صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الحرب الدائرة على التنظيم الإرهابي داعش حرب أمريكية صليبية ضد الإسلام المحمدي الأصيل
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين



بسم الله الرحمن الرحیم
((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) صدق الله العلي العظيم.
لقد توضحت النوايا الخبيثة للشيطان الأكبر أمريكا بعد أن تحدثت النائبة الأمريكية "ميشيل باكمان" عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس) ، على
ضرورة شن حرب شاملة على الإسلام التي إعتقدت بأن المشكلة مع الإسلام نفسه
وليس التطرف.
وقد أشارت حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومنذ شهور بأن هناك بوادر لحرب
صهيوصليبية إستكبارية على الإسلام والعالم الإسلامي من أجل محاولة القضاء
على الإسلام المحمدي الأصيل ، إسلام المقاومة وتيار الممانعة المتمثل في
قلعة المقاومة الحصينة إيران الإسلام والثورة ، وفصائل المقاومة
الإسلامية في لبنان وفي طليعتها حزب الله ، كما هي حرب ضد سوريا المقاومة
وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية ، وإن أمريكا وبريطانيا ومعهم الغرب
سعوا منذ عدة سنوات لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ، وأشعلوا فتن
الحروب المذهبية والطائفية بين السنة والشيعة ، وخلقوا تنظيمات إرهابية
وعلى رأسها تنظيم داعش بدعم وتمويل وإسناد سعودي قطري تركي من أجل تمرير
سياسة "فرق تسد" لأجل الإستمرار في إستعمار وإحتلال العالم العربي
والإسلامي عبر دعم الأنظمة الإرهابية الديكتاتورية في الرياض وقطر
والبحرين والإمارات وتركية ، وهاهم اليوم وبعد أن أسسوا لتحالف أربعيني
بإسم الحرب على الإرهاب يريدون إستهداف سوريا بإسقاط نظام بشار الأسد ومن
ثم ضرب المقاومة في لبنان وفلسطين وبعدها محاصرة الجمهورية الإسلامية ،
إضافة إلى خنق الثورات الشعبية في اليمن والبحرين ، وخنق أي صحوة إسلامية
تطالب بخروج القوات الأجنبية والقواعد العسكرية والمستشارين الأمنيين
والعسكريين الأجانب من البلدان الإسلامية.
لقد صنعت أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني التنظيمات الإرهابية
الظلامية وأوعزت للسعودية وقطر والإمارات وتركية بدعم هذه التنظيمات في
كل العالم الإسلامي من أجل إيجاد فوضى خلاقة تستطيع من خلالها القوى
الغربية والناتو العودة إلى منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا والعراق.
إن الكلمة التي ألقتها "ميشيل باكمان" وأشارت إلى أن "الرئيس الأمريكي
أختار أن يرقص حول أساس المشكلة "في إشارة للإسلام" وأن عليه محاربته
وهزيمته لأنه الشر الأكبر" حسب قولها تبين لنا مدى عمق المؤامرة الصليبية
الصهيونية التي تحاك ضد إسلام المقاومة بإسم محاربة الإرهاب وداعش وسائر
التنظيمات التي هي صنيعة الدول الغربية وصنيعة رعاة الإرهاب في الرياض
والمنامة والدوحة والإمارات وتركية والقوى السلفية الظلامية التكفيرية
الممولة له في الكويت.
لقد تطرقت "ميشيل " إلى كلمة "تطرف" تكرارا لكلمة "إسلام" ، لأنها لا
تؤمن بوجود إسلام معتدل أصلا وتقول أن هناك يزيديين دفنوا أحياء وأن
"الأخوة والأخوات النصارى" ، كما قالت و"المبشرين" في العراق يعانون ،
وبالتالي لا يمكن ترك آخرين يعانون لمجرد أنهم يختلفون عنا في المعتقد.
ويبدو أن باكمان لا يهمها أبدا معاناة ملايين المسلمين في العالم العربي
والإسلامي خصوصا في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين والباكستان
وأفغانستان الذين يقتلون ويذبحون على يد القوات الصليبية والناتو
وعملائهم من التنظيمات الإرهابية التي خلقتها وزرعتها أمريكا وحلفائها
الغربيين في بلادنا ، بل يسرها ذلك لأنها ترى الإسلام شرا محضا حسب
تعبيرها.
