التحالف الدولي ضد من ؟
عمار جبار الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عمار جبار الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تعالت الأصوات ، وطلب الإغاثة من جميع الأديان ومن جميع الأطياف والقوميات ، من اجل تدخل دولي للقضاء على الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، وظهر أوباما مخاطبا العالم يدعوا الى تحالف دولي لمساعدة أميركا في مغامرتها الجديدة في الشرق الأوسط بعد ان تهددت مصالحها الحيوية ، التي هي مستعدة للتضحية من اجلها بنصف الشعب الامريكي ، دون ان يرف لها طرف ، كما حصل في احداث سبتمبر لعام ٢٠٠١ ، ولكن على من ستقام الحملة ؟ وهل ستتبع نظام الترقيع والحلول الجزئية ؟ من اجل ان تتواجد بشكل مستمر في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب !
وقد أسمى البعض هذه الحملة بالتحالف ضد الاسلام السني ! ، الذي يمثل الفكر المتطرف ، والجناح اليساري الذي يدعوا الى الحلول التي تتبنى القوى والقتل في جميع الأوقات والحالات ، فهل من يمثل هذا التيار المتطرف هم شواذ من أهل السنة والجماعة ؟ ام ان الفكر السني هو أصلا قد بني على هذا الأساس ؟
راجعوا التاريخ وانظروا الى احوال الأديان والطوائف ، هل تجد اتباع دين او مذهب في كل العالم يعتقدون انهم سيحصلون على النعيم والجنة اذا قتلوا العشرات والمئات من الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال ، غير أهل السنة ؟
ان اغلب المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي حدثت في العالم ، ماهي الا نتيجة صراع مصلحي او عداء ديني ولكنه لا يستند الى فكر يمثل هذا الطرف او ذاك ، ولكن لو راجعت فكر أهل السنة والجماعة لرأيته قد قنن عملية القتل لأبسط الأسباب ، وكفر الناس لمجرد اختلافهم معه ، وترى المتطرفين والجهلاء ينطلقون من ذلك الفكر الذي قننه ابن تيمية ، ومحمد عبد الوهاب ، وأمثالهم ، فالحل إذن ليس بحملة ضد داعش وحدها فحسب ، وإنما الحل يتطلب اعادة النظر في كل ما يشتمله فكر السنة والجماعة لانه يدعوا الى القتل لغير الأسباب التي دعى الاسلام لها وهي زنى بعد تحصين و كفر بعد إيمان والدفاع عن النفس ، فمن أين أتى فكر السنة والجماعة بباقي الأسباب والمبررات ؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat