صفحة الكاتب : علي جابر الفتلاوي

مقاتلو الحشد الشعبي شوكة في عيون أعداء العراق
علي جابر الفتلاوي

أستطيع التأكيد أنّ مقاتلي الحشد الشعبي الذين هبوا للدفاع عن العراق ، استجابة لفتوى المرجعية في الجهاد الكفائي ، كان لهم الفضل الكبير في إفشال المشروع الأمريكي السلفي التكفيري لتقسيم العراق ، وكان لهم الفضل في توجيه بوصلة القتال لصالح الشعب العراقي ووحدته ،  الإنتصارات على الأرض والزخم المعنوي القوي الذي أعطاه أفراد الحشد الشعبي إلى المقاتلين من أفراد الجيش العراقي ، خاصة إلى أولئك الذين أصيبوا بالإحباط بسبب إنتكاسة الجيش في الموصل ، قلب المعادلة لصالح الشعب العراقي ، رغم التضليل الذي صاحب العملية قبل النكسة وبعدها .
الملفت أن مقاتلي الحشد الشعبي الذين اسقطوا الرهان الأمريكي والسلفي على العراق فاجأت وقفتهم أعداء العراق ، إذ لم يحسب أصحاب المشروع الأمريكي وأعداء العملية السياسية حسابا لهذه الثورة الشعبية المنطلقة من فتوى المرجع الأعلى ، فخلطت الأوراق عليهم ، لقد أصبح أبطال الحشد الشعبي مصدر قلق وخوف إلى الذين كانوا ينوون الشر للعراق وشعبه ، من خارج العراق وداخله من السياسيين المرتبطين بأجندة دول خارجية ، الذين تعاونوا وسهلوا دخول داعش إلى الموصل وبقية المحافظات الغربية . أعداء العملية السياسية داخل العراق ومنهم من هو مشارك فيها ، أرداوا من داعش تحقيق أهدافهم لإسقاط العملية السياسية لصالح السياسيين الطائفيين السلفيين والبعثيين والخونة المرتزقة ممن يسمون أنفسهم ثوار العشائرالذين يعبدون ويركعون لدولار نفط الخليج .
 تشكيل سرايا الحشد الشعبي ، والإنتصارات التي حققتها دفعت أمريكا ومحورها من دول المنطقة للنيل من سمعة أبناء الحشد الشعبي بتلفيق أكاذيب وحوادث مفتعلة ، ربما من قبل من يهمهم الإساءة لأبناء العراق من الحشد الشعبي ، وربما من مجرمين محترفين يتحركون باسم الحشد الشعبي ، ومثل هذه اللعبة يجب أن تتعاون القوات المسلحة العراقية مع أبناء الحشد الشعبي لكشف خيوطها ، علما إننا لا ننفي وقوع حادثة هنا أو هناك نتيجة خطأ شخصي في الإمكان معالجته والقضاء عليه ، أما تصوير وتصنيف أبناء الحشد الشعبي على أنهم إرهابيون فهذا هو جوهر المؤامرة والإساءة إلى الشعب العراقي ، وهذا ما قامت به أمريكا وأدواتها في الخليج ، إذ صنفت حكومة الأمارات مقاتلي الحشد الشعبي مع منظمات الإرهاب وهم يعرفون جيدا الدور الذي يقوم به هؤلاء المقاتلون المضحون من أجل الشعب والوطن ، لكن الإيعازات والأوامر الأمريكية والصهيونية لابد من تنفيذها ، وإلّا اهتزت عروشهم الخاوية .
بناء على هذا الموقف الأمريكي الذي يريد رسم المسارات في العراق حسب رغبته وإرادته ، جاءت زيارة ديمبسي إلى العراق ، وشروطه التي حملها معه إلى الحكومة العراقية بخصوص أبناء الحشد الشعبي ، متزامنة مع إعلان حكومة الأمارات عن أسماء منظمات الإرهاب العاملة في العراق وسوريا وبعض دول المنطقة ،  لقد أدرجت حكومة الأمارات بناء على الأوامر الصادرة إليها ، فصائل المقاومة الإسلامية التي تدافع عن العراق وشعبه وكرامته ضد داعش والدواعش ضمن قوائم الإرهاب ، ولا أدري بأي صفة جاء إعلان الأمارات ، هل هي ممثلة لأمريكا أم ممثلة للأمم المتحدة ؟
أرى إعلان الأمارات هو جزء من اللعبة الأمريكية في المنطقة ، إذ تضايقت أمريكا  من الإنتصارات القوية والسريعة للجيش العراقي وأبناء الحشد الشعبي على داعش ، وتضايق معها محورها من الحكام في المنطقة الداعمين لداعش وبقية منظمات الأرهاب ، خاصة بعد أن تحررت جرف الصخر ومناطق أخرى في الأنبار وصلاح الدين وديالى ، وهذا مما سبب قلقا لأمريكا التي خططت لبقاء داعش في العراق ثلاث سنوات على أقل تقدير ، وكان لأبناء الحشد الشعبي الدور الكبير في إسناد الجيش العراقي لتحقيق هذه الإنتصارات على الأرض ، إذ تحول الجيش بدعم أبناء الحشد الشعبي من الدفاع إلى الهجوم ، هذا التقدم الكبير أضاع فرصة إملاء الشروط الأمريكية على الحكومة العراقية .
أمريكا راعية الدول الداعمة للإرهاب الموظف لخدمة الأهداف الأمريكية والصهيونية ، أوعزت إلى حكومة الأمارات بأعلان مثل هذا البيان المتناقض مع نفسه ، إذ المنظمات الإرهابية التي ورد ذكرها في البيان ، هي مدعومة أصلا من الإمارات ودول خليجية أخرى ، فالبيان يراد منه ذر الرماد في العيون من جهة ، والإساءة إلى مقاتلي الحشد الشعبي من جهة أخرى ، ازدواجية المعاييرهذه من سمات السياسة الأمريكية ، فهي بالأمس لا تعد داعش إرهابية عندما كانت تمارس إرهابها في سوريا ، واليوم بعد أن احتلت داعش الموصل تحولت إلى إرهابية ، علما إنّ داعش لم تدخل الموصل إلّا بالموافقة الأمريكية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني ، لأن داعش وجميع منظمات الإرهاب ما هي إلا أداوات بيد أمريكا والصهيونية بتمويل ودعم  من دول نفطية في الخليج إضافة إلى دعم حكومة تركيا الإردوغانية .
ذكرنا إن زيارة رئيس الأركان الأمريكي ديمبسي جاءت متقاربة في التوقيت مع إعلان حكومة الأمارات عن أسماء منظمات الإرهاب ، عدّ البيان الأماراتي عددا من منظمات المقاومة الإسلامية العراقية التي تصدت ووقفت بوجه داعش إرهابية ، وكأن الأمارات منزعجة من سرعة الرد وإيقاف زحف داعش ، لأنّ إيقاف زحف داعش والرد عليها ، يتقاطع مع الرغبة الأمريكية لإبقاء داعش في العراق لحين الإيعاز لها بالخروج من قبل الذين يديرون لعبتها .
 إن المنظمات المجاهدة الشريفة من مقاتلي الحشد الشعبي ، مشهود لها في الدفاع عن العراق وسيادته ، ووقفتها البطولية اليوم بوجه داعش جاءت استجابة لنداء المرجعية  إضافة إلى أن رجال هذه المنظمات هم جزء من الدولة والحكومة العراقية ومشاركين في العملية السياسية ، ويهمهم مصلحة الشعب العراقي ونجاح العملية السياسية فيه ، لكن رأينا البيان الأماراتي قد تجاوز كل هذه الإعتبارات والمسلمات ، وقام بالتجاوز والإعتداء على السيادة والكرامة العراقية ، وإهانة الجماهير المليونية التي تدافع عن وطنها ضد غرباء مدعومين من أمريكا ومن بعض الحكومات في المنطقة ، ومنها حكومة الأمارات ، عليه نرى من الواجب أنْ تتخذْ الحكومة العراقية الموقف المناسب من الأمارات ، على الأقل لإزالة اللبس والإيهام الذي قد يحصل لدى المحايد الذي يسمع بيان الأمارات .  ونحن كمواطنين نسأل :
هل تعتبر أمريكا والأمارات والسعودية وقطر وتركيا وباقي دول محور الشر مقاتلة داعش وبقية منظمات الإرهاب ودفع شرّها وعدوانها عن الشعب العراقي إرهابا ؟
هل تعتبر أمريكا وبقية دول محور الشر والفتنة ، الرد على المتعاونين مع داعش ويوفرالحواضن والدعم لهم إرهابا ؟
نستوحي أنّ أمريكا لا توافق أنْ تُكنس لعبتها داعش من الأرض العراقية بجهود أبناء الشعب العراقي ، بل تريد إخراج داعش من العراق بناء على إيعاز منها فقط ، وفي الوقت الذي تحدده هي ، إن مقاتلي الحشد الشعبي أصبحوا شوكة في عيون من يضمر الشرّ للعراق ، مفاجأة أبناء الحشد الشعبي التي أقلقت أمريكا ، حملت ديمبسي لزيارة العراق بعد إعلان الأمارات الذي جاء تمهيدا للمشروع الامريكي ضد العراق في تقديري أنّ ديمبسي في زيارته الأخيرة إلى بغداد قدم مقترحات إلى الحكومة العراقية لغرض النيل من جهود الحشد الشعبي وتحجيمهم ، إذ ذكرت بعض وكلات الأنباء ، أن ديمبسي طلب أن يكون المستشارون الأمريكان في الصفوف الأمامية لإدارة المعركة ، أي يريدون هم من يدير المعركة إن صح هذا الخبر ، وهذا لا يوافق عليه العراقيون لأنهم لا يثقون بالأمريكان أولا ، وفيه مساس بالكرامة العراقية والقرار المستقل للعراق ثانيا ، ومن شروط ديمبسي أيضا أنْ لا يشترك في غرفة العمليات قيادات من الحشد الشعبي ، عزل مقاتلي الحشد الشعبي عن ساحات المعركة هو الهدف الأمريكي ، تعد أمريكا مقاتلي الحشد الشعبي مصدر قلق لها ، لأن الحشد الشعبي عقبة كبيرة في وجه المشروع الأمريكي الذي من أهدافه تقسيم العراق ، ولهذا السبب أيضا تريد أمريكا تسليح المناطق الغربية خارج أرادة الدولة والحكومة ، لتخلق حربا أهلية في حالة فشل مشروعها في تقسيم العراق ، أمريكا تريد أن تنفرد هي وحلفها وداعش بالجيش العراقي ، وتوجهه حسب إرادتها ، وهذه هي رغبة السياسيين المؤيدين لداعش داخل العراق المرتبطين بالمحور الطائفي الأقليمي .
لقد وضعت أمريكا في حساباتها أن تبقى لعبتها داعش في العراق ثلاث سنوات على أقل تقدير ، وبعض الساسة الأمريكان أقترح أن تبقى ثلاثون سنة ، حتى يتم ترتيب الأوضاع في العراق وسوريا حسب المصلحة الأمريكية والصهيونية .
 من خلال هذه المعطيات أرى البيان الأماراتي عن منظمات الإرهاب ، لم يخرج عن دائرة التوجيهات الأمريكية ، وهو انعكاس لحالة الخوف والقلق من فصائل المقاومة الإسلامية ( الحشد الشعبي ) التي تقاتل داعش لتحرير الأرض منها .
 الضجيج الذي تثيره أمريكا وحلفاؤها ضد الحشد الشعبي ، يريدون منه خلط الأوراق ، بحيث يُعامل أفراد الحشد الشعبي خارج السياقات العسكرية ، وتريد أمريكا إلصاق بعض الجرائم التي تقوم بها عصابات محترفة أو مغرضة بأفراد الحشد الشعبي ، ونؤكد أنّ أمريكا والأمارات تعرفان جيدا أن لا علاقة للحشد الشعبي بالإرهاب ، لكن الإنتصار السريع للجيش بدعم من الحشد الشعبي هو الذي أقلق أمريكا وحلفها ، لأن الإنتصار على داعش بعيدا عن المشروع الأمريكي تحطيم لهذا المشروع ، ولأنّ الشعب العراقي عارف بالنوايا الأمريكية ، نرى رغبة وإصرارالشعب في دعم أبناء الحشد الشعبي كي يكونوا شوكة في عيون أعداء العراق .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

علي جابر الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/05



كتابة تعليق لموضوع : مقاتلو الحشد الشعبي شوكة في عيون أعداء العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : فتوى الدفاع المقدس
صفحة الكاتب :
  فتوى الدفاع المقدس


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net