في زمن عمار الحكيم تمزق التحالف الوطني..
باسم العجري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
باسم العجري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد أن رحل عزيز العراق، وترك الامر معلقا، والاوراق مبعثرة، في ظل وضع محاوره السياسية، متضادة، ومتشابكة، كل يريد الحصول على مكاسب وغنائم، والساحة خلت من عقرب الساعة، فكيف يعرف الوقت، ضاع الأمل، وبدأت الأمور تزداد سوءا، يوما بعد يوم، حتى وصل الموت إلى أبواب بيوتنا، يطرق فنفتح له صدورنا، منزوعة الدروع، متسلحين برأي الحق، لكي يطرق رأس الباطل، أيمانا منا بقضيتنا، التي جعلناها مصدر إلهام، نستمد منها عنفوان العقيدة الإلهية، محررة لعقول الجامدة، دون جدوى؛ تنادي بقتلنا، وسفك دمائنا، في شوارع الموت اليومي.
رحلة الأربع سنين، في زمن التفرد السلطوي، كانت صعبة على العراق، ذقنا بها مرارة الحياة، وحلاوة الموت، لكي ننسى الألم، ذهبنا نطير بلا جناحين.
عندما تمكن من السلطة تفرد، في وقت رحل المخُطط، كدنا نصل إلى النهاية، لم نكن ندرك هناك مجدد، ذرية وسلالة؛ بعضها من بعض، في بدايات الأمور، كانت الضبابية تجعلنا في موقف، لا نحسد عليه، ليس للمشروع نوافذ تطل على عراق المستقبل، لم يكن هناك بعد حقيقي، لتلك الرؤية، بمرور الزمن اتضحت، للذين كانوا يلبسون نظارات في الليل، ليتخلصوا من العشو الليلي، فأنه مرض يصيب كل من لا يريد أن يرى الحق حقا.
خسرنا أرواحنا، لكي يعيش من لا يدرك، أن هناك حياة للفقراء، في بلد الأغنياء، أرصدتهم أصبحت أكبر من حجمهم، ولهذا أرادوا شراء كل شيء، ضميرهم يعترف بكم، وليس النوع، تحشيد بعدة لغات؛ مرة بالمال، وأخرى التهديد بالموت، وثانية بشراء الذمم، وأخرى بوعود كاذبة لعقول ساذجة، تركض وتلهث من اجل لعقة هنا، أو هناك؛ فاز البطل في السباق، وفرح كثيرا وبدأت نشوة النصر، تجعله يعود إلى ما كان عليه في السابق، لا يعلم أن عقلية الاعتدال، سبقته، ونخرت جسده المريض، والسرطان أنتشر في كل أعضاء جسده، والعلاج اصبح مستعصيا، والرقم الذي يظنه صعبا، لا يعني شيئا، أمام المنهج الواضح.
لغة الوضوح والصدق جمعت الفرقاء، تحت خيمة الحكيم، من جديد، والتغير أصبح واقعا، والبوصلة اتجهت لخيمة وأمل العراق، الاجتماع عليها، أصبح واجبا عينيا، صاحب التغير، ورافع رايتها، أولى برئاسة التحالف الوطني، لأنه مصدر قوة معجونة بابتسامة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat