صفحة الكاتب : زين الشاهر

هل تحارب الدول الإسلامية نفسها ؟
زين الشاهر
مؤتمر لمحاربة الإرهاب والدعوة للوقوف ضد هذه الخطر , الذي يتمثل  بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) . من خلال منع تدفق السلاح لهذه الجماعات الإرهابية , ومحاربة أفكارها الضالة . وعقد هذا المؤتمر في مدينة جده السعودية , تحت الرعاية الأمريكية الكريمة . بحضور وزراء خارجية الدول , التي لها تأثير على الساحة العراقية والسورية , من أجل توحيد الخطاب , ودعم الجهود الأمريكية في ملاحقة تنظيم داعش . وأيضا تقديم الدعم والتدريب لجبهة النصره الإرهابية .
إن الدمار والقتل في العراق , مستمر منذ عشر سنوات . و أغلب الدول المجتمعه في هذا المؤتمر , تدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية , وتقدم لها التسهيلات , ولا تصرح بتصريح واحد , ضد المتطرفين . السعودية التي تعتبر المصدر الرئيسي لتغذية الإرهاب , والتعصب المذهبي في العالم , الآن تريد ان تُحارب الإرهاب وتضيق الخناق عليه , وهي التي اسست مدارس لتخريج التكفيريين , لتقوم بتصديرهم الى الخارج , لينشروا دين قطع الرؤوس وانتهاك الأعراض , وتخريب الدول وإرجاعها سنوات الى الخلف . كما تفعل الآن دولة الخلافة في العراق والشام , والتي هي من نتاج المدرسة الوهابية التكفيرية . كيف  تُحارب السعودية الإرهاب , وهي التي وضعت مناهج تربوية تحرض على الكراهية وتكفير الآخرين . تقيم مؤتمرات وندوات للجهاد والجهاديين  وتمنع أي فكر انفتاحي , يدعوا الى السلام والمحبة بين الطوائف الإسلامية من جهة وبين الاديان من جهة اخرى , الفكر الوحيد التي تسمح به , هو فكر الرداء القصير واللحى الطويلة , التي يصل  طولها الى ربع متر في بعض الأحيان . و بمشاركة الجاره الصغيرة الكويت , التي لاتشبع من فرض العقوبات على العراق وشعبه , بحجة تسديد الديون المتبقية في ذمته , الديون التي اخذها صاحبهم صدام المجرم , ليث العرب وحامي البوابة الشرقية , كما يقولون قبل الغزو بسنوات قليلة , فالكويت تقدم الدعم المالي والإعلامي للدواعش وأمثالهم من شذاذ الآفاق والسفاحين . ومن ضمن الدول الحاضرة في هذه المؤتمر المملكة الأردنية الهاشمية , التي عاشت على أموال العراق وخيراته , مدن كاملة  بنيت بالمال العراق , في وقت كان الشعب العراقي , يعيش في وضع فقر وحصار اقتصادي . فكان رد الجميل من الاردن , هو تدريب القاعدة على الطريقة الإسرائيلية , طريقة المجازر الجماعية والتهجير والاعتداء على أعراض الناس , والتي انتجت لنا قتله مجرمين من أمثال الإرهابي الأردني أبو مصعب الزرقاوي . وأيضا كانت الخارجية التركية موجودة في هذا الاجتماع , تركية الإخوانية , التي فتحت ابوابها على مصراعيها ,لا ستقبال  الجهاديين القادمين من جميع أنحاء العالم , من أجل الجهاد في سوريا والعراق , ودعمتهم بالسلاح , والسماح لهم بتلقي العلاج الطبي في المستشفيات التركية . كل هذه الدول المشاركة في مؤتمر جده , وغيرها من الدولة العربية والإسلامية , هي كانت ولازالت تقدم الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة .  سنوات وهذه الدول تتفرج على الانفجارات التي تحصد المئات يومياً , بفعل السيارات المفخخة التي يقودها انتحاري سعودي الجنسية . والأردني الذي يرتدي حزام ناسف ويفجر نفسه في سوق شعبي , أغلب المتبضعين الموجودين فيه من الفقراء . الآلاف من الشهداء والجرحى  من 2003 الى يومناً هذا , ولم نرى قناة تلفزيونية عربية , تندد وتستنكر الأعمال الإرهابية في العراق , وكأن هذا البلد لليهود , بلد لاينتمي للمنظومة العربية والإسلامية . من أين جاءت داعش والجماعات الآخرى , المشتركة معها في سفك دماء الشعب العراقي والسوري . سنوات والدول العربية والإسلامية تدفع بالتكفيريين الى العراق وسوريا , لتخريب الحياة وقتل البشر وتدمير الحضارة . 
يريدون ارجاعنا الى زمن الفتوحات الدموية , فتوحات الترهيب وفرض الإسلام على الدول بالقوة . الآن يريد الخليفة الأرعن أبو بكر البغدادي ودول الخرفان , إقامة الدولة الإسلامية وتحديد الحدود , وفرض القوانين الشرعية بحد السيف . إن هذه الدول الإرهابية , التي قامت وأسست نظامها على الذبح والتكفير والكراهية , وزرع الاحقاد في نفوس ابناءها , لابد ان تنهار في يوم من الأيام , مثلما انهارت الدولة الأموية , التي قامة على الدم وسلب الحقوق والتظيق على الحريات . أن الله العادل سوف ينتقم من كل هذه الدول , التي ساعدت على تدمير العراق وقتل ابناءه وسوف تدفع الثمن, وتكون خسارتهم كبيره جداً , إن الله لا يضيع حق الشهداء.    
_وقال تعالى في سورة النساء آية 93
 ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما ً))

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زين الشاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/17



كتابة تعليق لموضوع : هل تحارب الدول الإسلامية نفسها ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net