صفحة الكاتب : عدي عدنان البلداوي

بلد مدينة ازمات ومشروع انتصار
عدي عدنان البلداوي
وانت تسمع عن صمود وانتصارات مدينة محاصرة من جميع الجهات ، والدواعش على مقربة من مداخلها ، فاعلم ان وراء ذلك مجتمع بلداوي يستمد من جيرة السيد محمد عليه السلام روح الصبر والمطاولة ويشحذ هممه من بريق عيون الصغار وتحفزه دعوات النساء في مجالس أبي عبد الله الحسين عليه السلام وهنّ يرددن ترنيمة النصر المحمدي على ايدي شباب وكهول المدينة ، فزهير بن القين لم يمت ، فقد رأيته في كهولة ذلك الرجل السبعيني المثقل الخطى وهو يحمل رشاشة على كتفه بعد سماعه صوت بلد عبر مكبرات الصوت في المساجد والحسينيات وهي تنادي والله لن يصلوا اليك يا أبا جعفر ، وكأن حال لسان (ابناء واحد) يستعيد شهامة ورجولة وايمان أبي طالب وهو يخاطب نبي الامة: تالله لن يصلوا اليك بجمعهم
                     حتى أوسّد في التراب دفينا
ووهب الشاب العريس لم يمت ، فقد رأيت شبابه في وجوه وهمّة المئات من ابناء بلد وهم يحملون السلاح ويسرعون على دراجاتهم النارية لمساندة المقاتلين على السواتر ، وام وهب لم تمت حين ضربها احد الدواعش على رأسها يوم الطف ، فقد رأيتها في نساء بلد وهنّ يشددن حيازيمهن متأسيات مقتديات ببطلة كربلاء السيدة زينب عليها السلام ، ويدفعن باولادهن الى سوح القتال ، عين تذرف دمع الوداع واخرى يشع منها بريق الأمل لنفوس شربت حب الحسين لعقود من الزمان حتى صار يقينا ومشروعا يحمله الصغار والكبار ، وعابس لا يزال منذ مئات السنين يصرخ في وجدان ابناء بلد ( حبّ الحسين أجنّني ) فلم يعد غريبا ان نسمع عن شاب عريس يترك عروسه ليقف على طريق الموت حيث تستقله الشهادة الى طف كربلاء ، هناك حيث تسجل دواوين الحرب اسماء المقاتلين الابطال مثلما سيسجل تاريخ بلد اسماء المسؤولين والاداريين الفاشلين الذين أدّت افاقهم الضيقة جدا ومداركهم الصدأة الى مرور المدينة بأزمات متعاقبة منذ عام 2005م حيث حاصرت القاعدة مدينة بلد وضربتها بالهاونات ، وحشدت الاف الجرذان لمهاجمتها، حتى كشفت تلك الغمة ببركة كرامات السيد محمد ، ومنذ ذلك الوقت لم تتخذ الادارة المحلية للمدينة اية خطوات عملية جادة لتحصينها ومنع تعرضها لأزمات مماثلة ، وهاهي اليوم تمر بنفس احداث الماضي القريب .. ان المعركة مستمرة، فمن لم يلحق بمدينة السيد محمد لم يبلغ الفتح.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي عدنان البلداوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/05



كتابة تعليق لموضوع : بلد مدينة ازمات ومشروع انتصار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد فاضل حسن ، في 2016/05/30 .

اخبار قضاء بلد محلية بشكل عام ومباشر




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net