وبحسب ما جاء في الفيديو الذي نشرته وكالات الأنباء والقنوات الفضائية
وكذلك شبكات التواصل الإجتماعي أنها تقول أن "الحرب يجب أن تكون روحية
(spiritual)" بمعنى آخر: يجب أن تكون حربا دينية. كما قالت بأن "الدافع
للجهاد هو الإسلام نفسه ، وبالتالي فمشكلتنا هي مع الإسلام نفسه: (It is
about Islam) ، لا مع سوء فهمه أو شكل متطرف منه ، وأنه عند التعامل مع
شر بهذا الحجم فإن على الرئيس أوباما أن يعلن الحرب عليه ولا يرقص
حوله"!.
إن ما صرحت به ميشيل باكمان في كلمتها أمام الكنغرس يعتبر تصريحا خطيرا
ومؤذنا ومؤشرا لحرب صليبية إستكبارية على الإسلام الرسالي المحمدي ،
وتصوروا لو أن الكلام الذي قالته عن الإسلام يقوله مسلم عن النصرانية في
أمريكا التي تدعي المساواة بين الجميع ، هل كان المسلم لينجو من العقوبة
بدعوى (التحريض على الكراهية)؟؟!!.
وهذا نص ما قالته باكمان كما جاء في الفيدو:
"....هذه حرب روحيه دينيه وما نحتاج عمله هو هزيمة الجهاد الأسلامي (
هتاف ولتصفيق حاد ) .. " نعم للأسف .. نعم للأسف رئيسنا لديه الوصفة
الخطأ لقد فشل في إدراك دافعهم للجهاد نعم سيدي الرئيس أنه الأسلام نعم
..نعم (تصفيق متواصل ) وأنا أؤمن أنه لمواجهة شر بهذا القدر يجب عليك أن
تعامله بجد يجب أن تعلن الحرب عليه وأن لا ترقص حوله تماما كما أعلنت
الدولة الأسلاميه الحرب على أمريكا عليك أن تقتل قادتهم وتقتل مستشاريهم
وتقتل جيشهم حتى يرفعوا علم الأستسلام الأبيض ... هكذا تكسب الحرب (تصفيق
متواصل) ولا تسحب أي شيء من على الطاولة من تلقاء نفسك ولا تعرف عدوك
مقدما ما هي نواياك .. الرئيس طالب الكونجرس أن يتبعه بالمشي ببطء على
طريقة فيتنام وأنا قلت لا ... لأنه أما أن تختار أمريكا أن تهزم هذا الشر
الوحشي بحسم بكل الموارد التي لدينا أو أنه سيجب علينا أن نجيب الجيل
التالي "لماذا فشلنا في هزيمة الشر الشمولي في يومنا ؟.. و أنا أيضل
لأؤمن أن قرار رئيسنا لتدريب وتسليح ما يطلق عليه "متمردي سوريا
المعتدلين الذين تم فحصهم" هو خطأ مأساوي (تصفيق)) ..لأن ها هي الحقيقة
القبيحة "لن يتم التأكد منهم أبدا وهم قطعا ليسوا جميعا معتدلين".
إن على ميشيل باكمان أن تستمع مرة أخرى إلى كلمة رئيسة الأرجنتين التي
ألقتها في مجلس الأمن وبحضور أوباما وسائر رؤساء الدول الغربية والأمين
العام للأم المتحدة بان كي مون كيف أنها فضحت رعاة الإرهاب أمريكا
وحلفائها الغربيين وعملائهم في السعودية والبحرين وقطر والإمارات وتركية
، وكيف أنها فضحت الوجوه القبيحة لرموز ورعاة الإرهاب الدولي في واشنطن
وباريس ولندن حيث أشارت في كلمتها أنكم أيها المجتمعون وقبل عام قمتم
بإيجاد تحالف دولي وإدعيتم بأنهم ثوار يحاربون بشار الأسد ، وها أنتم
اليوم تعلنون عن تحالف دولي يحاربهم على أنهم إرهابيين ، وأنتم تدركون
تماما أن هؤلاء الإرهابيين مدعومين من دول في العالم العربي والإسلامي في
إشارة إلى الرياض وقطر وتركية.
إن المؤامرة الصليبية الصهيوأمريكية التي ينفذها الناتو في سوريا والعراق
باتت معروفة ومفضوحة من قبل أبناء الأمة الإسلامية والعالم ، فالحرب هذه
ليست على داعش والتنظيمات الإرهابية وإنما من أجل إحتلال العراق وإسقاط
حكم بشار الأسد وتنظيم خارطة الشرق الأوسط من جديد عبر هذه الحرب
الإجرامية على ما يسمى بتنظيم داعش الذي هو صنيعة واشنطن ولندن وفرنسا
وإسرائيل والدول الرجعية في المنطقة.
