صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألساسة الكبار وألعاب الصبيان
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أثناء الحملات الدعائية للإنتخابات, يقوم بعض المنافسين بنشر فضائح ومساويء الأطراف الأخرى.
 يجري ذلك في كل البلدان الديمقراطية, هذا أمر طبيعي على أن يكون ضمن نطاق الحقائق والأدلة ألدامغة.
العراق وبالنظر لحداثة الممارسة الديمقراطية فيه, فقد تم استخدام تلك الاساليب بصورة التشويه, الذي قد يصب في مصلحة من تتم مهاجمته, خصوصاً إذا كان ذلك ألمستهدف نزيهاً يُخافُ جانبه من كشف ألفاسدين.
تمت فبركة بعض الأفلام على أحد الرموز, قُبيلَ الحملة الإنتخابية, كونه يقود قائمة هي المنافسة الأولى شعبياً, لمن حصل على تكوين الحكومة؛ قبل أربع سنوات خَلَت.
النزيه لا يهاجم الآخرين, محاولاً, ألمحافظة على كَياستهِ بالرد, فقدم الأدلة على كذب إعلام الخصوم إنتخابياً, مما أثار حفيظة الطرف المهاجم مبكراً, كونه يعلم جيداَ أن الغطاء سيتم كشفه, لكثرة الأدلة ضده, مع عدم الرضى من الجميع لأداء الحكومة؛ داخليا, إقليمياً, دولياً, إضافة إلى ألأهم وهو عدم مَقبوليتهِ, لدى ألمرجعية ألعليا, بسبب الفشل في كل مفاصل ألحكومة, أمنياً, خدمياً, عمرانيا.
بناءً على ما تقدم, ولعدم حصولهم على ولاية ثالثة, سعى المتملقين من صبيان التواصل الاجتماعي, بتلفيق صور, وترويج أفلام محورةٍ, وهذه المرة للناطق الرسمي باسم قائمة المواطن, جهلاٌ منهم بما قد يجنوه على قائمتهم البائسة.
أبو كلل ذلك الشاب المثقف, البليغ فعلاً وقولاً, صاحب الدراية والحامل للكم الهائل من المعلومات, الصادمة للخصم كونها صادقة غير مزورة, فكلامه موزون, مُدْعَمٌ بالأدلة الحقيقة.
تم صعق من التقى معهم في الفضائيات, فأثار جنون الصبية المتملقين, الحاصلين على 50000 ألف دينار, أثناء تظاهرات ألخِيار اليتيم, إضافة الى مبالغ أخرى وهدايا, يمنحها الفاشلون, لتبييض وجوههم, مرعوبين خائفين من قَطْعِ العطايا, كالمرأة القبيحة تضع ألمكياج, ألذي سرعان ما يزول, فيظهر ألقُبح ألحقيقي, فتراها تضع المساحيق في كل ساعة, لإقتناع من يراها, أنَّها تَتَمَتَّع بالجمال. 
غير آبهٍ بما يفعل ألفاسدون, يسير الرجل ثابت الخطوة, بكشف الحقائق, فهو مؤمن, أنَّ لكل عمل ثمنه وثمن الحقيقة تحمل الألم, مفعم بالأمل أن يزول فكر التشويه, ليحل فكر التغيير, نحو كشف المُزَيَّفونَ للحقائِق, فقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما ترك لي الحق من صديق, وقال أيضاً: لا تستوحش طريق الحق وإن قَلَّ السائرين فيه.
للشاب الطموح ألصابر, ألمؤمن, الواعي, بدون مجاملة ولا رياء.
 ألف تحية.  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/05



كتابة تعليق لموضوع : ألساسة الكبار وألعاب الصبيان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net