صفحة الكاتب : هشام حيدر

قاسم والشيوعية ...من 14 تموز الى 14 رمضان !
هشام حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حامد الحمداني كاتب شيوعي من مدينة الموصل عايش بعض فصول الحقبة الملكية فالقاسمية والعارفية وحاول تدوين احداث تلك الفصول في كتابه (صفحات من تاريخ العراق الحديث) بجزئيه حيث خصص الجزء الاول لفترة الاحتلال البريطاني والحكم الملكي اما الجزء الثاني فقد بدأ به بنهاية الحقبة السابقة وانقلاب الضباط الاحرار في 14 تموز مركزا –لاسيما في الجزء الثاني- على دور الحزب الشيوعي الذي ينتمي اليه بشكل كبير!


http://www.hamid-alhamdany.com/side/...b/tarikh_2.htm


يسجل على المؤلف تاثره بخلفيته الحزبية والطائفية على مهنيته وحياديته في قضية مثل تدوين تاريخ بلده فقد همش الرجل دور المرجعية الدينية الشيعية في التصدي للاحتلال البريطاني وفي احداث ثورة العشرين وماتلاها بل ووصل به الامر الى تقديم حارث الضاري على انه (قائد ثورة العشرين) رغم انه حين يتحدث عن تفاصيل الثورة يذكر مايجري في مناطق الفرات الاوسط البعيدة كل البعد عن نفوذ وتاثير مثل حارث الضاري ... وقد اسهب الدكتور علي الوردي في ذكر وقائع واحداث تلك المرحلة في لمحاته الاجتماعية عن تاريخ العراق الحديث وقد اعطى كل ذي حق حقه في ذكره للوقائع والاحداث والادوار رغم تحفظي على بعض تحليلات الوردي الشخصية !


مايهمنا هنا هو تقييم الفترة القاسمية ومواقف الحزب الشيوعي وتشخيص الاسباب التي ادت الى انقلاب شباط الاسود والاخطاء التي ارتكبها الزعيم قاسم وما الى ذلك ....ولكن بلسان باحث ومؤرخ شيوعي وليس بلساني او بتحليلي الشخصي !


يذكر المؤلف اولا في جزء كتابه الاول ارتكاب الحزب الشيوعي لاخطاء تاريخية على حد وصفه تمثلت بقبول الحزب بقرار الامم المتحدة بتقسيم فلسطين ثم تاييده لقيام دولة اسرائيل الامر الذي ادى الى الحاق الضرر بسمعة وشعبية الحزب!


ثم يتطرق لوجود عبد السلام عارف السلبي وتحركاته منذ الايام الاولى للثورة باتجاه الجيش لكسبه في نيته المبيتة للانقلاب على قاسم وماتلا ذلك من اصدار صحيفة صوت الجماهير والتي اسند رئاسة تحريرها الى البعثي سعدون حمادي ومع الضغط يتنازل عارف عن الصحيفة للبعثيين لتكون منبرا لهم لشتم الثورة والنيل منها والتحريض ضدها بدعم عارف...الرجل الثاني في السلطة في حالة مثيرة للدهشة اذ تثبت الاحداث ضحالة وسطحية وطائفية عارف..... فهل كان الزعيم قاسم يجهل كل هذا منه وهو يخطط للانقلاب على السلطة الملكية ؟


ويقر الحمداني باسناد حقيبة وزارية لامين سر حزب البعث فؤاد الركابي في اول تشكيلة وزارة في حكومة قاسم كما يقر بالاخطاء القاتلة التي تضمنها الدستور مؤسسا لنظام ديكتاتوري جديد لاسيماالمادة28 التي اضفت الشرعية الدستورية على المراسيم الملكية الجائرة كالاحكام العرفية والمحاكم العسكرية حتى سقوط قاسم ويقر بان التوقيع على ذلك الدستور من قبل الحزب الشيوعي كان واحدا من اخطاء الحزب التاريخية كذلك !


ويقر بان هذا ادى بالتالي الى ان يجمع قاسم بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويتدخل في عمل القضاء وان يبقي البلاد في مرحلة انتقالية بخلاف ما اتفقت عليه القوى السياسية قبل وبعد انقلاب الرابع عشر من تموز !


كما يقر بان من اخطاء قاسم القاتلة ابقاءه على الاجهزة الامنية والادارية من العهد الملكي ومن اهمها مديرية التحقيقات الجنائية او (الامن العام) والتي تتمتع بسمعة اجرامية كبيرة لارتكابها محتلف الجرائم بحق ابناء الشعب وتساهم لاحقا في اسقاط قاسم نفسه!


ويقر بخطأ قاسم في حربه ضد الكرد بعد ان كسب ودهم سابقا باستقبال الملا البارزاني في بغداد والذي سبق ان نفته الطغمة الملكية الى موسكو فاقام له قاسم استقبالا شعبيا كبيرا واسكنه في قصر نوري السعيد !


كما يقر بان من اخطاء الحزب خلقه لمصطلح (الزعيم الاوحد) والتي تحولت لاحقا الى حقيقة قصمت ظهر الحزب الشيوعي نفسه !


كما يقر بخطأ الحزب بتنظيم مسيرة الاول من ايار ومطالبته بالاشتراك في الحكم بتلك الطريقة !


ويقر ايضا بارتكاب عناصر الحزب مجازر دموية وافعالا اجرامية مشينة في كركوك والموصل خربت العلاقة بين الحزب وقاسم من جهة وصنعت للحزب اعداء ولدت ثارات في تلك المدن من جهة اخرى الامر الذي ترجم الى مسلسل اغتيالات يومي ضد رجالات الحزب لاسيما في الموصل!


وساترك قلم الحمداني يؤرخ وسيكون كلامه محصورا بين الاقواس ....يقول:



(بدأ عبد الكريم قاسم ، بعد أن أرعبته مسيرة الأول من أيار يخطط لكبح جماح الحركة الشيوعية في العراق ، وجاءت أحداث الموصل وكركوك لتعطي له المبرر لبدء حملته الشعواء ضد الحزب عبر خطاباته المتلاحقة ، والتي كان يهدف منها إلى تشويه سمعة الشيوعيين ، متهماً إياهم بكونهم أسوأ من هولاكو وجنكيز خان !!!، اللذان دمرا بغداد ، وسفكا دماء مئات الألوف من أبنائها ، ليتخذ من ذلك الحجة لتقليم أظافر الحزب الشيوعي وتجريده من أسباب قوته ، وإنزال الضربات المتلاحقة به)


(لقد أتخذ عبد الكريم قاسم موقفه من الحزب الشيوعي ، القاضي بتحجيمه ، وعزله عن جماهيره تمهيداً لتوجيه الضربات المتتالية له ، والتخلص من نفوذه ،ومن أجل تحقيق هذا الهدف اتخذ العديد من الإجراءات التي كان أهمها ما يلي


1 ـ حل المقاومة الشعبية :


كان أول ما فكر به عبد الكريم قاسم لتحجيم الحزب الشيوعي ، هو تجريده من أقوى سلاح يمتلكه ، المتمثل بهيمنته على قوات المقاومة الشعبية ، فقد بدا واضحاً ، وبشكل خاص ، بعد وقوع انقلاب العقيد الشواف الفاشل في الموصل ، أن المقاومة الشعبية فرضت سيطرتها على الشارع العراقي ، وفي كافة المدن العراقية ، وكان واضحاً أيضاً أن الهيمنة الحقيقية على تلك القوات كانت بيد الشيوعيين ، وأصدقائهم ، وعلى ذلك أقدم عبد الكريم قاسم على الخطوة الأولى المتمثلة في سحب السلاح من قوات المقاومة الشعبية .


وبعد إن تم تجريد المقاومة من سلاحها ، أصبح من اليسير على قاسم أن يصدر قرار حلها ، وهذا ما تم بالفعل ، وخلال فترة وجيزة .


رضخ الحزب الشيوعي للقرار ، فقد كان الحزب قد اتخذ سياسة التراجع، حرصاً منه ـ كما كان يظن ـ على العلاقة مع عبد الكريم قاسم ، لكن تلك السياسة لم تجلب ِللحزب نفعاً ، فبقدر ما كان الحزب يتراجع ، بقدر ما كان عبد الكريم قاسم يندفع في إجراءاته ضده .


لكن الخسارة الحقيقية الكبرى الناجمة عن إجراءات قاسم كانت ليس للحزب الشيوعي وحده ، وإنما للثورة ، ولقاسم نفسه ، الذي دفع حياته ثمناً لتلك الأخطاء ، فلو لم يلجأ قاسم إلى حل المقاومة الشعبية ، ومحاربة الحزب الشيوعي ، لما استطاع انقلابيي 8 شباط تنفيذ جريمتهم بحق الشعب ، والوطن عام 1963.


2 ـ تصفية قيادات المنظمات،والاتحادات،والنقابات الوطنية :


كانت خطوة عبد الكريم قاسم التالية ، بعد حل المقاومة الشعبية ، تتمثل بسحب كافة المنظمات الجماهيرية ، واتحاد النقابات ، واتحاد الجمعيات الفلاحية ، واتحاد الطلبة ،وكافة النقابات المهنية، كنقابة المعلمين ، والمهندسين ، والأطباء ، والمحامين ، وسائر المنظمات الأخرى ، من أيدي الشيوعيين ، لكي يجرد الحزب الشيوعي من جماهيريته في تلك المنظمات والاتحادات والنقابات ، ذات التأثير الكبير على سير الأحداث .


لم يكن عبد الكريم قاسم ، ولا البرجوازية الوطنية ، المتمثلة بالحزب الوطني الديمقراطي ، بقادرين على استقطاب تلك المنظمات والاتحادات ، والنقابات ، والسيطرة عليها ، فكانت النتيجة أنْ وقعت جميعها تحت سيطرة أعداء الثورة ، والمتربصين بعبد الكريم قاسم نفسه ،وبالحزب الشيوعي ، سند الثورة العنيد والقوي . لقد فسح عبد الكريم قاسم المجال واسعاً أمام تلك القوى ، من بعثيين ومدعي القومية من الرجعيين وأذناب الاستعمار ، لكي يسيطروا سيطرة كاملة على تلك المنظمات والاتحادات والنقابات ،بأسلوب من العنف والجريمة لم تعرف له البلاد مثيلاً من قبل .


كانت العصابات البعثية ، والقومية ، وقد لفّت حولها كل العناصر الرجعية ، تترصد لكل من يبغي الوصول إلى صناديق الاقتراع لانتخاب قيادات تلك المنظمات والاتحادات والنقابات بأسلحتها النارية ، وسكاكينها ، وعصيها ، وحجارتها ،لدرجة أصبح معها من المتعذر حتى للمرشحين الديمقراطيين والشيوعيين الوصول إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم ، أفليست هذه هي الديمقراطية التي أرادها عبد الكريم قاسم ؟


أن قاسم ، شاء أم أبى ، قد وضع السلاح بأيدي أعداء الثورة والشعب ، لكي يتم نحر الجميع يوم الثامن من شباط 1963 .


3 ـ تصفية القيادات الوطنية في الجيش،والجهازين الإداري،والأمني :


كانت الخطوة الثالثة لعبد الكريم قاسم تتمثل في تصفية نفوذ الحزب الشيوعي في الجيش ، وفي الجهازين الإداري والأمني ، فقد قام عبد الكريم قاسم بحملة واسعة جرى خلالها إحالة أعداد كبيرة من العناصر الشيوعية ، أو العناصر المؤيدة للحزب الشيوعي إلى التقاعد ، وأحلّ محلهم عناصر إما أنها إنتهازية ، أو معادية للثورة ، في صفوف الجيش ، وجهازي الشرطة والأمن)


ويرى الحمداني ان على الحزب ان يلجأ للدفاع عن نفسه في ظل تلك الظروف..


(لكن الحزب كان يخشى أن يؤدي اللجوء للدفاع عن النفس ، إلى غضب عبد الكريم قاسم ، وخاصة أن أحداث كركوك ، مازالت ماثلة أمامه ، ومواقفه من الشيوعيين ، واتهامهم بالفوضوية واصفاً إياهم بكونهم أسوأ من هولاكو أوجنكيز خان !!! ؟.)


ووصل عداء قاسم للحزب الشيوعي الى حد رفض منحه اجازة بعد حل الاحزاب والطلب منها التقدم بطلبات اجازة جديدة وفق قانون الاحزاب الجديد!


ويرى الحمداني ان الاخطاء الكثيرة والسريعة بعد الثورة ولدت حالة من الاحباط والياس في صفوف ابناء الشعب ..ويقول:


(لقد كفرت جماهير الشعب بالثورة ،وتمنت عدم حدوثها ، وأخذت تترحم على نوري السعيد ،و العهد الملكي السابق ، وانكفأت بعيداً عن السياسة ، وتخلت عن تأييد قاسم وحكومته ، وفقدت كل ثقة بها ، وهذا ما كانت تهدف إليه الرجعية في الأساس لغرض إسقاط حكومة عبد الكريم قاسم فيما بعد .


ولم يدر في خلد قاسم ، أن رأسه كان في مقدمة المطلوبين ، وأن الثورة ، ومنجزاتها ، هدفاً أساسياً لها، وما تلك الاغتيالات إلا وسيلة لإضعاف قاسم نفسه ، وعزله عن الشعب ، تمهيداً لإنزال الضربة القاضية به ، وبالثورة ومنجزاتها ، حيث تم لهم ما أرادوا ، وخططوا هم وأسيادهم الإمبرياليين في انقلاب 8 شباط 1963 .


