صفحة الكاتب : ابو محمد العطار

عيد الغدير يوم البيعة والولاية وتجديد العهد للإمام علي عليه السلام
ابو محمد العطار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دعوة لأهل السنة لمراجعة تاريخية علمية موثقة بالمصادر, لتصحيح المسير ومعرفة الحق ونبذ الباطل
 
اعداد - أبو محمد العطار         
 يوم 18 ذي الحجة بعد حجة الوداع يوم عيد الغدير
 
هو اليوم الذي أمر الله رسوله بتنصيب الإمام علي ع خليفته بالحق وأميرا للمؤمنين من بعده
وبهذا اليوم اكتمل الدين وتمت نعمة الله ورضى الله على الإسلام دينا
 ونزلت الآية المباركة
 
 
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلامَ دِيناً)
 
فقال الرسول الأكرم(ص):الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الرب برسالتي، والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي.

 
 
 
قال رسول الله (ص):
 
يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي و هو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي على بن أبى طالب علما لأمتي، يهتدون به من بعدي و هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين و أتم على أمتي فيه النعمة و رضي لهم الإسلام دينا.
( أمالي الصدوق: 125، ح 8).
 
 أسعد الله أيامكم وعيدكم مبارك وثبتنا الله وإياكم على الولاية
 
عيد سعيد نتمناه لكم آملين من المولى العزيز الجليل أن يُعيده علينا بالأمن و الإيمان والسعادة والسلام والوحدة والوئام بين عموم المسلمين ويرد كيد الأعداء الى نحورهم
 
أذن لنطرق أبواب التاريخ
 
 ليسرد لنا قصة الغدير بأمان وتوثيق والتي نقلها أكثر من 120 راوي من السنة والشيعة 
البداية حجة الوداع
 
أعلن رسول الله (ص) بأنه سوف يحج
هذا العام و أنها أخر حِجة له و إنه يوشك أن يدعى فيجيب و حضر المسلمون الحج من كل فجٍ عميق
وفي آخر أيام الحج نزل عليه جبرائيل عليه السلام قائلا: أن الله تعالى يأمرك أن تدل أمتك على وليهم، فاعهد عهدك، واعمد إلى ماعندك من العلم وميراث الأنبياء فورثه إياه، وأقمه للناس علماً، فإني لم أقبض نبياً من أنبيائي إلا بعد إكمال ديني، ولم أترك أرضي بغير حجة على خلقي. الخ.
 
فأخذ النبي صلى الله عليه وآله يفكر في طريقة الإعلان، نظراً إلى وضع قريش المتشنج، وقال في نفسه: أمتي حديثو عهد بالجاهلية ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل، ويقول قائل
 
لذلك قرر أن ينفذ هذا الأمر الإلهي الجديد في عترته، بعد رجوعه إلى المدينة، بالتمهيد المناسب، وبمعونة الأنصار..
 
الوحي يوقف القافلة النبوية
 
ورحل النبي صلى الله عليه وآله من مكة وهو ناو أن يكون أول عمل يقوم به في المدينة إعلان ولاية عترته، كما أمره ربه تعالى.
 
لكن في اليوم الثالث من مسيره، عندما وصل إلى كراع الغميم، وهو كما في مراصد الإطلاع: موضع بين مكة والمدينة، أمام عسفان بثمانية أميال.. جاءه جبرائيل عليه السلام لخمس ساعات مضت من النهاريأمره بتبليغ الخلافة والولاية من بعده لعلي أبن أبي طالب (ع)،
 وقال له: يا محمد إن الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك,
 
 
( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس، إن الله لا يهدي القوم الكافرين )
 
وقف النبي محمد  صلى الله عليه وآله وخشع لربه ، وتَسَمَّرَ في مكانه ، وأصدر أمره إلى المسلمين بالتوقف ، وكان أولهم قد وصل إلى مشارف الجحفة ، وكانت الجحفة بلدةً عامرةً على بعد ميلين أو أقل من كراع الغميم ، ولكن النبي صلى الله عليه وآله أراد تنفيذ الأمر الإلهي المشدد فوراً ، في المكان الذي نزل فيه الوحي ..
 
قال صلى الله عليه وآله للناس: أنيخوا ناقتي فوالله ما أبرح من هذا المكان حتى أبلغ رسالة ربي.. وأمرهم أن يردوا من تقدم من المسلمين إليه، ويوقفوا من تأخر منهم حين يصلون إليه..
 
