صفحة الكاتب : حيدر حسين الاسدي

قبل أن تحدث الكارثة ..."آمرلي" تنتظر!..
حيدر حسين الاسدي
ما تزال ناحية "آمرلي" الصامدة، تعاني الحصار والاستهداف والموت المنتظر، فمنذ أكثر من شهرين تتعرض الناحية الى هجمات شرسة، من تنظيم داعش التكفيري، إلا أن بسالة أهالي الناحية، وشجاعة سرايا الدفاع الشعبي؛ حالت دون دخول الإجراميين اليها.
 
لكن الى متى يستمر هذا الصمود؟ والى أي حد يستطيع أهلها القتال والدفاع؟ ضد هجمات تحيط بهم من كل جانب! فالأوضاع الإنسانية بدأت تتفاقم، وصرخات الاستغاثة بدأت تتصاعد، والوقوف مع محنة أبطال آمرلي، ما يزال دون المستوى!
 
فالذي يجري في "آمرلي" كما جرى في سنجار، جريمة إبادة وقتل جماعي، ضد أبناء مكون في حرب طائفية معلنه، وهو أمر تجرمه كل التشريعات الدولية، وتحاسب عليه جميع القوانين الإنسانية، لكن تقصير الدولة والمجتمع ومؤسساتنا السياسية، يطغى على المشهد، مما يجعل كل دقيقة تمضي على "آمرلي" وسكانها، تحت ضغط الاستهداف المستمر، وقد يخترق جانب من دفاعاتها وتحدث الكارثة.
 
المطلوب الآن: سرعة تحرك وطني سياسي عسكري، لتقديم المساعدة والمساندة، لأبطال "آمرلي" من رجال ونساء، تعاهدوا على أن لا يفارقوا خط المواجهة حتى زوال الخطر.
 
يقابله تحرك سياسي ضاغط، بإتجاه المتعاونين والمساندين لـ"داعش"، الذين يشكلون أغلبية المهاجمين على قرى ناحية "آمرلي".
 
الجهد الدولي لا يزال صامتاً، لم يحرك شيء نحو قضية "آمرلي"، رغم انه انتفض باتجاه سنجار وسكانها من أهلنا الأيزيديين، لكن الشيعة التركمان في "آمرلي"، ما زالوا خارج الاهتمامات الدولية!
 
الأيام القليلة المقبلة تنتظر الحسم، فطريقين لا ثالث لهما سنشهد خلال الساعات المقبلة! أما سقوط "آمرلي" ،وحدوث مجزرة مروعة لم يشهد لها التأريخ مثيل، أو أن الحلول التي يجب أن تطبق سريعاً، ستنقذ سكانها ،وتفتح المجال لحدوث حلول أمنية كبيرة، في مناطق كركوك وتكريت وشمال ديالى.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/21



كتابة تعليق لموضوع : قبل أن تحدث الكارثة ..."آمرلي" تنتظر!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net