صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات
اسعد عبدالله عبدعلي

 الإنسان هو الإنسان في أي مكان كان , أكان في أقصى الشرق أو ابعد نقطة في الغرب , فهو محاط بحشد من الحاجات يطلبها , بعضها بخل الزمن بها عليه , وبعضها  جور السلاطين ضيعها عليه , وبعضها حاجات يومية , وكلما سرنا في قطار الزمن ظهرت حاجات جديدة .
لذلك يأتي  العقد بين الحكومة والشعب لقضاء حاجات الناس , فالحكومة يجب إن تكون كيان نافع للناس ,عبر تسهيل أمر  حاجاته , وسد ما يمكن سده , فرعاية الناس هو الهدف الأسمى , واغلب حاجات مجتمعنا تتلخص بضياع وغياب بعض الحقوق , نتيجة تراكمات المرحلة السابقة, ثم فوضى الديمقراطية , مثل السكن , العمل ,حماية الحريات , والخدمات .
كنا نملك من الأمل الكثير بالحكومة التي جاءت عبر الانتخاب, لكن كل الآمال تحولت لكوابيس! عشر سنوات كانت محنة حقيقية للناس! لم يتحقق شيء! فقط نشوء فئة متخمة تمتلك كل شيء, وشعب فاقد لكل شيء! حكومة ضيعت الحقوق وفرطت بالواجبات, في سبيل استمرارها بالحكم! لم يتحقق منجزا! جيش متهالك! تسليح ضعيف! أعمار لم يتحقق منه شيء! بطالة مرتفعة! أزمات اقتصادية وسياسية! فقط ما يمكن الإشارة إليه أنها صرفت 600 مليار دولار (مبالغ موازنات سنين العجاف )!ولم يتحقق منها شيء للناس!  كنا ننتظر النفع من الحكومة المنتخبة,  فإذا بها تجلب الإضرار فقط!
اليوم نتأمل خيرا بعهد جديد, تكون الحكومة مهتمة بكل صدق بقضاء حوائج الناس, وتكون ذات حركة فعالة وسط المجتمع, عشر سنوات أنتجت جيش  من المحتاجين, ومئات الآلاف من المهجرين, والآلاف من العاطلين عن العمل, صناعة متخلفة وزراعة شبه ميتة! وعشرات الأزمات السياسية التي لم تجد لها الحل! إحساسا بالغربة يتملك المواطن داخل بلده! لأنه لا يملك شيئا, نتيجة غياب الرؤيا طيلة عشر سنوات للسلطة التي تحكم الأرض.
الحكومة وجدت لخدمة الناس, وخدمة الناس مظهر من مظاهر الحكمة والاتزان, وبتنفيذ ما يحتاجه الناس, تتقرب الحكومة للناس ويحس المواطن بالولاء والانتماء, وكان ديدن الأئمة المعصومين عليهم السلام بالتأكيد على خدمة الناس, ورعاية الكبير والصغير, وقضاء الحوائج المادية للناس ,فهو باب يفتح الطريق لحياة من دون مشاكل, فتصور معي الخدمات متاحة, ومشكلة السكن تحل, والعمل متوفر, والصناعة والزراعة والتجارة مزدهرة, والفرص متاحة, والحقوق محفوظة, أكيد سيكون المواطن مرتاح البال, ويحس بالانتماء والامتنان لمن يمسك الحكم .
فيا حكومتنا الجديدة اقضوا حوائج  الناس تفلحوا. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/08



كتابة تعليق لموضوع : الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net