على صخرةٍ رماديّة
جلست ربيحة ..
تصبو إلى البحر ، والبحر شبقٌ جداً
على زندها العاري
وشمٌ لطائرٍ أحمر !
بجانبها قدحٌ بنفسجي !
جسدها طلسمٌ مقروء !
كان البحر يتهادى ..
والريح ناي ..
وعينا ربيحة ... قمرٌ يتحفّز للدمع
فألقت ربيحة ..
بثورة أنفاسها في البحر
وارتبك البحر ..
إنّها بين ذراعيه ... تعلو ، تهبط ، إنّها تتوارى
ونداء عالمها الغريق : أنا ربيحة
أنا محظيّة البحر ..
أحببت شهقتي بين ذراعي حبيبي !
بكى قلبي ..
وأوقدت لها شمعةً من نزيف دمي !
وتلاقف نجمٌ غريبٌ بكائي !
وذات شمس ..
مررت بالبحر ..
فرأيت الطيور تحتشد على جثّة ٍ باردة !
لعنت البحر ، فجسّد شكلي !!
العراق – الشاعر أبويوسف المنشد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat