صفحة الكاتب : علياء موسى البغدادي

إذا كنت متعلماً فعلم غيرك، وإذا لم تكن متعلماً، فتعلّم
علياء موسى البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل فرد يتمنى لبلدة النهوض والتقدم والقضاء على التخلف وان تكون بلادنا العربية في الصفوق الاولية للبلدان المتقدمة .هل هو حلم ؟ان كان كذالك فانه اروع واجمل حلم ؟ وان كان مشروع حقيقي يتبنه الجميع ؟فكيف نساعد في بناء هذا المشروع وما زالت بلداننا العربية تعاني من كارثة حقيقية تعيق التنمية وتعيق التقدم وهي مشكله الامية  امية القراءة والكتابة الذي تجاوزتها بعض البلدان العربية لتقاوم خطر الامية الحديثة (الامية المعلوماتية )ونحن ما زلنا نحاول ان نضع الحلول الناجعة لمقاومة الامية التعليمية (القراءه والكتابة )
وعندما نركز على القضاء على الامية تحت بذالك نقضي على مشاكل اخرى مثل البطاله والفقر والتشرد  والمرض .يحب ان تكون مسئولية مشتركة ليست فقط رسمية بل كل فرد في المجتمع يشارك بها .وحتى لا نجعل من الاخر يرى نفسة اقل من الاخرين علينا ان نشارك في نشر ثقافة العلم و ونقاوم الامية بكل اشكالها القديمة والحديثة اينما كانت وعلى الجنسين الانثى والذكر دون استثناء لاننا بذالك نشارك في اضافة كفاءات اخرى للمجتمع ولأن الأمية تعني حرمان المجتمع من إسهامات وإضافات الكثير من المبدعين، والقضاء عليها، ومحو الأمية يعني إعادة دور هؤلاء، وعدم تهميشهم. واذا كنا حقا نطمح ان وطننا العربي خالي من الامية وخاصة بلدي العراق علينا ان نضع مشكلة الامية في في مقدمة سلم الأولويات الحكومية , وان يتم  معالجتها بجرأة وبمنهجية مبتكرة تنفتح على التجارب العالمية الناجحة وتستوعب الخصوصيات المحلية والوطنية .ولكن بكل الاحوال قضية الامية وطرق ووسائل القضاء عليها هي مسؤولية ملقاة على الجميع.وهنا يتجسد المشروع المجتمعي الحديث القائم على المسئوليات المشتركة .وان علينا ان نعلم بان المشكلة لا تكمن في نجاح او فشل مشروع او تجربة بقدر ان تكون هناك ارادة قوية لمواجهتها ووعي قومي في خطورتها (الامية ) وتشخيص الاسباب الرئيسية بشكل موضوعي ودقيق وصريح .قد وجدت ان من المشاكل الاساسية والاسباب المؤثرة في انتشار الامية هو (الأداء التعليمي) ان كان رديئا كلما كانت المردودية ضعيفة. وبالتالي فانعدام الجودة أو ضعفها في التعليم هو الذي يؤذي لامحالة إلى الانقطاع عن الدراسة والهذر والفشل الدراسي وبالتالي السقوط في أحضان الأمية . إذن هناك علاقة وطيدة بين نوع التعليم السائد في مدارسنا وبين انتشار الأمية .كذالك يجب ان يكون هناك تفعيل حقيقي لقانون التعليم الالزامي وان لا بقتصر على المراحل الاولى فقط (الابتدائي )بل يشمل مراحل متقدمة يكون فيها التعليم الزامي .كذالك فتح مديريات او لجان تربوية خاصة بمشروع محو الامية تتابع بدقة موضع محو الامية .وتشجيع وتحفيز الكوادر التعليمية وتطويرها العاملين في هذا المجال وكذلك المتعلمين .ثم ان ظاهرة التسرب من الدرسة ظاهرة جدا خطيرة على الجميع الاهتمام بها ومعالجتها وتصنيفها ضمن القضاية المهمة جدا لانه خطيرة جدا على المجتمع على اختلاف اسبابها الظاهرية او الباطنية .كذلك تطوير المناهج والاستفادة من الخبرات والتجارب لدى المجتمع  الاخرى والتركيز على المناهج التطبيقية لاهميتها وعدم تهميش الانشطة والمناهج على حساب الاخر مثل دروس (الفنية والرياضة والفعاليات الاخرى ).دور منظمات المجتمع المدني في تشر ثقافة التعليم والعلم .الاستفادة من المشاريع الشبابية الطلابية في انجاح خطة محو الامية ومشاركة الطالب المتعلم في تشر التعليم بين مجتمعه ومساهمتة في تعليم اخوانه الغير متعلمين من (جار او صديق او معارفه الغير متعلمين ) كما يفعل الان بعض الشباب المثقف في حملات عبر الانترنيت في المواقع الاجتماعية مثل (Fasebook) حيث قام مجموعة من الشباب المصري المتعلم من طلبة المدارس والجامعات في فتح صفحة لمشروع لهم من اجل القضاء على الامية بعنوان :
مشروع"علمني أعيش") كل طالب يعلم أمي      )للقضاء علي الأمية


