صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

من فضائيي السلف إلى فضائيي الحاضر بغداد تغرق من جديد
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

للسيد مرتضى العسكري رحمه الله, كتاب بعنوان خمسون ومائة صحابي مختلق, حيث يشرع الكاتب بكشف شخصيات وهمية, عن طريقها تم حبك أكاذيب بعنوان أحاديث نبوية, وعن طريقهم تم رسم مسارات سلوكية غريبة, أوجدها النظام الحاكم لتدعيم ملكه, وترسيخ أفكاره, عبر تسليط هالة الدين, كي ترسخ في ممارسات الأمة, وتصبح الأكاذيب مقدسة, لا يمكن الخوض بنفيها, وهو ما تم لخط متابعة الحكام, فاخذوا دينهم مما خطته أقلام الحكام, وابتعدوا عن نهج الرسول الخاتم بمسافات شاسعة.
شخصيات وهمية (فضائية) رسمت طريق منحدر, اخذ بفئة واسعة من الأمة, نحو المجهول, وما محن اليوم, إلا نتاج فضائيو العصور الأولى.
بسبب القدسية بقي الأمر طي المنع, فيحرم المناقشة في تلك الفريات التاريخية, ويجب متابعة السلف, وما بعض السلف إلا كائن فضائي, فكان النتاج امة خانعة, تضيع حقوقها , عصرا بعد عصر, تفتقد للهوية, فالكذب ينتج صورة مشوهة لواقع غريب, رحلة الفضائيون أثبتها السيد العسكري قديمة بعمق التاريخ, حاول إن يصحي الأمة من سباتها, كي تنجو مما حفر لها, لكن بقيت صرخته حبيسة رفوف المكتبات, وبقي الفضائيون ينتجون قيحا للأمة كل عام, وما داعش إلا نتاج فضائيو امة الأمس.
الحاضر اليوم اوجد صنف أخر من الفضائيين, عملوا على خطين, الصنف الأول من الفضائيين ساعدوا  في سرقة كرسي الحكم, الساعي للتفرد, عبر التلاعب بالية الوصول للحكم, حيث اتفقت الأمة على الانتخاب طريقا للوصول, فسخر ألوف الفضائيين, ليصوتوا له, وتم الأمر, وقلبوا كل التوقعات, فالفضائيون دوما عون للأشرار, وفاز صاحبهم, وضاع البلد تماما, في كل انتخابات يفوز, والحيرة تلف المتابعين, إلى إن كشفت اللعبة أخيرا, وتم حصر أسماء خمسون إلف فقط  في وزارة الدفاع, كانوا سبب الانتصار الأخير.
الصنف الأخر من الفضائيون, كانوا طريقا لكسب المال, فما يكتب بأسمائهم من رواتب وتخصيصات سنوية, يرحل لخزينة السلطان, باعتراف احد الكهنة الكبار, وكانت سلسلة من الفساد عن طريقها انتشر المال الحرام, ليعيش كيان سياسي بالمال الحرام, فكل ما يأتي عن طريق الفضائيين حرام, فأنتج الوضع الفضائي صورة مشوهه, وغريبة عن العراق وقيم أهله, سراق بعنوان سياسي, وسراق بعنوان مدير عام ووكيل وزير, لصوص عفنين بعنوان الأستاذ دكتور, وجودهم مجرد خطيئة بحق العراق وشعبه, وتسلط داعش اليوم بسبب الفضائيين.
مشاكلنا اغلبها فضائي, والإقصاء هو الحل, كل ما صدر عن الفضائيين يجب إزالته, إن كان في العقيدة أو في السياسة أو في الاقتصاد, عندها يمكن إن نعيش بسلام, الحاضر يطالبنا بالصراخ بوجه كل فضائي,وأزالته تماما, من فضائيي الأمس واليوم.
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/12/10



كتابة تعليق لموضوع : من فضائيي السلف إلى فضائيي الحاضر بغداد تغرق من جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net