ونزل الرسول عن ناقته،
 وكان جبرائيل إلى جانبه، ينظر إليه نظرة الرضا، وهو يراه يرتجف من خشية ربه، وعيناه تدمعان خشوعاً وهو يقول: تهديدٌ.. ووعدٌ ووعيدٌ.. لأمضين في أمر الله، فإن يتهموني ويكذبوني فهو أهون علي من أن يعاقبني العقوبة الموجعة في الدنيا والآخرة !
 
وقبل أن يفارقه جبرائيل أشار إليه على يمينه فإذا دوحة أشجار.. فودع النبي جبرائيل ومال إليها، وحطَّ رحال النبوة عند غدير خُمٍّ .
 
قال بعض المسلمين: فبينا نحن كذلك، إذ سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ينادي: أيها الناس أجيبوا داعي الله.. فأتيناه مسرعين في شدة الحر، فإذا هو واضعٌ بعض ثوبه على رأسه
 
هناك أمر الرسول (ص) بإرجاع ما تقدم علية وانتظار من تخلف عنه في قافلة الحج حتى كمل من كان معه (ص) وكان عددهم سبعين ألفا أو أكثر، ففي تفسير الثعلبي وتذكرة سبط أبن الجوزي وغيرهما:كان عددهم يومئذ مائة وعشرين ألفا وكلهم حضروا عند غدير خُم ، ثم نودي فيهم الصلاة جامعة وكسح لرسول الله (ص)تحت شجرتين فصلى الظهر ،وكان ذلك اليوم قائظاً شديد الحر   حتى كان الرجل يضع قسم من عباءته فوق رأسه ووالآخر تحت قدماه.
 .
المكان غدير خم
ونزل المسلمون حول نبيهم صلى الله عليه وآله، فأمرهم أن يكسحوا تحت الأشجار لتكون مكاناً لخطبة الولاية، ثم للصلاة في ذلك الهجير، وأن ينصبوا له أحجاراً كهيئة المنبر، ليشرف على الناس، فيرونه ويسمعهم كلامه. ..
 
ورتب المسلمون المكان والمنبر، ووضعوا على أحجاره حدائج الإبل، فصار منصة أكثر ارتفاعاً، وحسناً..
 
وورد المسلمون ماء الغدير فشربوا منه، واستقوا، وتوضئوا..
 
وتجمعوا لاستماع خطبة نبيهم صلى الله عليه وآله قبل الصلاة، ولم يتسع لهم المكان تحت دوحة الغدير، وكانت ستَّ أشجارٍ كبيرة، فجلس كثير منهم في الشمس، أو استظل بظل ناقته..
 
عرفوا أن أمراً قد حدث، وأن النبي صلى الله عليه وآله سيخطب.. فقد نزل عليه وحيٌ أو حدث أمرٌ مهمٌ أوجب أن يوقفهم في هذا الهجير، ولا يصبر عليهم حتى يصلوا إلى مدينة الجحفة العامرة، التي تبعد عنهم ميلين فقط
!
خطبة الرسول ص يوم الغدير
 
فصعد النبي المصطفى (صلى الله عليه و اله) منبراً من أحداج الإبل و خطب فيهم خطبةً عظيمة و ذكر في شطر منها بعض الآيات القرآنية الكريمة التي نزلت في شأن و حق علي ابن أبي طالب. و بين فضله و مقامه على الأمة الإسلامية ثم قال ....
 
معاشر الناس, ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى قال: ألستم تعلمون أني ُ أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا بلا يا رسول الله، قال (ص): اللهم أشهد.
 
ثم قال صلى الله عليه وآله: لا إله إلا هو، لا يؤمن مكره، ولا يخاف جوره، أقرُّ له على نفسي بالعبودية، وأشهد له بالربوبية، وأؤدي ما أوحى إلي، حذراً من أن لا أفعل فتحل بي منه قارعةٌ، لا يدفعها عني أحدٌ، وإن عظمت حيلته.
 
أيها الناس: إني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون ؟
 
فقالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت .
 
فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن الجنة حقٌ وأن النار حقٌ وأن البعث حق ؟
 
قالوا : يا رسول الله بلى .
 
فأومأ رسول الله إلى صدره وقال : وأنا معكم .
 
ثم قال رسول الله : أنا لكم فرط ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وسعته ما بين صنعاء إلى بصرى ، فيه عدد الكواكب قِدْحان ، ماؤه أشد بياضاً من الفضة .. فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين .
 
فقام رجل فقال : يا رسول الله وما الثقلان ؟
 
قال : الأكبر : كتاب الله ، طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تزلوا ولا تضلوا .
 
والأصغر : عترتي أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ،
وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.. سألت ربي ذلك لهما ، فلا تقدموهم فتهلكوا ،
 ولا تتخلفوا عنهم فتضلوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم
 .
معاشر الناس, ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا بلى قال: ألستم تعلمون أني ُ أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا بلا يا رسول الله، قال (ص): اللهم أشهد.
 
أيها الناس : ألستم تعلمون أن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأني أولى بكم من أنفسكم ؟
 
قالوا : بلى يا رسول الله .
 
قال : قم يا علي . فقام علي ، وأقامه النبي صلى الله عليه وآله عن يمينه ، وأخذ بيده ورفعها حتى بان بياض إبطيهما ، فقال (ص):
 
من كنت مولاه فعلي مولاه . اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار .
 
فاعلموا معاشر الناس أن الله قد نصبه لكم وليا وإماما مفترضا طاعته على المهاجرين والأنصار ، وعلى التابعين لهم بإحسان ، وعلى البادي والحاضر ، وعلى الأعجمي والعربي ، والحر والمملوك والصغير والكبير .
 
فقام أحدهم فسأله وقال : يا رسول الله ولاؤه كماذا ؟
 
فقال صلى الله عليه وآله : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه !
 
وأفاض النبي صلى الله عليه وآله في بيان مكانة علي والعترة الطاهرة والأئمة الإثني عشر من بعده: علي والحسن والحسين، وتسعة من ذرية الحسين، واحدٌ بعد واحد، مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم، حتى يردوا عليَّ حوضي..
 
ثم أشهد المسلمين مراتٍ أنه قد بلغ عن ربه.. فشهدوا له..
 
وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب.. فوعدوه وقالوا: نعم..
 
وقام إليه آخرون فسألوه... فأجابهم
كيف تمت بيعة الإمام علي ع
 
ثم أمر (ص) بنصب خيمة و أجلس علياً فيها و أمر من كان معه إن يحضروا عنده جماعات و أفراد ليُسَلموا على علياً بإمرة المؤمنين و أن يبايعوه و قال (ص): لقد أمرني ربي بذلك و أُمِرتُم بالبيعة لعلي.
 
   بعد ذلكَ أقام النبي (ص) مع أصحابه ثلاثة أيام في ذلك المكان حتى تمت البيعة لعلى, حيث بايع جميع من كان مع النبي في غدير خم وبايعته النساء أيضا ثم أرتحل من خُمٍ و تابع سفره إلى المدينة المنورة.
 
ولقد بايع في من بايع عليٍ، أبو بكر الصديق و عمر و عثمان و طلحة و الزُبير. حتى قال أبو بكر و عمر لعلي
 بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت مولاي و مولا كل مؤمناً و مؤمنة.
المصدر( تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي ج2 ص75 ط1 بيروت)
 
إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الرب
 
و بعد بيعة المسلمين لعلي وقبل أن يتفرقوا نزل جبرائيل الأمين بالآية الكريمة:
 
 (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلامَ دِيناً) المائدة أية 3.)
 
فقال(ص):الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضي الرب برسالتي، والولاية لعلي بن أبي طالب من بعدي.
 
ومن هنا يجب على المسلمين أن يعرفوا ويعلموا
 إن تنصيب علي للخلافة والولاية هي أكمال للدين وإتمام للنعمة ورضاء الله بالدين، وبدون الولاية لا يكمل الدين, وهنا نعرف إن تعين الخلافة أمر الهي من الله لا للشورى أن تحدد ذلك كما هو أمر النبوة من الله أيضا.
 
 أحداث بعد بيعة الغدير
ولقد شاع وطار خبر يوم الغدير في موالاة علي وتعينه الخليفة بالحق من بعد الرسول الأكرم (ص) في البلاد، فبلغ الحارث بن النعمان الفهري فأتى النبي (ص) على ناقته ،وكان بالبطح فنزل وعقل ناقته،وقال للنبي (ص) وهو في ملأ من أصحابه_:
 
يا محمد أمرتنا من الله أن نشهد أن لا اله إلا الله وأنك رسول الله ،فقبلنا منك ثم ذكر سائر أركان الإسلام ثم لم ترض بهذا حتى مددت بضبعي ابن عمك ،وفضلته علينا وقلت:( من كنت مولاه فعلي مولاه )
 فهذا منك أم من الله ؟
 
 فقال (ص): والله الذي لا اله إلا هو,هو من الله ،
 
فولى الحارث يريد راحلته، وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو آتنا بعذاب اليم .
فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره، وأنزل الله تعالى
 
( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع).
المصدر
شواهد التنزيل للحسكاني 2/286  ,  تفسير الثعلبي في سورة سأل سائل , تفسير القرطبي 8/ 278 , ينابيع المودة للقندوزي ص 328 , الحاكم في الصحيحين 2/ 502 ,تذكرة الخواص لابن الجوزي ص 37, وغيرها)
 
وقال حسان بن ثابت:أتأذن لي يا رسول الله أن أقول أبياتاً ؟ قال: قل  ، فقال حسان بن ثابت.
 
