صفحة الكاتب : فراس الخفاجي

اسواق الرق في عصر الالفية الثانية
فراس الخفاجي
العالم اليوم يعيش عصر الالفية الثانية وابتعد كثيرا عن حالات الرق التي ضلت قائمة طيلة فترة الجاهلية فكانت النساء هي السلعة الرائجة في تلك الاسواق من حيث بيعها وتناولها كسلعة تجارية وكان يتباهى العديد من جهلة العرب بذلك بل يتبارون بذلك .
اليوم تنظيم داعش يعيد الكَرّة من جديد ونحن في عصر الالفية الثانية ومع هذا التقدم التكنولوجي نشاهد بأم العين ان هذا التنظيم الارهابي يريد بنا العودة الى العصر الجاهلي ويفتح سوقا للرق يختص ببيع النساء التي يقوم على سبيهم هذا التنظيم الارهابي حيث يتبين ذلك من خلال التقارير التي تنشر وحالات الاغتصاب التي مورست وقد رواها الناجون بعد فرارهم ففي "  نهاية شهر أغسطس (آب)، كان التنظيم قد اختطف ما يصل إلى 2500 من المدنيين العراقيين، معظمهم من السيدات والأطفال، وفقا لتقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة استند في معلوماته إلى أكثر من 450 مقابلة مع الشهود. وقد مُنح بعضهم إلى المقاتلين، بينما جري بيع آخرين عبيدا في أسواق في الموصل ، والرقة في سوريا. وكانت هناك تقارير عدة أفاد بها مكاتب بالموصل، حيث جرى تحديد أسعار النساء والفتيات وعرضهن للبيع. وتفيد التقارير بأنه جرى بيع بعض الفتيات إلى الشباب، لتشجيعهم على القتال من أجل «داعش».
وبواسطة النساء والأطفال، يجري إغراء المزيد من الشباب في مختلف أنحاء العالم من أجل الانضمام إلى «داعش»، حيث يجري منحهم نساء وأطفالا عند وصولهم مقابل مبالغ مالية متواضعة، وهو ما يمثل عامل دعم إضافي للتنظيم، الذي يسيطر حاليا على مناطق في العراق وسوريا" وهنا نريد القول هل ان العراق بكل هذا التاريخ وهذه الشيمة العربية ونخوة العشائر العراقية الضاربة في عمق التاريخ وحرص الناس في هذا البلد على التقاليد والشرف والعرض الذي يعتبر من أهم واقدس ما يمكن ان يدافعوا عنه ،، فلماذا يحصل ذلك اليوم ونحن نشاهد هذا التدهور بأم العين كما يراها بعض الخونة من السياسيين وكذلك بعض العشائر التي ارتضت ان تبيع عهدها مع الدولة والوطن الى هذه الحثالة من الارهابيين والمتعجرفين ومتخلفي المجتمعات فكانوا لهم تبعا واذلاء ففتحوا لهم صدورهم وبيوتهم ليعمدوا الى خطف واغتصاب نساء الاقليات العراقية من المسيح والايزيدية وغيرهم . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/08



كتابة تعليق لموضوع : اسواق الرق في عصر الالفية الثانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net