صفحة الكاتب : عامر هادي العيساوي

(اوباما ) والذئب والحمل العراقي
عامر هادي العيساوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في خطاب ألقاه اوباما قبل أيام قال مخاطبا العراقيين ( تذكروا بان الذئب على الباب )...
لقد ذكرتنا كلمات راعي البقر الأمريكي بحكايات أمهاتنا العراقيات حين كنا أطفالا مشاكسين لا ننفذ مايراد منا( كالنوم) مثلا فيلجان إلى تخويفنا بالقول (اجاك الواوي )..وما أشبه أهداف أمهاتنا و(واويها) واوباما وذئبه المشؤوم باستثناء أن (واوينا )-نجن العرب-- ليس حقيقيا أما ذئاب اوباما فهي كثيرة وموجودة على الأرض وان (داعش )واحد منها وقد يكون أكثرها رحمة على الإطلاق..
إن كلمات اوباما تصب في السياق الذي تتبعه الإدارات الأمريكية المختلفة مع العالم النائم بشكل عام والحكام العرب بشكل خاص فهي تضعهم بين خيارين لا ثالث لهما فأما تنفيذ ما يملى عليهم او فتح الباب للذئب الجائع والمتربص بهم لكي يدخل عليهم...وهذا ما يفسر الدمار الذي يلحق هذه البلدان ويتم عادة على أيدي أهلها ..
ولكي لا أطيل على أعضاء مجلس النواب بكل أطيافه فاشغلهم عن استعراضاتهم التلفزيونية ببدلاتهم الراقية وربطات العنق المستوردة خصيصا فاني أقول باختصار شديد بان أمريكا تريد منكم تفتيت بلدكم بأيديكم وتوزيعه أسلابا بين دويلات صغيرة ومتناحرة وغبر قادرة على الحياة اوالاستمرار او أن تواجهوا مصيركم قصعا بالرماح وذبحا بالسكاكين ...أليس الذئب خلف أبوابكم ؟؟؟
وأخيرا هل تستطيعون أيها السادة عربا وكردا سنة وشيعة أن تضعوا أيديكم بأيدي بعض وتطردوا الذئب وصاحبه من ديارنا وحينذاك ستجدون أنفسكم قد وضعتم أقدامكم على الطريق الصحيح لأول مرة منذ عام 2003 وسوف تجدون أن العالم كله سيركع لإرادتكم بهيبة وإجلال فهل سيحدث ذلك ؟؟؟ليس ذلك على الله بعسير
إن من أهم سمات القائد الفاشل أن يلجا إلى تعبئة معيته عبر شعارات رنانة وصخب إعلامي حول أهداف بعرف هو قبل غيرة باستحالة تحقيقها معتقدا بان تحشيد الجماهير حوله حتى وان كان ذلك عن طريق الخداع سيضمن له البقاء على كرسيه إلى ما شاء الله من الزمن ...
إن إقدام القيادات الكردية وعلى رأسها مسعود البرزاني على إثارة هذا الكم الهائل من الصراخ الداعي لإقامة الدولة الكردية المستقلة بحدودها الجديدة يندرج في هذا الإطار ,,,إن العراق من الناحية الموضوعية غير قابل للقسمة التي تضمن ظهور دول مستقرة وآمنة وقابلة للبقاء جغرافيا وتاريخيا ,,ان ما يراد لهذا البلد مما يدور اليوم فيه هو تحويله إلى دولة فاشلة كالصومال وليبيا واليمن ..ولو قدر لكردستان العراق الاستقلال التام عن العراق فان إرادة تلك الدويلة الكارتونية الوليدة  ستكون أسيرة بيد تركيا وإيران  وهما قادرتان على إزالتها من الوجود متى اتفقتا على ذلك وحينذاك سيحن الأكراد إلى ساعة واحدة يكونون فيها في حضن أمهم (العراق )ولكن بعد فوات الأوان بالنسبة لقادة الكرد على الأقل ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر هادي العيساوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/24



كتابة تعليق لموضوع : (اوباما ) والذئب والحمل العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net