 
يناديهمُ يـوم الغديـر نبيُّهـــُــمْ          بخمٍّ فأسمع بالرسول مناديـــا
 
يقول فمن مولاكم ووليُّكُـــــمْ          فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
 
إلهك مـولانا وأنت وليـــــــنـا          ولم تر منا في الـولاية عاصيا
 
فقال له قم يا عـــليُّ فإننـــي          رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
 
فمن كنت مولاه فهذا وليــــه          فكـونوا له أنصار صدق مواليا
 
هناك دعـا اللهم وال وليــــه          وكن للذي عــــادى علياً معاديا
 
 
أخي القارئ الفاضل
 لا تتسرع بالحكم السلبي أو النفي المطلق لحادثة الغدير، فنحن في عصر النور والانفتاح ويمكننا البحث والمتابعة في المصادر والكتب والتاريخ، فهذا يعد واجباً للوصول للحقيقة ورضاء الله تعالى
 
 ذكر هذا التنصيب لإمامة و خلافة علي يوم غدير خُم أكثر من مائة و عشرين محدث و راوٍ، وألف حوله 26 كتاب قديم من اهل السنة,  وحديث الغدير يعتبر في أعلى مراتب الصحة والقوة، لأنه متواتر عند المسلمين جميعاً سنة وشيعة (راجع موسوعة الغدير).
المصادر
و قد روى حديث الغدير كثير من محدثي الفريقين ومنهم:
 
- صحيح الترمذي ج 2 ص  298                                (*)_الواحدي في أسباب النزول والتفسير الكبير للرازي.
- مسند أحمد ج 4 ص    281                                       - فتح القدير ج5 ص 246 .
- صحيح البخاري ج 6 (كتاب التفسير) ص 290               - السيرة النبوية لابن كثير ج 4 ص 414-425 .
- تفسير الطبري                                                       - الدر المنثور للسيوطي ج 6 ص 244 .
- مستدرك الصحيحين ج 3 ص   122                           - تفسير ابن كثير ج4 ص 389 .
- صحيح أبن ماجة باب فضائل أصحاب رسول الله (ص)    - روح المعاني للآلوسي ج 28 ص 135
- جلال الدين السيوطي في تفسيره الدر المنثور                 - كنز العمال ج1 ص 237 .
- أبو داود السجستاني في سننه.                                   – مجمع الزوائد ج9 ص 194 .
- محمد بن عيسى الترمذي في سننه.                              – شواهد التنزيل ج2 ص 255 ،بعدة طرق وأسانيد.
- مسلم بن الحجاج في صحيحه ج 2 ص 325.                  – فتح الباري ج13 ص 27 .
 
إنّ رواة حديث نزول هذه الآية المباركة (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي في يوم الغدير ـ من كبار الأئمّة والحفّاظ الأعلام من العامّة ـ كثيرون جدّاً، نذكر هنا بعضهم:
1 ـ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري، المتوفّى سنة 310.
2 ـ أبو الحسن عليّ بن عمر الدارقطني، المتوفّى سنة 385.
3 ـ أبو حفص بن شاهين، المتوفّى سنة 385.
4 ـ أبو عبداللّه الحاكم النيسابوري، المتوفّى سنة 405.
5 ـ أبو بكر بن مردويه الأصفهاني، المتوفّى سنة 410.
6 ـ أبو نعيم الأصفهاني، المتوفّى سنة 430.
7 ـ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، المتوفّى سنة 458.
8 ـ أبو بكر الخطيب البغدادي، المتوفّى سنة 463.
9 ـ أبو الحسين بن النقور، المتوفّى سنة 470.
10 ـ أبو سعيد السجستاني، المتوفّى سنة 477.
11 ـ أبو الحسن بن المغازلي الواسطي، المتوفّى سنة 483.
12 ـ أبو القاسم الحاكم الحسكاني.
وهناك العشرات من الروات نقلوا سبب نزول الاية يوم الغدير  اوردنا نحن 12 فقط مراعين الأختصار و تيمنا بعدد ائمة اهل البيت عليهم السلام
 
