صفحة الكاتب : تركي حمود

أنبياء الله يذبحون في الموصل
تركي حمود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كل شئ أباحته داعش الارهابية وارتكبت جرائم لامثيل لها في العالم  ولعل أفضع تلك الجرائم اقدامها على تهديم وتفجير المراقد والمزارت والمساجد  في مدينة الموصل ومن أبرزها قبور الأنبياء يونس وشيت وجرجيس ودانيال ومرقد الإمام أبو العلى ومرقد الامام يحيى أبو القاسم ومرقد الإمام السلطان عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ومقام الإمام العباس والقائمة قد تطول  فضلا عن قيامها بتهجير الاخوة المسيح وفرض الجزية عليهم فياترى أي شريعة سماوية تبيح ذلك ، ولكن الغريب في الامر ان الكل يتفرج ويتناقل تلك الاخبار و صورها التي تدمى لها القلوب وكأن الامر لايعنيه وحتى البيانات التي تصدر سواء من مكاتب المسؤولين أوالحكومة فهي لاترتقي الى مستوى طموح المواطن الذي باتت لاتعني له مضامينها شئ لانها في النهاية عبارة عن فقاعات ما أن يلامسها الهواء تتفجر ولكن ماعلينا الا ان نقول بحسرة "شتحط الها وتطيب" 

 نحن نريد موقف حازم وواضح من كل السياسيين  لاننا لانقبل بالمساومات من أجل الكراسي على حساب أنبياء الله الذين يذبحون ومعهم السيد المسيح الذي أعاد الدواعش صلبه من جديد فضلا عن قتل أبناء شعبنا بمختلف طوائفهم بالمجان لانهم عراقيين فهل لنا أن نسكت اذن متى يحين الوعد ونطلق حملة عسكرية كبرى لتحرير الموصل الحدباء من دنس الدواعش الانجاس لانهم سيجهزون على كل شئ وبالتالي لاينفع حينها البكاء على الاطلال 

من هنا أصبح لزاما على جميع رؤساء الكتل السياسية أن يعوا خطورة الوضع من اجل انقاذ ماتبقى من تراثنا الاسلامي والمسيحي لان الوضع بات على شفا حفرة وان الصمت ماعاد ينفع وعليه يجب ان تسبق الافعال الاقوال ولا نبقى بأنتظار ماسيقدمه  لنا العالم الذي أتخمنا في تنديداته وشجبه الذي بات لايقدم ولايأخر بل يجب ان تكون زمام المبادرة بأيدينا

وفي كل الاحوال فأن على برلماننا مهام كبرى أكبر من أنشغال أعضائه بتقاسم المغانم والامتيازات الدنيوية وكأنهم ليسوا بعراقيين لاننا ماعدنا نرتضي لانفسنا أن نرى مراقد الانبياء والصديقين وعوائل أخوتنا المسيح وبيوت الله  تنتهك حرمتها ونكتفي بسماع بيانات الشجب وطلب النجدة من الاخرين و"الحر تكفيه الإشارة"

نتمنى ان تتوحد الصفوف في هذه المرحلة بالذات لان عدونا واحد وهم الدواعش الذين لايفرقون بين شيعي أو سني أو مسيحي أو كردي أو عربي  لانهم يستهدفون الجميع وان يكون همنا الاول والاخير العراق لاننا بدونه في عداد الموتى ، ونكون كما كان أجدادنا الذين لايسكتون على الضيم أو القهر في مقدمة الصفوف و" للشدائد تدخر الرجال"


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تركي حمود
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/27



كتابة تعليق لموضوع : أنبياء الله يذبحون في الموصل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net