صفحة الكاتب : سامي جاسم آل خليفة

الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
سامي جاسم آل خليفة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في شهر رمضان تراق دماء العراقيين من جديد على يد أصحاب الفضيلة والسماحة والدعوة والبخاري والنيسابوري ومسلم وابن ماجة وابن تيمية والعسقلاني والذهبي وبروايات الصواعق المحرقة في الرد على حكومة المالكي الرافضة،.. وبأماني كاذبة من هؤلاء القتلة أن فطورهم الرمضاني سيكون مع رسول الله وبجوار السلف الصالح والتابعين وما الطريق لهذا غير تفجير خمسين عراقي في صبيحة أربعاء رمضانية لا يشكلون شيئا في مقياس أصحاب اللحى والمسواك


المسلول غير أنهم رافضة ومسيحيون وبعض السنة ممن ضلوا الطريق وناصروا حكومة الروافض الباغية على الإسلام والمرتدة عن دفع الزكاة بأمر قائدهم مالك بن نويرة – آسف أقصد – المالكي وحزبه.


أخبرني أيها العالم أي إسلام هذا الذي يبيح قتل النفس ويزهق روحها وهي صائمة وخارجة في طلب رزقها أو آمنة في بيتها تطلب السلامة وأي دين سماوي يرضى بهذا القتل اليومي الذي يصيب قوما لا ذنب لهم غير أنهم أرادوها حرية زلزلت عرش الجبت والطاغوت وصعدت على أصنامه أخبروني يا قوم فلقد ضاقت بي السبل وتاهت ولم أعد أرى غير الدماء المسفوكة في أرض العراق التي يتجاهلها العرب ممن يحلفون بالإسلام ويدينون به وتراهم ركعا سجدا يقيمون التراويح يبتغون فضلا من ربهم ولا أعلم أي فضل هذا وهم يشاهدون الدماء الزكية تُراق والنفوس تُستباح على يد أبنائهم وأبناء عمومتهم ثم ماذا لا شيء غير الحوار الصريح بعد التروايح والاستعداد لجولة جديدة من التحريض والقتل بأموال الزكاة ثم يلتفون عصرا على حجر الزاوية والكلام المستهلك في موضوعات إنشائية لا تغني ولا تُسمن من جوع أما شعب العراق فليذهب للجحيم ما دامت السياسة وصلت لأيدي الروافض أصحاب المتعة والأخماس وزيارة كربلاء .


مشكلة هؤلاء المتأسلمين أن دينهم يقف عند حدود عقيدتهم الطحاوية وعند حدود أوطانهم وبيوتهم وبرامجهم الفضائية أما من يخالفهم في أفكارهم وسياستهم فالدين أداة للطعن في عقيدته والقتل مصير أبنائه ولن يحمي عرضه ودمه حديث مروي ولا آية مقروءة وحسبهم في ذلك فتوى صادرة من دكاكين الفتاوي في عواصم الدول العربية تبيح الدم وتقتل الأبرياء وتشرد الآمنيين.


أعترف أن هؤلاء القتلة هشموا كل جميل في نفسي وأعترف أيضا أنني كرهت تجار


الدين ممن رأينا ثورتهم وتباكيهم على أسطول الحرية ولم تدمع عينهم لذبح العراقيين وها هو أحدهم يعد العدة لأسطول جديد يتجه إلى غزة للمزيد من البهرجة الإعلامية لكنه لم يكلف نفسه وهو يغازل مشاهديه في الشريعة والحياة


أن يثير قضية الدم العراقي المستباح في وضح النهار وعتمة الليل وكأنه ليس من الشريعة ولا الحياة ولا الإنسانية.


قمة السخرية أن تعج القنوات الفضائية في دولنا العربية بالبرامج الرمضانية التي تطلق الفتاوي وتنظم الليالي القرآنية وتستضيف قراء العالم الإسلامي والدم العراقي يصرخ في آذانهم ولا مجيب وتفجيرات تدوي في أنحاء العراق ولا رد يوازيه من تلك الدول غير الرقص في قنوات العهر والشخلعة وفتاوي المسيار والإفطار من المتردية والنطيحة وحسبنا الله ونعم الوكيل.







قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جاسم آل خليفة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/06



كتابة تعليق لموضوع : الدم العراقي يُعري أصحاب الفتاوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net