صفحة الكاتب : د . سليم الجصاني

الحسين وكرامة العراق لايفترقان
د . سليم الجصاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحسين نسمات عشق يتنفسها العراقيون في شرايينهم ويحفظونها في مآقيهم، وعلى نهج الحسين وأبيه وجده نسير ونمضي وبكلماتهم التي أطلقوها  في ارض العراق نخط هوية الوحدة العراقية التي عزمنا على أن لا نحمل هوية سوها ..مذاهب واديان وقوميات تصطف في مواكب تتلوها مواكب ومجاميع بشرية تمدها مجاميع أخرى وحشود من رجال ونساء وشيوخ وأطفال ومقعدين تحملهم عربات، وعلى مد البصر، ترى أولهم دون أن تلحظ آخرهم، بحر متلاطم من الرايات متعددة الألوان وأعداد مليونية نظمت مسيرها يد السماء بمحاذاة الفراتين من جنوب العراق وشماله ليشكلا انهرا لا نهرين لان ضفاف الفراتين فاضت بهم دون مقدرة على استيعابهم لتعلو هذه الجموع البشرية على ارض العراق كلها ولتغطي شوارعه الرئيسة منها والفرعية فضلا عن الخطوط السريعة، أمواج بشرية تتلوها أمواج.. وأمواج.. كلها تتحرك بنسق واحد رافعة الأيدي وواضعة إياها ينظمها إيقاع واحد ومرددين شعارات الولاء لأهل البيت(ع) وباعثين ببطاقات الحب لمن علمهم الحرية وأعطى دمه ودماء ذويه وأصحابه ثمنا لها، وليقدموا البيعة لإمام زمانهم الإمام المهدي(ع) بيعة لا رجعة فيها لان يد السماء امتدت لتؤيدها.

فالحسين نسمات عشق يتنفسها العراقيون في شرايينهم ويحفظونها في ماقيهم، وسمفونية الثورة الحسينية هي التي عزفت لحن الهوية العراقية في سلوكياتٍ تبعث برسالة إلى كل من يخالجه عناد أو يعتريه شك، رسالة قوامها :أن حب الرسول والزهراء وعلي والحسن والحسين والأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) زادنا ورضا محمد وأهل بيته ماؤنا الذي يروي الظمأ وهو دربنا الذي ارتضيناه لأنفسنا دون أي درب آخر، وعلى نهج الحسين وأبيه وجده نسير ونمضي وبكلمات الحسين التي أطلقها في ارض العراق نخط هويتنا العراقية التي عزمنا على أن لا نحمل هوية سوها فابن أبي طالب أسس العراق بعد الفتح ورسم هويته وجاء الحسين ليختمها ويصدقها بدمه ثم مباركا نهج الزهراء وأبيها المصطفى فلله درك يا عراق..جميل أنت ومن حقهم أن ينقموا عليك فقد قصد الأنبياء والأئمة والأصحاب، وقصدتك الملائكة راغبة،  وقصدك الحسين وكنت أهلا لمقصده بإحياء ذكره، فأعداؤهم أعداؤك ومن قاتله لازالوا يقاتلون العراقيين، والعراقيون اهل لصدهم لذا لن تزول بتفخيخات واهية، وان الزائلين هم الذين ناصبوك وناصبوا حسين الحرية العداء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . سليم الجصاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/04



كتابة تعليق لموضوع : الحسين وكرامة العراق لايفترقان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net