وتعود بي الذاكرة ، إلي المقال الذي كتبه الشهيد [ عبد الجبار وهبي ، أبو سعيد ] في صحيفة الحزب الشيوعي ـ اتحاد الشعب ـ في حقل ، كلمة اليوم ، بعنوان [سارق الأكفان] وكان المقال موجه بالتأكيد لعبد الكريم قاسم بالذات ، أراد فيه أن ينبهه إلى ما ألت إليه أوضاع البلاد ، والاستياء الشديد لدى غالبية الشعب العراقي عامة ، وأهالي الموصل بوجه خاص )!اي ان الحزب وصف قاسم بانه مثل سارق الاكفان الذي جعل الناس تترحم على ابيه!


ورغم كل محاولات الحمداني لتكذيب معظم ماوقع في كركوك والموصل من مجازر لاسيما انها جائت بعد قيام الثورة باشهر قلائل الان انه يعترف:


(وفي الثالث من آب 959 ، نشر الحزب موجز التقرير الموسع لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الذي أكد على إدانة كل شكل من أشكال الاعتداء ، والعنف ضد الخصوم السياسيين ، وكل أعمال القتل ، أو السحل ، أو النهب والحرق ، التي حدثت في كركوك!)


وماتنفع الادانة الحزبية تجاه القتل والسحل والنهب والحرق ؟


وكيف يقبل الشعب ان يشارك من قام بالقتل والسحل والنهب والحرق بالحكم وكيف يرضى ان يكون هؤلاء شركاء لزعيم الثورة ؟


ثم يواصل الحمداني القول معقبا على مافعله الشيوعيون في الموصل بعد احباط مليشياتهم المسماة بـ(المقاومة الشعبية) لانقلاب الشواف فيقول:


(لا أحد يستطيع أن ينكر وقوع أحداث وتصرفات وأخطاء ما كان لها أن تحدث ، قامت بها عناصر معينة ، أساءت إساءة كبرى للحزب الشيوعي ، فقد جرى قتل وسحل عدد من المشاركين في المحاولة الانقلابية ، وجرى نهب وحرق بيوتهم ، وكان ذلك عمل لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال ، وهو بعيد كل البعد عن الروح الإنسانية .


لقد وقف الحزب الشيوعي موقف المتفرج على ما يجري ، دون أن يحاول إيقاف تلك الأعمال والسيطرة على الغوغاء .


كما أقترف الحزب خطاً أكبر ، عندما نصّبَ عدد من كوادر الحزب أنفسهم حكاماً وقاموا بمحاكمة عدد من المشاركين في المحاولة الانقلابية ، وحكموا على (17) منهم بالإعدام ، ونفذ الحكم في منطقة الدملماجة ، في ضواحي الموصل ، وهذا أمرٌ لا يمكن قبوله إطلاقا)!ً


(والانكى من كل ذلك فأن قاسم نفسه ، اتخذ فيما بعد من تلك الأحداث ذريعة ليصفي نفوذ الحزب الشيوعي في العراق ، موجهاً الاتهامات لهم ، ولاصقاً بهم الجرائم ، بعد أن كان قد أستقبل وفداً من قيادة الموصل للحزب ، بعد قمع انقلاب الشواف ، وخاطبهم قائلا :


{ بارك الله فيكم ، وكثّر الله من أمثالكم من المخلصين لهذا البلد }!! .


غير أنه لم يمضِ سوى بضعة أشهر على ذلك اللقاء ، حتى بادر قاسم إلى اعتقال كافة الشيوعيين النشطين ، وأودعهم سجن بغداد ثم أحالهم إلى المجالس العرفية التي أصدرت بحقهم أحكاماً قاسية وصلت حتى الإعدام ، وأبقاهم رهائن في السجن لكي يأتي انقلابيوا 8 شباط 1963 وينفذوا فيهم حملة إعدامات بشعة ، ويعلقون جثثهم على أعمدة الكهرباء ، في شوارع الموصل وكركوك ، بعد أن مارسوا أشنع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم ).


(لقد قام قاسم بتشكيل لجنتين تحقيقيتين ،وأرسل الأولى إلى الموصل ،والثانية إلى كركوك ،وزودها مسبقا بأسماء ابرز الشيوعيين المعروفين في المدينتين المذكورتين ، مع مذكرات بإلقاء القبض عليهم ،حيث جرى اعتقالهم ،وطافت سيارات عسكرية مجهزة بمكبرات الصوت ، وداعية الناس إلى التقدم للشهادة ضد المعتقلين ، المتهمين بأحداث الموصل وكركوك ، وأُحيل المعتقلون إلى المجالس العرفية العسكرية لتحكم عليهم بأحكام قاسية وطويلة ، وسيق المحكومون إلى سجن [ نقرة السلمان ] السيئ الصيت ، والذي أنشأه نوري السعيد في وسط الصحراء بعيداً عن أهلهم وذويهم .


وحينما وقع انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963 ، وجد الانقلابيون ، الصيد في القفص ، حيث أسرعوا إلى إعادة محاكمتهم من جديد ، خلافاً للقانون ، بعد أن استخدموا معهم أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي ، وأصدروا بحق العديد منهم أحكام الموت ، ونفذوها في شوارع الموصل ،وكركوك )


(لقد كان لموقف قاسم الجديد ، خير مشجع لنشاط الزمر الرجعية ، والعناصر التي شاركت في محاولة الشواف الانقلابية ، والتي تكّن أشد العداء له ، ولثورة الرابع عشر من تموز ، ولم يدرك قاسم أن عمله هذا إنما يعني انتحاره هو ، ونحر الشعب العراقي ونحر الثورة كذلك .


لقد اتخذت تلك القوى من موقفه الجديد ذريعة لهم لشن حملة واسعة من الاغتيالات استمرت أكثر من ثلاث سنوات ، وذهب ضحيتها مئات الأبرياء ،


لقد كانت مواقف قاسم تلك من الحزب الشيوعي ،أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اغتيال الثورة ،وأغتياله هو بالذات


وتبين فيما بعد أن قاسم أراد استغلال تلك الأحداث كذريعة لتحجيم الحزب الشيوعي وإضعافه ، وضربه ، بعد أن تنامى نفوذه في صفوف الجماهير ، وقد أرعبته مسيرة الأول من أيار 959 ، والتي رفع خلالها الحزب الشيوعي شعار إشراكه في السلطة :{ عاش زعيمي عبد الكريمٍ، الحزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيم } .


هكذا إذاً وجد قاسم أن استخدام أحداث الموصل وكركوك خير ذريعة لتوجيه ضربته للحزب)!


ثم يتطرق الحمداني لحملة الاغتيالات التي بات الحزب يتعرض لها في الموصل فيقول:


(إن أسماء منفذي الاغتيالات ، ليست بخافية على أبناء الموصل ، فأصابع الاتهام تشير ، وتؤكد على شخصية القتلة واحداً واحدا ، فقد بلغ بهم الأمر حد التفاخر أمام الناس والحديث عن ضحاياهم دون خوف من عقاب، ولماذا الخوف ما دامت السلطة هي التي تساندهم، وتمدهم بالعون، لينفذوا مخططاً واسعاً، أعد له سلفاً يرمي إلي ضرب الحزب الشيوعي، وتجريده من جماهيره ومؤيديه


ولم يكتفِ انقلابيوا شباط بتلك الاغتيالات التي ذهب ضحيتها المئات من الوطنيين الشرفاء ، بل صبوا جام غضبهم على السجناء الذين اعتقلهم عبد الكريم قاسم وأحالهم على المجالس العرفية التي حكمت عليهم بأحكام ثقيلة ، حيث سارعوا إلى اعادة محاكمتهم بصورة صورية والحكم عليهم بالاعدام وتم نقلهم إلى الموصل حيث جرى تنفيذ أحكام الموت بحقهم في شوارع الموصل)!


اما عارف وشركائه البعثيين فهم من اكبر الاخطاء والمثالب التي قصمت ظهر قاسم كما يرى الحمداني وقد نوهنا لتكليف فؤاد الركابي بحمل احدى الحقائب الوزارية في اول حكومة للثورة والنتيجة هي انه في طليعة المدبرين لاغتيال قاسم :


(فقد ذكر [ علي صالح السعدي ] أمين سر حزب البعث ، في [ نضال البعث ] في الصفحة 17 ، أن فؤاد الركابي الذي كان أمين سر الحزب آنذاك ، تلقى بواسطة [ خالد علي الصالح ] و[ أياد سعيد ثابت ] مبلغ [ 7000 جنيه مصري] ، من الملحق العسكري المصري العقيد [ عبد المجيد فريد ] لتسهيل عملية تصفية عبد الكريم قاسم جسديا )!ًولكن...


(لم يمض ِوقت طويل حتى أصدر عبد الكريم قاسم قراراً بالعفو عن المجرمين الذين أدانتهم محكمة الشعب ، وقائلاً قولته المعروفة { عفا الله عما سلف } لكن عفوه ذاك كان مخصصاً لأولئك المجرمين ، وأعداء الشعب ، والثورة ،ومستثنياً كل الوطنيين المخلصين ، الذين زج بهم في السجون ، بل وأكثر من ذلك صادق في الوقت نفسه على إعدام العضو في الحزب الشيوعي [ منذر أبو العيس ] وحدد يوم تنفيذ ‎في صباح اليوم التالي إلا أن المظاهرة الجماهيرية الكبرى التي أحاطت بوزارة الدفاع ، مقر عبد الكريم قاسم ، أجبرته على إيقاف التنفيذ ، وبقي الشهيد أبو العيس في السجن حتى وقوع انقلاب 8 شباط 63، حيث نفذ الانقلابيون حكم الإعدام فيه ..)! .


ثم يتحدث عن الصراع الامريكي البريطاني على العراق وسوريا وتبادل تدبير الانقلابات بين الدولتين العظميين ضد الحكومات المتعاقبة في العراق وسوريا لكن الحمداني يغفل احد اخطاء قاسم التاريخية وهي مطالبته بالكويت وقراره ضمها للعراق وهو الذي ينقل الخطوط الحمر للقوى الكبرى في هذا المجال منذ العهد الملكي وكيف ان القوات البريطانية قامت بالانزال في البصرة رغم انف الحكومة العراقية انذاك وكيف ان الطائرات البريطانية انطلقت من الحبانية لتقصف بغداد لكنه لم يتسائل لاحقا عن سبب احجام هذه الطائرات عن التحرك صبيحة الرابع عشر من تموز كما انه سلم بتبرير واه لامتناع الحرس الملكي عن حماية القصر والعائلة المالكة حين طلب منه ذلك !


وينقل لاحقا عن لسان الملك حسن ملك الاردن في حوار له مع محمد حسنين هيكل:


{تقول لي أن الاستخبارات الأمريكية كانت وراء الأحداث التي جرت في الأردن عام 957 ، أسمح لي أن أقول لك أن ما جرى في العراق في 8 شباط 963 قد حضي بدعم الاستخبارات الأمريكية ، ولا يعرف بعض الذين يحكمون بغداد اليوم هذا الأمر ولكنني اعرف الحقيقة .


لقد عقدت عدة اجتماعات بين حزب البعث والاستخبارات الأمريكية ، وعقد أهم تلك الاجتماعات في الكويت .


وأزيدك علماً أن محطة إذاعة سرية كانت قد نصبتها الاستخبارات الأمريكية في الكويت ،وكانت تبث إلى العراق ،وتزود يوم 8 شباط ، رجال الانقلاب بأسماء الشيوعيين وعناوينهم للتمكن من اعتقالهم وإعدامهم }.)!



كما يتطرق الحمداني لمسألة محاولات اغتيال قاسم التي كانت اولاها على يد عارف نفسه ثم على يد حزب البعث ويقر الرجل بان قرارات العفو القاسمية كانت من اكبر اخطائه التي ادت الى مقتله هو على ايديهم لاحقا !يقول:


(لم يمض ِوقت طويل حتى أصدر عبد الكريم قاسم قراراً بالعفو عن المجرمين الذين أدانتهم محكمة الشعب ، وقائلاً قولته المعروفة { عفا الله عما سلف } لكن عفوه ذاك كان مخصصاً لأولئك المجرمين ، وأعداء الشعب ، والثورة ،ومستثنياً كل الوطنيين المخلصين ، الذين زج بهم في السجون)!


ويكرر الحمداني لوم قاسم على تسامحه المفرط مع خصومه ويلخصها مع جملة اخطاء اخرى حرفت مسيرة ثورة تموز وادت الى فشلها ومقتل زعيمها لاحقا والتكيل بالشعب العراقي بمختلف فئاته .....فيقول


(لقد أخطأ عبد الكريم قاسم في سياسة التسامح مع أعداء الثورة ، وأخطأ في اعتماده على عناصر غير أمينة على مصالح الشعب والوطن ،وأخطأ بسياسة [فوق الميول والاتجاهات] وسياسة [التوازن] بين القوى التي تحمي الثورة وتدافع عنها ،وبين التي سعت منذُ البداية للتآمر عليها ،وأخطأ أخيرا بسياسة [ عفا الله عما سلف ] ‍‍‍.


لقد بلغت سياسة عبد الكريم إلى حد إعفاء كل الذين تآمروا عليه،وحاولوا،ونفذوا محاولة القتل،ليدبروا انقلاب 8شباط1963،وليقُتل على أيديهم فيما بعد )!


ومن هذه العناصر غير الامينة بالاضافة الى من اعتمد عليهم في حمايته (وعلى راسهم (عبد الكريم الجدة) اذ تجاهلوا كل التقارير والمعلومات حول انقلاب البعثيين )....ضباط التيار القومي والبعثي الذين سلم قاسم بايديهم اهم مفاصل الجيش وفي مقدمتهم حردان التكريتي وعبد الغني الراوي وطاهر يحيى ومن لف لفهم ليكونوا بمعية شريك قاسم ورجله الثاني ...القومي الطائفي السطحي عبد السلام عارف في تدبير الانقلاب ضد قاسم واعدامه بتلك الصورة المشينة !


حيث ( أختار الانقلابيون الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة الموافق للثامن من شباط 963 ، وكانت لهم حساباتهم في هذا الاختيار ، فيوم الجمعة يوم عطلة ، ولا يتواجد في المعسكرات سوى الضباط الخفر،وكانوا قد رتبوا مسبقاً خفارة الضباط المتآمرين في ذلك اليوم ، ليسهل عليهم عملية تنفيذ الانقلاب ،كما أن قيام الانقلاب في الساعة التاسعة صباحاً أمر غير متوقع ، حيث جرت العادة بوقوع الانقلابات العسكرية في الساعات الأولى من الفجر ، ورغم وصول إشارة إلى وزارة الدفاع قبل ساعة ونصف من وقوع الانقلاب ، إلا أن آمر الانضباط العسكري ، الزعيم الركن عبد الكريم الجدة لم يأخذ ذلك على مأخذ الجد ، وأعتقد أن ذلك نوع من الخيال .


يقول أحد الضباط الوطنيين المتواجدين في وزارة الدفاع، وكان ضابط الخفر ذلك اليوم : { دق جرس الهاتف في الساعة السابعة والنصف من صباح ذلك اليوم ، الثامن من شباط ،وأسرعت لرفع سماعة الهاتف وإذا بشخص مجهول يحدثني قائلاً:


إنني أحد الذين استيقظ ضميرهم ، ووجدت لزاماً على نفسي أن أبلغكم بأن انقلاباً عسكرياً سيقع ضد عبد الكريم قاسم في الساعة التاسعة من صباح هذا اليوم ، ينطلق من قاعدة الحبانية الجوية ،وكتيبة الدبابات الرابعة في أبو غريب ،ثم أغلق الهاتف ، ثم يضيف الضابط الخفر قائلا ، أسرعت بالاتصال بالزعيم عبد الكريم الجدة ، آمر الانضباط العسكري ، أبلغته بالأمر فما كان منه إلا أن أجابني قائلاً :


{هل أنت سكران يا هذا ؟ كيف يقع انقلاب عسكري في يوم 14 رمضان ، والزعيم صائم !! والناس صيام !!، وفي مثل هذا الوقت الذي تتحدث عنه ضحى،فلم يسبق أن وقع انقلاب عسكري في وضح النهار ثم أغلق الزعيم الجدة سماعة الهاتف }.


كان ذلك الموقف من عبد الكريم الجدة ،لا ينم إلا عن الجهل وسوء التقدير للوضع السياسي في البلاد ، فقد كان الجو السياسي مكفهراً ، ونشاط المتآمرين يجري على قدم وساق ، وإضراب الطلاب على أشده ، كما أن الحزب الشيوعي كان قد أصدر بياناً في 3 كانون الثاني 963 ،وزع بصورة علنية ،وعلى نطاق واسع ، حذر فيه من خطورة الوضع ومما جاء فيه :


{ وهناك معلومات متوفرة تشير إلى الكتائب المدرعة في معسكرات بغداد ، ولواء المشاة التاسع عشر الآلي قد أصبحت مراكز لنشاط عدد كبير من الضباط الرجعيين ، والمغامرين الذين يأملون تحويل هذه المراكز إلى قواعد انطلاق لانقضاض مفاجئ على استقلال البلاد ،ولقد حددوا موعداً بعد آخر لتحقيق هذا الغرض ،وللموعد الحالي مغزى خاص نظراً لخطورة الأزمة السياسية الراهنة وعدد الزيارات التي يقوم بها كبار الجواسيس الأمريكيين لبلدنا ،وووجه الحزب نداءه لعبد الكريم قاسم لأجراء تطهير واسع ،وفعال في صفوف الجيش } . )


إلا أن عبد الكريم قاسم لم يأخذ بذلك التحذير مأخذ الجد ، معتقداً أن ذلك لا يعدو أن يكون تهويلاً يستهدف أهدافاً حزبية ضيقة )! .


ان المؤمن لايلدغ من جحر مرتين !


وهذه حقيقة دامغة اذ اثبت بعد الشيوعية عن الايمان هذه الحقيقة ....فمع ان الشيوعيين ومنهم مؤلفنا الحمداني ياخذون على قاسم موقفه ذاك الا انهم سرعان مانسوا حقيقة البعثيين ومافعلوه بهم في فترات متلاحقة وسارعوا للتحالف معهم لتشكيل مايسمى (الجبهة الوطنية والتقدمية) لالشيء سوى للحصول على بعض المكاسب الرخيصة من جهة وللتحالف والنيل من (الرجعية) المتمثلة بالمؤسسة الدينية والشيعية منها تحديدا وهو الموقف الذي تجدد في عراق مابعد صدام بتحالف الحزب الشيوعي مع القوى ذاتها في اطار مايسمى بالقائمة العراقية بزعامة البعثي السابق علاوي والذي ضم في قائمته الاولى رموزا بعثية كبيرة في مقدمتها راسم العوادي وطاهر البكاء ثم حسن العلوي وطارق الهاشمي وصالح المطلك واسامة النجيفي واخرين!


لكن هؤلاء الذين غيبوا عقولهم حاولوا كذلك تغييب عقول الاخرين بتحريف الوقائع والحقائق فيدعي احدهم مشيرا الى البعثيين الذين تحالف معهم حزبه الشيوعي قائلا(مع امثال هؤلاء المجرمين والمنحرفين ، تحالفت المؤسسة الشيعية وأصدرت فتاواها ، بقتل الالاف من ابناء العراق البررة نساءا ورجالا بل حتى الاطفال)! وليت شعري متى تحالفت المؤسسة الشيعية معهم او متى اصدرت فتاوى بقتل الرجال فضلا عن النساء والاطفال؟!


ورغم كل ماذكر من تهاون قاسم مع البعثيين واسناد اهم المناصب اليهم والى ايادي غير الامينة مما ادى الى النقمة على الثورة واغتيالها لاحقا يقول هؤلاء اليوم(ونتيجة فشلها ، وصراعها على المغانم والمكاسب الشخصية والحزبية الضيقة . وعدم درايتها بفن القيادة ، واعتمادها على الاميين وانصاف المتعلمين والروزه خونيه والملايات في قيادة البلد ، ان مهدت الطريق للقتلة البعثيين في العودة الى واجهة الاحداث من جديد . بل تحاول بعض الجهات الشيعية وخصوصا من آل الحكيم ، .. ، التقرب من البعثيين والعروبيين في هدف لا يبعد على ما يبدو عن اهداف حلفهم السابق)! .


ان هؤلاء الذين ادمنوا تغييب عقولهم كما ادمنوا السكر لازالوا يخلطون الزيت بالخل ولايتذكرون لهم عدوا الا (المؤسسة الدينية الشيعية) لالشيء سوى انها ابدت رايها الشرعي بالعقيدة الشيوعية التي تعلن انكار الاديان والسخرية منها وتعلن الحرب ضدها ايا كان نوع تلك الاديان باعتبارها (افيونا للشعوب) ولست اعرف وجه الغرابة والانكار في هذا المجال فهل يضير الشيوعي ان يقال له انك شيوعي ؟ فما الذي اثار حفيظتهم اذن باعلان ان الشيوعية تكفر بالله الذي لاتعترف به اصلا ..؟؟


لم يجد المؤلف الشيوعي حامد الحمداني ماينسبه للمرجعية فيما حدث للشيوعيين من مجازر في كركوك والموصل لاسيما ان الرجل عايش ما ارتكبوه هم ثم ما ارتكب بحقهم ....وانه من البديهة ان لايكون للمرجعية دور مؤثر سلبا او ايجابا في وسط تتقاسمه الشيوعية والقوميين السنة سواء في كركوك او الموصل وحتى في بغداد رغم محاولات البعض المسمومة المتكررة لنسبة ذلك لفتاوى المرجعية بكفر الشيوعية !


لكن الغريب اضافة الى التركيز على الامام السيد محسن الحكيم قدس سره هو اشتراك الحزب الشيوعي وحزب البعث وحزب الدعوة بالانتقاص من المرجعية لاسباب مختلفة ثم اشتراكهم في التركيز على شخصية الامام الحكيم خاصة وال الحكيم عامة !


مع مراعاة الاختصار قدر الامكان الا ان المقال جاء مطولا فعذرا ...وسيكون الرد على مقال من ظن انه بعيد عن قدرة الله فتطاول عليه في مقال لاحق ان شاء الله تعالى !




هشام حيدر


الناصرية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/30



كتابة تعليق لموضوع : قاسم والشيوعية ...من 14 تموز الى 14 رمضان !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net