إن الحرب القائمة على الإرهاب هي حرب ضد الإسلام الثوري الرسالي المقاوم
، وحربا لمحاصرة الجمهورية الإسلامية وبعدها القضاء على محور المقاومة
وتيار الممانعة في العالم العربي والإسلامي ، ولذلك فإننا نطالب الشعوب
العربية والإسلامية باليقضة والحذر أكثر وعدم الإنجرار إلى حروب طائفية
ومذهبية ، ومقاومة هذه الحرب الصليبية الصهيوأمريكية بالإتحاد والتكاتف
ودحر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش من العراق والشام ، ورفض
الإحتلال الغربي الصليبي الصهيوني للبلدان الإسلامية بدواعي الحرب على
الإرهاب.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تثمن التظاهرة الضخمة التي خرجت في
العاصمة البريطانية لندن والتي قام بتنظيمها تحالف المنظمات المناهضة
للحرب في لندن يوم السبت ، 4 أكتوبر والتي سارت بإتجاه مقر رئيس الوزراء
البريطاني ، ديفيد كامرون ، والتي مثلت التظاهرة الكبرى إحتجاجا واضحا ضد
الحرب المرتقبة على العراق وسوريا بحجة ضرب التنظيم الإرهابي "داعش"
،والتي شارك فيها أعضاء من مجلس العموم البريطاني ، بينهم النائب جيمي
كورين ، المعروف بدعمه للثورة في البحرين ، إلى جانب شخصيات سياسية
ومجتمعية أخرى ، حيث إستنكرت الشخصيات المشاركة في التظاهرة التدخل
البريطاني موجهين إنتقادهم لرئيس الوزراء البريطاني بسبب مشاركة لندن في
التحالف الذي إعتبروه أداة لقتل مزيد من المدنيين في العراق ، وتشريد
الآلاف من الناس ، وأن هذف هذه الحروب هو إمتصاص الثروات وترسيخ الهيمنة
، والحفاظ على القواعد العسكرية في قطر والسعودية والبحرين.
وتحدثت ناشطة بريطانية نيابة عن إحدى المنظمات المناهضة للحرب، وإتهمت
السعودية بالوقوف وراء تنظيم “داعش”، وطالبت الحكومة البريطانية بإلغاء
صفقات الأسلحة المدمرة التي تبيعها على السعودية، فيما تقوم الأخيرة بنشر
الإرهاب في المنطقة، بحسب قولها.
المؤسسات التي دعت للتظاهرة، ومن بينها منظمة” أوقفوا الحرب” التي تأست
إبان الحرب على العراق في 2003، أعلنت بأنها ستُسير مظاهرات ضخمة في
الفترة القادمة، وحذرت المنظمات في بيان لها من إنتشار الإرهاب بسبب
الحرب وليس القضاء عليه، كما إتهمت السياسة البريطانية بأنها “تتعامل
بطريقة منافقة في صمتها عن الحكومات المجرمة مثل إسرائيل والسعودية”،
وجددت مطالباتها للحكومة البريطانية بالنأي عن المشاركة في الحرب
المرتقبة.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تستنكر ما جاء في كلمة "ميشيل
باكمان" أمام أعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي وما لاقت كلمتها من تصفيق حار
من اللوبي الصهيوني في مجلس الشيوخ الأمريكي ، فإنها تؤكد على إتحاد
المسلمين شيعة وسنة وأن يكونوا حذرين ويقضين من مؤامرات الأعداء الذين
يريدون الوقيعة بالمسلمين في ظل سياسة "فرق تسد" البريطانية التي لم تكن
نتيجتها إلا إذكاء الفتن الطائفية والمذهبية وسفك الدماء المحرمة وقتل
الأنفس وإزهاقها وقتل الأبرياء بسبب الجهل المتفشي في الأمة ،وبيع ترسانة
وصفقات الأسلحة لمصانع أسلحتهم بالمليارات  على عملائهم في الشرق الأوسط
وشن الحروب الكونية المدمرة كل عشر سنوات لهلاك الحرث والنسل.
ولذلك على أبناء الأمة أن يوجهوا سهامهم وبنادقهم تجاه الكيان الصهيوني
الغاصب وإلى الإستكبار العالمي والناتو ، وأن يفضحوا جرائم الإرهاب
ومجازر الإبادة الجماعية التي قاموا بها عبر عملائهم في الرياض وقطر
وتركية والبحرين ، وأن يعملوا جميعا على القضاء على جذور الإرهاب الوهابي
السلفي التكفيري ومنظماته الإرهابية وعلى رأسها داعش التي هي صنيعة
الإستكبار العالمي والناتو والرياض وقطر وتركية والحكم الخليفي
الديكتاتوري في البحرين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/05



كتابة تعليق لموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الحرب الدائرة على التنظيم الإرهابي داعش حرب أمريكية صليبية ضد الإسلام المحمدي الأصيل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net