صفحة الكاتب : زين الشاهر

أزمة ثقة بين الإعلام والموطن العراقي
زين الشاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أن دور وسائل الإعلام  هو نشر الحقائق وإيصال المعلومات الدقيقة للمتلقي ونقل الأخبار والآراء والأفكار  من أجل زيادة المعرفه لدى الفرد بكل مايدور حوله من أحداث سياسية واقتصادية و اجتماعية... حتى يكون على قرب من هذه التغيرات والتطورات المتسارعة.
فالإعلام الآن يلعب دوراَ كبيراً أكثر من السابق في تغيير المفاهيم والقيم ... خصوصاً في بلد مثل العراق تحول من نظام دكتاتوري إلى نظام ديمقراطي مزقته المحاصصه الطائفية والإرهاب .  بفضل هذه الديمقراطية ! تم إنشاء العشرات من القنوات الفضائية والاذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية , كلها اسست على أساس حزبي تعمل من أجل تحقيق أجندات الجهات التي تتبع لها و بإبمكانك معرفة هذه القناة الفضائية تمثل أي حزب او أي إتجاه سياسي من خلال نشرةالأخبار الخاصة بها  , ومعرفه هذا الموقع يمثل أي جهة من خلال العناوين الموجوده فيه وهكذا كل هذه المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية , قد أخفقت في الدفاع عن مصالح العراق , لأنها قدمة مصالح القائمين عليها فوق مصلحة الوطن والمواطن , وكان شغلها الشاغل هو تسويق الخلافات وزرع الفتن بين مكونات الشعب العراقي , واستخدمت لذلك كل أساليب التظليل والخداع لتحقيق أهداف الإرهاب بصوره مباشره او غير مباشره  . وكان ولازال هذا الإعلام بكافة وسائله شريك أساسي مع الإرهاب في استباحة الدم العراقي من خلال تركيزه على جرائم معينة حيث يجعل منها قضية تطهير طائفي وحرب ضد مكون معين . وتغض الطرف عن مجازر الدواعش اليومية والتي راح ضحيتها الالاف من الأبرياء في سجن بادوش ومجزرة سبايكر و مأساة الإيزيديين في جبل سنجار وتهجير المسيحيين وقتل المئات من أبناء العشائر في محافظة الانبار وغيرها من الجرائم التي لاتعد ولاتحصى . بالمقابل كانت هناك الكثير من القنوات الفضائية والصحف اليومية  والمراكزالإعلامية التي تحاول محارب الإرهاب الداعشي إعلامياَ والحد من تأثيره بالأغاني الفارغه والبرامج والتقاريرالإخبارية الغير واقعية والتحليلات الروتينيه الممله التي لا تنفع ولاتظر  . مع تكرار نفس الوجوه البائسه كضيوف لتحليل الوضع الأمني بصوره سطحية خالية من أي حلول او أفكار جديه . 
  الإعلام الوطني ! الذي يدافع عن العراق وشعبه يتستغل سذاجة بعض القاده الأمنيين ويطلب منهم الإدلاء  بتصريحات بحجة تطمين الجمهورعن الوضع الأمني , وهذه التصريحات تعتبرها أضعف دوله بالعالم معلومات مهمه لايمكن إفصاحها لوسائل الإعلام  حتى لاتستغلها الجماعات الإرهابية . مثال على ذالك أن قائد أمني برتبة لواء في وزارة الداخلية يصرح لوسائل الإعلام  قائلاَ ,غداً  نقوم بإرسال  لواء عسكري إلى المحافظة الفلانية من أجل قتال داعش ومسك الأرض وكأنه بهذا الفعل يطلب من الجماعات الإرهابية (داعش) أن يستعدوا لنصب الكمائن وتصفيتهم بالطريق . وقائد آخر في  وزارة الدفاع  يقول سوف تكون وجهتنا التالية هو  تحرير المنطقة الفلانية ويصرح بكل تفاصيل الخطة العسكرية  لوسائل الإعلام قبل يومين من الهجوم على هذه المنطقه المراد تحريرها . 
 هذاهوإعلامنا الحكومي والخاص يستمر بنقل الأخبار ويقوم بتوظفها لخدمة جهة معينة ويحللها بما يتناسب وتوجهات السيد المدير العام (البعثي او الطائفي او الحزبي او الإرهابي) فتضيف وتحذف وتظهر الماده الإعلامية في التوقيت المناسب وتحاول افناع المتلقي الذي فقد الثقه بهذا الإعلام الفاشل المتخبط الغير مهني . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زين الشاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/03



كتابة تعليق لموضوع : أزمة ثقة بين الإعلام والموطن العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net