و كثيرين من الرواة ممن لا يسع المجال أن اسرد أسماءهم هنا. للمزيد من المعرفة مراجعة كتاب (موسوعة الغدير) أو البحث عبر الانترنيت عن قصة الغدير أو يوم الغدير أو حديث الغدير أو كتاب المراجعات، أو كتاب ليالي بيشاور(مجموعة مناظرات حوارات)، وكتاب حقيقة الشيعة الأثنى عشرية من كتب صحاح السنة للدكتور المتشيع اسعد وحيد قاسم الفلسطيني, وغيرها من كتب.
 
http://www.shahrodi.com/books/ALGHADIR/HP_ALGHADIR-a.HTM الغدير في الكتاب العزيز الرابط التالي :
http://www.youtube.com/watch?v=_NTbaIVaF4Y&feature=player_embedded#!الإمام علي في كتب السنة الرابط التالي:
 
لمعرفة المزيد عن تفسير وسبب نزول اية اكمال الدين راجع هذا الرابط التالي
http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=15&mid=153&pgid=1861
 
 
 
نماذج من ما قاله الرواة في
الإمامة والوصاية والخلافة
 لعلي بن أبي طالب
من كتب أهل السنة
الخوارزمي في مناقبه: ص85 ح74 الفصل السابع في بيان غزارة علمه وانه أقضى الأصحاب: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
(لكل نبي وصي ووارث، وان علياً وصيي ووارثي)
أبوبكر الهيثمي في مجمع الزوائد: ج9 ص104. وقال: أخرجه رواه الطبراني وأحمد عن زيد، قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم، فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه...».
ابن ماجة في سننه: ج1 ص43 ب11 في فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الرقم 116: عن البراء بن عازب قال: أقبلنا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حجته التي حج فنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي (عليه السلام) فقال:
«ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم، قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه، قالوا: بلى، قال: فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه».
ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب ...: ص18ـ19 الرقم: 24. عن صيام يوم الغدير, عن أبي هريرة قال:
 
أستحباب صيام يوم الغدير
 
«من صام يوم ثماني عشرة خلت من ذي الحجة، كتب له صيام ستّين شهراً، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد عليّ... فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا عليّ بن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن، فأنزل الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم)» سورة المائدة: 3.
 
 
ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص241، الرقم 8754. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
 «يا عبد الله! أتاني ملك فقال: يا محمّد وأسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال:
على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب».
القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص92 ب15. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
 
 «نزل جبرائيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً وقال: قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أُمتك عليّ بن أبي طالب، قلت: وبما أكرم الله أخي؟ قال: باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي! انظروا إلى حجتي في أرضي كيف عفر خده في التراب تواضعاً لعظمتي، أُشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي
 
خلاصة البحث
 
  تعين وتنصيب الإمامة أمرا ربانيا لا يكتمل الدين إلا به, وبه رضاء الرب وإتمام النعمة, ولا يخضع للشورى, علينا التسليم والطاعة لله وحده دون غيره, ومن هنا وغيره من الأدلة تجب الإمامة وهي من أصول الدين, علينا إن لا ننكر المناسبة أو نأولها ونحرفها عن معناها الرباني لكي نرضي ناس ونبرئ شخصيات في التاريخ ظلمت وغصبت حق علي وأهل البيت ع
 
دمتم خير عون للإسلام والمسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
الرجاء
استجابة لأمر الرسول (ص) في (ليبلغ الحاضر الغائب)
 
ولنساهم جميعا في أظهار الحقيقة التي غيبتها الجاهلية الأموية الأولى ومن معها في السابق ومن أخفتها وتجاهلتها وأنكرتها أو أولتها إلى غير ما انزل الله بها, أرضاء لشخصيات تاريخية لامعة غصبت حق الإمام علي وأهل البيت ع.
كما لايخفى عليكم اليوم من سعي الوهابية والسلفية المتطرفة (الموجهة من الأعداء) وغيرهم من أخفاء وتجاهل ونكران وتكذيب يوم الغدير بدوافع الدولار والريال ,
إن كنت حقا تسمع كلام رسول الله و تحب الإمام علي ع فأسرع بأرساله الى كل المسلمين ليكون حجة عليهم لمعرفة الحق من الباطل ,
 
عيد الغدير: صرخة حق مسلوب,وضوء شمس تنير طريق الإستبصار ,ومعرفة الحق والحقيقة الضائعة
 
أرسل هذه الجهد القليل إلى أصدقائك و لكم الأجر و التوفيق لما يرضي الله.
 
                                                                               
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو محمد العطار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/10/13



كتابة تعليق لموضوع : عيد الغدير يوم البيعة والولاية وتجديد العهد للإمام علي عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net