صفحة الكاتب : د . طلال فائق الكمالي

إلى أعضاء البرلمان العراقي كافة.
د . طلال فائق الكمالي


سبق أن أكدت المرجعية الرشيدة وبقية المرجعيات الدينية وغير الدينية بكافة أطيافها وألوانها على ضرورة أن يحضى منصب رئيس الوزراء بقبول وطني واسع، خصوصاً وأن العراق يمر بأزمة عميقة عصفت به وبالعراقيين التي هزت أرض وحدتهم ووحدة مكوناته واطيافه.
ولأهمية الموضوع وأبعاده في المجالات كافة، والخشية من تداعيات وتفاقم الأزمة اقليمياً ودولياً، فإن الشارع العراقي وفي مقدمتهم المرجعيات تراقب عن كثب مواقف أعضاء البرلمان بصورة عامة وأعضاء التحالف الوطني بصورة خاصة، كونه الكتلة الأكبر، وصاحب الحق في تسمية رئيس الوزراء.
إذ بات رأيهم الفيصل والحاكم في تحديد مصير العراق والعراقيين بل مصير المنطقة بأسرها، بوصفهم من ممثلي الشعب، مما يحتم عليهم بيان رأيهم بوضوح في هذا المجال المهم والحيوي، بغض النظر عن ميولهم واتجاهاتهم وانتماءاتهم وتحالفاتهم بل وكياناتهم أيضاً، هذا إن لم يعد تصريحهم علنا وبيان حال مواقفهم أزاء هذه الأزمة ملزماً مهنياً وأخلاقياً، خصوصاً وأن الأزمة قد تعدت حدودها فطالت الإنسان بدمه وعرضه وشرفه وقيمه.
فأعضاء البرلمان ملزمون تحمل مسؤولية هذا المطلب بمقتضى المبنى الشرعي والعقلي والقانوني، إذ يجب عليهم الإيفاء بالتزاماتهم أمام الله والوطن والمواطن بالحفاظ على العراق ووحدته وسبل تطوره وارتقائه، والذي يعد تسمية منصب رئيس الوزراء في مقدمة مصاديق ذلك.

طلال فائق الكمالي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . طلال فائق الكمالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/01



كتابة تعليق لموضوع : إلى أعضاء البرلمان العراقي كافة.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net