(السيطرات ) تحضير لإنشاء الأقاليم والدويلات
عامر هادي العيساوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عامر هادي العيساوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يتوهم البعض فيعتقد بان( السيطرات) قد أنشئت لغرض الحفاظ على امن المواطن من المفخخات والإرهاب والحقيقة المرة أن الهدف الحقيقي هو محاولة لترويض عقول العراقيين وتطبيعها لفكرة تقطيع أوصال البلاد من خلال قيام الأقاليم او الدويلات المزمع إنشاؤها ...انك حينما تواجه سيطرة النجف مثلا من جهة الحلة ستشعر وكأنك على وشك دخول دولة أخرى تختلف شكلا ومضمونا عن دولة (الحلة الديمقراطية )المصدرة خصيصا من واشنطن لأهالي بابل والتي غادرتها توا ..وبمرور الزمن ستتقبل الناس هذا الأمر حين يصبح واقعا على الأرض ... إن جميع من تجول قي بلدان العالم باستثناء الفاشل منها تحدثوا بأنهم لم يروا أية مظاهر مسلحة في تجوالهم ولم يزعجهم احد بالسؤال (من أين جئتم والى أين انتم ذاهبون ؟؟) وذكروا أيضا بأنه عند حصول أي خرق امني او عمل غير مألوف ستجد أن الأجهزة الأمنية ستكون حاضرة بعد دقائق وهذا يعني أن الحفاظ على امن الدول يتم عبر الاستخبارات ووسائل الاتصال السريعة والكاميرات والدوريات الراجلة والمنقولة بالسيارات بل وحتى الطائرات ... إن الدفاع الناجع والناجح والأكيد عن أي هدف لا يمكن أن يتم بنجاح إذا كنت مرابطا علي ارض ذلك الهدف المطلوب حمايته بحيث يراك العدو ولا تراه ويعرف مواقعك إلى الحد الذي يستطيع فيه تحاشيك او اختراقك من الثغرات التي ستكون موجودة حتما . إن الدفاع الأمثل عن أي هدف يجب أن يتم من خارجه بحيث يمكنك أن ترى العدو ولا يمكنه أن يراك... و لو كانت السيطرات من اجل تطبيق القانون وحماية أرواح الناس كما يروجون لكان الأجدر برجال الحكومة المركزية والمحلية وكافة المسؤولين الحكوميين ورجال القانون أن يبادروا بتطبيق القانون بدقة قبل غيرهم كي يكونوا قدوة للآخرين خاصة وان الإرهاب يتستر في اغلب الأحيان بالسيارات الحكومية والهويات المزورة الحكومية ولكن الذي يحصل اليوم أن السيارات التي تبدو وكأنها للدولة تصول وتجول بكل الاتجاهات ....ولو فرضنا أن الازهاب لم بكن سياسيا وان القضاء عليه يرتبط حصرا باستخدام القوة العسكرية فان القائمين على تنفيذ الخطط الأمنية قد حولوها باتجاه خطير لان الكثير منهم أصابه الرعب لاعتقاده بان منصبه سيتهدد في حالة حصول أي خرق امني في المدينة المكلف بحمايتها فدفعه هذا الخوف إلى محاولة إلغاء الحياة بكل مفاصلها إلى حد التمني بخلو المدن من ساكنيها وهكذا أصبح المواطن عدوه أكثر من الإرهابي فراح يلاحقه في الشوارع والأزقة بل وحتى بالقرب من بيته.......
إن جهات محلية وإقليمية ودولية تعمل ليل نهار من اجل تقسيم العراق وتقطيع أوصاله وفقا للمشروع الأمريكي بإنشاء الشرق الأوسط الكبير ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat