صفحة الكاتب : ايليا امامي

إذا كانت حماس تحب القاعدة .. فنحن نكره من
ايليا امامي

أرجوا التمهل .. وضبط الأعصاب .. والتفكر ملياً .. والوصول للنهاية ..عند قرائتك لهذه الكلمات:
@ لا أحد ينكر .. أن موقف الإخوة الفلسطينيين من شيعة أهل البيت موقف سلبي ..
بمعنى أنهم ورغم كل الدعم الذي قدمته لهم القوى الشيعية .. بالمال والسلاح والإعلام والحشد النفسي ..
للأسف الشديد نراهم يفضلون أعداء الشيعة من القاعدة وأمثالها على الشيعة ..
@ نحن نعذر كل شخص من شيعة أهل البيت حينما نراه ينفعل من مواقف الفلسطينيين بشكل عام .. والغزاويين بشكل خاص .. وكذلك أهل المخيمات المنتشرة في سوريا ولبنان والأردن ..
@ فأنت ترى المظاهرات التي تخرج في يوم القدس العالمي بغالبيتها العظمى من شيعة أهل البيت
فلا تضامن من أصحاب الدار مع هذه المظاهرات
ولا كلمة شكر .. مع أن من خرج لا يتوقع الشكر من أحد ..
بل ونرى الأشد مضاضة من هؤلاء عندما يقتل الشيعة في مظاهرات يوم القدس العالمي في باكستان أو الهند أو العراق .. على يد تنظيم القاعدة .. ومع ذلك تجد تأييد الفلسطينيين لتنظيم القاعدة .. وإنخراطهم في صفوفه .. مما يثير العجب والدهشة من مقاييس وعقول هؤلاء .....
القاعدة التي شقت صف الأمة .. وحولت الأنظار والأفكار ومركز القوى والصراع .. من فلسطين الى حروب هنا وهناك .. وأدخلت قضية القدس في شتات جديد ...
القاعدة التي حولت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الى ساحة معارك ..... معارك لامعنى لها ولا قيمة .. ضد من بنى هذه المخيمات وآوى أهلها وتكفل بهم في زمن الغربة والضياع .. يوم كان حكام الخليج يلعبون بأموال النفط في نوادي باريس ...
فمن مخيم نهر البارد في لبنان .. الى مخيم اليرموك في سوريا .. وعوداً على بيوت الفلسطينيين في بغداد التي صارت وكراً للعمل الإرهابي بعد سقوط صدام ...وسببت بذلك المزيد من المعاناة والتشرد للأهالي المساكين ...
@ هكذا كانت تفعل القاعدة .. في مخطط واضح المعالم .. يعرفه حتى أقل الناس عقلاً وتفكيراً .. أنه مخطط صهيوني لضرب قوى هذه الأمة وشعوبها وجيوشها ببعضها البعض .. وإنهاك الكل .. لسلامة أمن إسرائيل .. وإنخفاض منسوب العداوة لها في ظل الإنشغال بعداوات جانبية ...
@ مافعلته القاعدة .. وبنتها الناشز داعش .. ليس مستغرباً .. فهي صنيعة المخابرات الأمريكية والسعودية .. ثم القطرية التي حشرت نفسها في مأزق لايناسب حجم الذبابة .. ستظهر نتائجه عما قريب ..
ولكن المستغرب .. هو سير حماس .. التي تنتمي للأرض ولتاريخ المقاومين .. على نفس هذا النهج المشبوه ..بإدخال نفسها في عداوات جانبية ومعارك تعود عليها بضرر بالغ .. معارك ضد أكثر الناس دعماً ومساعدةً لها .. خط المقاومة السورية اللبنانية الإيرانية ... ومن ثم التحرش بجارتها واختها الكبيرة مصر .. مما سبب ردة فعل بالغة الخطورة أفقدت حماس ذلك الدعم الشعبي الكبير في مصر .. وسوريا والعراق ولبنان وووو ... ولم يتبق لها سوى أن تركع أمام عملاء الخليج .. وتركيا .. الذين سيذلونها ويكسرونها عاجلاً أم آجلاً ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
@ نحن الآن أمام تساؤلين مهمين :
١) لماذا وصل الأمر بحماس الى هذا الحد ؟
٢) هل كل أهل غزة .. أو فلسطين .. على شاكلة حماس؟
في جواب السؤال الأول .. ينبغي التنويه على أن العقيدة السلفية لها إنتشار كبير بين شباب حماس .. وبعض الفصائل الأخرى .. وأن الكثير من شيوخها قد درس العقيدة السلفية في السعودية ومصر أيام التحالف الذهبي ضد إيران بين حسني مبارك وآل سعود .. والذي إستمر لسنوات طويلة .. وما رافق ذلك من إغداق الأموال على هؤلاء الشيوخ لترويضهم للفكر السلفي المبتني بالدرجة الأساس على تكفير الشيعة وتصويرهم أنهم العدو الأول والأخطر من إسرائيل ..
وهذا ما سبب تغلغل هذا الفكر في حماس وإنقلاب إيديولوجيتها من التركيز على خطر إسرائيل .. الى التخبط في ترتيب الأولويات .. والإغترار بالشعارات القاعدية . ( وكان من حلقات هذا المسلسل زراعة مجموعات سلفية في كل مكان توجد فيه حركات معادية لإسرائيل من أجل إشغالها ومنع تضخمها فيما بعد وتشكيلها خطراً حقيقياً للصهاينة .. كزراعة مقبل الوادعي وأتباعه في اليمن على خطوط الإحتكاك مع الحوثيين ... وزراعة أحمد الأسير وأمثاله في لبنان على خطوط الإحتكاك مع حزب الله .. وزراعة وليد الطباطبائي وأمثاله في الكويت .. وعبد الملك ريغي في إيران ..والكثير في مصر .. وحتى في داخل فلسطين .. إضافة الى معتقلات گوانتانامو وغيرها التي كانت مصنعاً للتطرف .. والقائمة تطول)
@ أيها الإخوة الأعزاء .. لقد وصل الفكر الوهابي السلفي في ال (١٥) سنة الأخيرة الى ذروته وخلق جيلاً كاملاً من التطرف كان يشرف على تعبئته أكثر من جهاز إستخبارات عربي ودولي ضمن ماكنة إعلامية ومالية ضخمة لايمكن حصرها أو تصورها .. وقد كان وكان من الطبيعي أن تنتج هكذا خلايا نائمة أو نشطة من الإرهابيين كنتيجة لهذا الشحن والتمويل الذي كان يراد له الوصول الى هذه المرحلة .. وكان أيضاً من الطبيعي أن يتسرب هذا المد الى داخل صفوف حماس .. التي لا يرضيها الفكر الشيعي ولا ثقافته الجهادية .. وكانت تبحث عن بديل له يحمل السمة الجهادية وحلم الشهادة في سبيل الله .. وكان هو ( القاعدة)
كما أن الخديعة التي تم ترويجها أن القاعدة تحارب أمريكا والغرب الكافر .. كان متنفساً لهذه الفصائل الفلسطينية للتعبير عن حنقها وبغضها لهذه الدول الداعمة لإسرائيل .. وليس من السهل بعد ذلك مراجعة فكر القاعدة .. وخارطة عملها .. وملاحظة إنحراف بوصلتها بإتجاه معارك تصب في صالح إسرائيل ..
يبقى علينا الإعتراف .. بشكل مؤسف .. أن هناك بعض الفلسطينيين .. بغض النظر عن جميع ماتقدم من أسباب .. يحملون عداوة غريبة لشيعة أهل البيت .. يعجز المحلل عن تفسير سببها .. ولا يستطيع الباحث ضبط تاريخها القديم ..
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
والأن الى جواب السؤال الثاني .. فنقول :
ليس كل الفلسطينيين ولا حتى الغزاويين .. يميلون الى هذا الفكر المتطرف .. بل على العكس يوجد الكثير منهم من الواعين لقضيتهم ولا يمكن الإيقاع بهم وشغلهم بمعارك جانبية ..
فهناك من ينتمي لمدرسة الشهيد فتحي الشقاقي وغيره من المجاهدين المخلصين لقضيتهم .. ولاينسون قوله تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود) فلا يقدمون على هذه الأولوية أي شيئ آخر مهما كان ..
@ وفي فلسطين .. رغم أن الكثير منهم يحبون خط الشيعة ولاينسون جهود الشيعة في مساعدتهم سواء بالسلاح او بالدعم النفسي والشرعي كفتاوى محسن الحكيم والخوئي والخميني والسيستاني والشيرازي والخامنئي وغيرهم من كبار فقهاء الشيعة
رغم ذلك .. يضطرون للظهور بمظهر السني المحافظ .. خوفاً من الإتهام بالتشيع الذي صار سبة بسبب هذا التهويل الإعلامي الذي أشرنا إليه حتى صار الإتهام بالتشيع يساوي الأتهام ب( اللاسامية) ويعاقب عليه من يثبت في حقه ..
للأسف هكذا وصل الحال ...وكان المشرف عليه بكل فصوله هم اليهود .. أشد الناس عداوة لنا .. كما نطق بذلك القرآن الكريم ...
@ ولكن الحمد لله .. لايزال في فلسطين الكثير من الشرفاء .. والمقاومين .. وبعضهم من شيعة أهل البيت ويخفون تشيعهم .. همهم الأول قتال العدو الصهيوني .. وليس الإنخداع به وتحويل فوهات البنادق بإتجاه عدو اليهود .. شيعة علي عليه السلام قالع خيبرهم وقاتل مرحبهم ...
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
وأما واجبنا نحن شيعة أهل البيت :
١) الإستمرار في تركيز عداوتنا لليهود فقط إن كنا فعلاً ( الذين آمنوا) ولانقع تحت أي ظرف أو سبب في فخ اليهود بالمصادمة مع إخوتنا أبناء العامة
اما القاعدة .. وداعش .. فحربنا في العراق معها .. وحرب حزب الله في سوريا معها .. فلأنها ذراع يهودية نريد كسرها .. ودفاعاً عن أنفسنا أمام وحشيتهم .. ومع قضائنا عليهم .. سيكون الرعب قد ملأ قلوب اليهود الذين ( لايقاتلونكم إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر )
٢) بقاء المسالمة والتعاون مع أبناء السنة في سبيل تخفيف هذا الإحتقان .. فإن اليهود رسموا خطة لضرب المسلمين ببعضهم وهذا لاينجح إلا بحصول التطرف من الجانبين ..
وللأسف فقد نجحوا في خلق واجهات شيعية زادت من خطورة الموقف بتأجيج الصراع من السنة ومحاولة إثارة تحسسهم ..
إن منهج اليهود في إختراق الصفوف منهج معروف .. فإذا أردت فتنة بين شيعي وسني .. شحنوا الأجواء بسب أهل البيت وسب عمر بن الخطاب في المقابل
وإذا أرادوا فتنة بين كردي وعربي .. إستأجروا من يرفع علم إسرائيل في كردستان .. ليقال أن أغلب الأكراد راضون بهذا ..
وأنا على علم أن الكثير منا يصعب عليه تقبل هذه الحقيقة .. لأنه يستقي معلوماته من الإعلام .. أو يفتقر لتحليل ماوراء الأحداث .. وهذا مايراهن عليه الأعداء في خلق القناعات ..
٣) أن نستمر بالثقة والإعتماد على قياداتنا الإلهية الربانية .. التي ترسم لنا خارطة الحركة .. فلا نكون إلعوبة بيد الأطفال الذين يظهرون على الفضائيات ويشتمون هذا وذاك .. كما وقع السنة المساكين ألعوبة بيد العرعور وأمثاله .. والمضحك أن بعض الشيعة يتصور هذا النكرة هو زعيم أهل السنة ولا يعرف حجمه في العالم السني ..
ليس مجاملةً أو ضعفاً ... فتاوى الإمام الحكيم في نصرة الفلسطينيين
ليس مجاملةً أو ضعفاً ... بيانات السيد السيستاني المتكررة بحق فلسطين .. وغزة بالذات .. ودعمه النفسي لهم .
ليس مجاملةً أو ضعفاً .. تلك الكتب الكثيرة والمقالات للسيد الشيرازي يحذر فيها من اليهود وأنهم العدو الأول .. ويحذر من الإنجرار وراء معارك جانبية ..
ليس مجاملةً أو ضعفاً .. خطاب المساندة والدعم الذي يقدمه السيد نصر الله لأهل فلسطين
ليس مجاملةً أو ضعفاً الدعم المادي واللوجستي الذي تقدمه إيران للفصائل الفلسطينية
إنما هو وضوح الرؤية ... وعدم نسيان العدو الحقيقي .. والإنسياق وراء جهالات المتعصبين ..
@@@@@@@@@@@@@
نحن شيعة أهل البيت
لن نقع في فخ اليهود كما وقع فيه غيرنا
سنبقى نصنف اليهود على أنهم عدونا الأول في العالم مادامت هذه الآية في كتاب الله
سنبقى ندعم كل من يمكنه أذية إسرائيل وإلحاق الضرر بها .. كما أن إسرائيل تدعم كل من يلحق الضرر بنا
سنبقى نسالم المسلمين .. ولا ندخل في فتن طائفية .. وفي ذات الوقت لا نتخلى عن ثابت واحد من ثوابتنا .. ولا جزئية بسيطة من جزئيات مذهبنا
سنبقى بمنزلة الناصح والمرشد لمن خدعوا بتخويف الإعلام من الشيعة .. نوضح الأمور لمخدوعهم .. ونتقي شر محاربهم .. وندافع عن نفسنا .. ليس امام من نسميه مسلماً .. بل امام أذناب اليهود من داعش وأمثالها .
وكثرة الطرق على حديد الشيعة .. لن تكسره ... ولن تجعلنا نحمل السلاح بوجه السنة لأنهم سنة .. أو السلفية لأنهم سلفية .. أو نغرق في موجات السباب والشتائم لهم .. متناسين عدونا .. ومنفلتين من أخلاق أئمتنا ...
فنحن تربية علوية .. سترون فعلها بكم أيها اليهود .. ياأعداء الله .. وقتلة أنبيائه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايليا امامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/03



كتابة تعليق لموضوع : إذا كانت حماس تحب القاعدة .. فنحن نكره من
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net