يدعون فية كل الشباب العربي لفتح مشروع مماثل لهم في بلدانهم وهو مشروع رائع ووميز لشباب مثقف ويعرف معنى المسئولية المشتركة وسوف يساعد هذا المشروع البسيط في امكانياته والكبير في انجازاته بتعليم العديد من الاميين مما يعني زيادة فرص التنمية البشرية .فقد ينجح هولاء الشباب بما فشل فية الاخرون من اصحاب صنع القرار بل هم سينجحون فعلا لان ما يدفعهم لهذا هو ايمانهم بانفسهم وحبهم لوطنهم وحبهم للعلم واهمية بناء الانسان وتعليمة في التنمية والتقدم ,ان ملف الامية ليس ملف علمي او تعليمي فقط ؟ بل هو ملف اجتماعي خطير يشارك في وضع حلوله ويشارك فية الجميع حتى نتمكن من مقاومته او السيطرة علية والحد منه وان نعلم جيدا ان ملف الامية له ارتباط اقتصادي وسياسي مهم فقد تكون الظروف الاقتصادية الصعبة من فقر وتشرد والبطاله  والظروف السياسية من حروب ودمار هي المحرك الاساسي في سير قطار الامية .
ويلعب الجانب الديني قدر مهم في القضاء على الامية من خلال الدعوة الى العلم والتعلم ومكانة الانسان العالم عند الله ومكانة العلم عند الله سبحانه وتعالى .وان سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم كان اول معلم عرفته البشرية وكان اول من قاد مشروع القضاء على الامية او مشروع وبرنامج (محو الامية ) حيث امر علية الصلاة والسلام (وذلك بعد انتصار المسلمين في معركة بدر الكبرى واسر عدد من المشركين، فأمر الهادي البشير ان يعلم من يعرف منهم القراءة والكتابة عشرة من المسلمين مقابل اخلاء سبيله، فكان ذلك منطلقا ما زالت الاجيال المتعاقبة تسير عليه من اجل القضاء على الامية.) وسار من بعده الصحابة الاجلاء وال (البيت الاطهار )عليهم السلام .وما احتفال اليونسكو باليوم العالمي لمحو الامية في كل عام للدلالة على اهمية هذا الملف الانساني، وهو رسالة من اجل تحريك الحكومات والقائمين على المؤسسات في معالجة هذا التحدي الكبير.أن محو الامية له تأثير كبير للقضاء على الجهل والتخلف، نحتاج الى حملة فعالة لتوعية الشعب، ويجب تشجيع الجميع من اجل تعلم القراءة والكتابة لانه يسهل مصاعب الحياة، وعلينا جميعا نشر هذا الوعي التعليمي لكي نحصل على شعب مثقف متعلم، لقد قضت حملات محو الامية على الجهل في كثير من البلاد العربية منها الامارات وسلطنة عمان والكويت بعكس بعض الدول التي ازداد فيها نسب الامية مثل (مصر – المغرب – اليمن – العراق ). ان ديننا يأمرنا بالتعلم والعلم، وهذا لا يقتصر على القراءة والكتابة، انما نطمع بتعلم المزيد كأستخدام الكموبيوتر،فان برنامج محو الامية يجب ان يكون متطور وشامل لكل الاعمار، وعلى الجميع ان يكونوا ملمين باستخدام الانترنت وهو اساسي في مراحل الدراسة الاعتيادية، حالنا حال بقية دول العالم.وان تكون مجتمعتنا العربية ومنها العراق خالي من اي نوع من الامية في سبيل تقدم الوطن ونهضته  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علياء موسى البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/27



كتابة تعليق لموضوع : إذا كنت متعلماً فعلم غيرك، وإذا لم تكن متعلماً، فتعلّم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net