن ينادونك ويدعونك أن تعود أليهم ولو للحظة لترى بأم عينيك كم أساءوا سياسوا الصدفة سياسوا الجاه والمنصب سياسوا المنطقة الخضراء! ومن معهم من بعض رجالات الدين الذين يتكلمون بلغة الأمام علي (ع) ولكنهم ينعمون بالعيش كما عاش معاوية بن أبي سفيان!!، رجالات الدين هؤلاء الذين يتصارعون ويتقاتلون من أجل المال والجاه والمنصب حتى وصل بهم الأمر أن يتقاتلوا من أجل الأستحواذ على ضريح الأمام علي وولده العباس عليهم السلام!!، أي رجل أنت أيها الزعيم الخالد وأي (أشباه الرجال) أنتم كما قالها  فيكم الأمام علي (ع) من قبل!!. كيف لا نحبك أيها الزعيم الخالد وكيف لا نعشق تراثك وثراك ونتنفس عبق تاريخك الوطني الزكي، وأنت الرجل والأنسان والرئيس العربي الوحيد الذي ترجم قول الأمام علي (ع) (يا دنيا غري غيري) نعم لم تغريك السلطة وحياة الرؤساء والملوك والأباطرة وكان بأمكانك أن تكون كذلك وأكثر، ولكنك أبيت أن تكون كذلك فأكلت من الطعام بسيطه ومن اللباس أسهله (لم تنزع بدلتك العسكرية أبدا ولم تضع النياشين والرتب العسكرية على كتفيك كما فعلها كل الذين جاءوا من بعدك بل اكتفيت بر تبتك العسكرية زعيم ثم لواء حسب أستحقاقك العسكري أي نكران للذات هذا وهل هناك شرف أكبر وأكثر من ذلك؟!)، كنت تنام في مكتبك المتواضع في وزارة الدفاع بيتك الأحن الى قلبك بيت الشعب الذي منه ناديت بالثورة وأنت تلتحف بطانية جندك الأبطال الميامين كواحد منهم!. لقد تركتنا سيادة الزعيم وفي نفوسنا ألف غصة وغصة أن نجد زعيما ورئيسا وأنسانا مثلك يحب شعبه ووطنه الى الحد الذي أغاظ أعدائك بالداخل والخارج تلك العقارب التي ابت روحك الشجاعة ومقدرتك الأنسانية العالية أن تسحقهم وكان بأمكانك ذلك ولكنك كنت كريما معهم أيها الكريم وعفيت عنهم (العفو عند الكريم مقدرة)!! وقلت قولتك المشهورة التي أصبحت على كل لسان قوي ويعفو (عفا الله عما سلف).ولكن أعدائك الجبناء عندما نالوا منك بالمكر والخديعة نسوا عفوك عنهم وخانوا كل ميثاق وعهد وبالوقت الذي كانت أياديهم وأصابعهم ترتجف خوفا ورهبة منك ومن مقامك الكبير والشريف أبيت انت ان تعصب عينيك قبل أعدامك! فأنهالت رصاصات الغدر من جلاوزة البعث الفاشيين الجبناء على صدرك الذي حوى كل حب لهذا الوطن ولهذا الشعب. تركتنا وفي نفوسنا ألف غصة وغصة أن نجد في سجلات العقار عن بيت تمتلكه أو حتى ولو قطعة أرض بسيطة من هذا الوطن الذي فديته بروحك ودمك ولكن لم نجد لك أي شيء، بل مت شريفا طاهرا عفيف اليد واللسان أستشهدت في رمضان وأن صائم وكنت أبي النفس أمام قاتليك الجبناء فلم تطلب منهم أي شيء سوى رشفة ماء بللت بها ريقك لتصعد روحك الى السماء تنادي الرب الأعلى بالأنتقام من قاتليك من بعثيي الحرس القومي الجبناء الفاشست. أي رجل أنت وأي أنسان أنت ،ليدلني أحد في التاريخ الحديث لرئيس وطني عربي شريف أحب شعبه ووطنه مثلك؟! مت ولم تترك ورائك سوى دراهم معدودات!! مت وأنت مطلوب الى نادي الضباط والحانوت!، كيف لا نحبك ونعشقك بعد كل هذا؟ ونحن نرى قادة العراق اليوم قادت جمهوريتك من كل حزب وصنف ولون ودين أحزاب دينية وعلمانية وأسلامية ينهبون ويثرون وينعمون وينامون على الأرائك! بعد ان ماتت ضمائرهم ونزعوا من قلوبهم مخافة الله!. ماذا أكتب وماذا أقول، بعد أن ثبت بالدليل القاطع ان من يكرهك هم الطائفيون والعشائريون والمتخلفون الذين يكرهون هذا الوطن ولديهم الأستعداد أن يبيعوه للأجنبي متى سنحت الفرصة بذلك! كما فعلها النجيفي الطائفي عندما باع الموصل  وكما يبيع بقايا البعث محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى لعصابات (داعش). فأبناء هؤلاء هم من قتلوك وقتلونا ودمروا العر اق بالأمس (انقلاب شباط الأسود عام 1963) وها هم أحفادهم من الأقطاعيين ورؤساء العشائر الذين ضربتهم بالأمس بقانون الأصلاح الزراعي الذي حرر الفلاحين والمستضعفيين من سطوة الأقطاع ها هم عادوا ليقتلوك و ليقتلوننا ويمزقوا الوطن متعاونيين مع الأجنبي!! وها هي أمريكا الأمس ( قال جون كنيدي الرئيس الأمريكي عام 1963 لو لم ينجح أنقلاب 63 على عبد الكيم قاسم لكنا قد حرقنا بغداد!!) تعود اليوم لتبارك لأعداء العراق بالداخل والخارج ما فعلوه لتدميره  وهي تقف متفرجة على تمزيق العراق أنتقاما من ثورتك ومن جمهوريتك!!. وحسبنا الله ونعم الوكيل. فنم قرير العين أيها الزعيم الخالد وسنبقى نحبك وكل الشرفاء بهذا الوطن فأنت الزعيم وأنت الرئيس وأنت الخالد في عقولنا وقلوبنا أبد الدهر. وسنبقى نغني لك ( عبد الكريم كل القلوب تهواك/ عبد الكريم رب العباد يرعاك) 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء كرم الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/15



كتابة تعليق لموضوع : لماذا نحب الزعيم عبد الكريم قاسم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : نبيل محمود ، في 2014/07/17 .

مشكور




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net