صفحة الكاتب : علي الغراوي

فؤاد لست معصوم..!
علي الغراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بتلويحة مصحوبة بأمنية الشفاء التام، والعمر المديد؛ ودعنا فخامة الرئيس جلال طالباني، لِيحل محلهُ فؤاد معصوم، في تولي منصب رئاسة الجمهورية، بعد عملية الإنتخاب التي جرت داخل مجلس النواب، وفوزه بإكتساب رقماً قياسياً من أصوات النواب.
رغم أن عدد المرشحين لمنصبِ رئاسة الجمهورية، تجاوزوا عددهم(100) مرشح، ألأ أن فوز" معصوم" كان بأرجحية مطلقة، لربما قد يعود السبب الى  التحاصص الطائفي في الرئاسات الثلاث، الذي جعل النظام السياسي يخضع إليه، بالتوافق مع الديمقراطية الجديدة.
لم يكن هنالك عُسر في ولادة رئيس جمهورية جديد، فهل هنالك يُسر في العلاقات المتوترة بين الأقليم والحكومة المركزية ؟ وهل يستطيع" معصوم" أن يكون كالجسر؛  يربط جميع المكونات والطوائف؟ هل يستطيع جمع أجزاء العراق التي بعثرها الإرهاب؟ هل يُكونُ وحدة الصف لوطنٍ مُهشم؟
هذه التساؤلات، كثير منا يراقب إجابتها بشغفُ من قبلِ فخامة الرئيس الجديد، بأعتبارها حواجز لم تستطيع الحكومة إجتيازها طيلة سنوات ما بعد 2003، وظلت عاجزة حتى تمددت العاهات، وإستطال الخراب في أرضٍ تُركت فيها الخوازيق تنفذ حيث تشاء..!
قد يكون "فؤاد" ليس معصوماً في مرحلته القادمة؛ فالأحداث من حيث الزمان والمكان، مرتبكة، ومتشعبة الأزمات؛ فهناك حرب دامية مع الإرهاب، وعُزلة طائفية أدت الى  زعزعة وحدة الصف العراقي، وكذلك سخونة القضية الجدلية بين الإقليم والمركز بعد إحتلال داعش للموصل، مما جعل العملية السياسية متخبطة بشكل موتور، ومفضوح؛ لذا سيواجه" معصوم" صعوبة في إدارة المنصب، و جعل أجزاء العراق متماسكة غير مُنقسمة.
يترقب جميع  العراقيين الحدث المهم في العملية السياسية، ألأ وهو منصب رئاسة الوزراء؛ وما وراءه من مسائل عالقة في وحل السلطة، كالتشبث بها دون النظر لما تقتضيه المصلحة الوطنية، ومبدأ التداول السلمي الذي لم نشهده ما بعد 2003. والديمقراطية الجديدة!، لكن عسى أن يكون تولى منصب رئاسة الجمهورية؛ بشارة خير في كسر قيود التغيير.
وداعا" إمام جلال" فكنت صمام أمان وجسراً متيناً لوحدة الصف، وخاصة بين الأقليم والمركز، ونتمنى أن يكون بيتك الشعري( الدارمي) غير صادقاً هذه المرة في حقبة" معصوم" والذي يقول: " لا كَصب لاعودان لا عدنا بردي.. فوكَ القهر والضيم ريسنا كردي"..!



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/25



كتابة تعليق لموضوع : فؤاد لست معصوم..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net