صفحة الكاتب : قيس المهندس

بغداد تغتصب والعراق يشاهد!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بغداد بنت جميلة شاهقة ممشوقة, قبلة الشعراء, مقر الأدباء, باتت اليوم مسبية مغلوب على أمرها, تعيش في دهاليز بلد لعبت عليه الذئاب المسعورة, بلد أصبح بلا نظام, وأهدافه المفقودة لا تعرف التحقيق, ومطالبه تائهة في دروب المجهول.
حكومات تعاقبت على بلدنا, كل همها أن تأخذ من العراق رجولته, حتى تخلو لهم بغداد, ليبيعوها في سوق الجواري, ويتاجروا بعفتها بين أرذال الساسة, والمدعين بعراقتهم وعراقيتهم.
مرت السنون وجرت الأيام مسرعة, وتغير الحال, وها هي الحكومة الجديدة تدعو للإصلاح, ومحاسبة الفاسدين, وتطبيق صوت العدالة إلا وهو صوت المرجعية الرشيدة, للقضاء على الفساد والمفسدين بكل أنواعهم, وإشاعة أجواء الأمن والأمان والأخوة, والتسامح والمواطنة بين جميع الناس, لتتحول مصائبنا الى أفراح, دون الإلتفات الى الإجندات الحزبية الفئوية والطائفية.
أيادٍ خفية حاكت المؤامرات, لتصل لغايتها, بإغتصاب بغداد أمام أعين العالم, وفي وقتهم إتجهت الإرض الى الإنهيار, وشاع قانون الإرهاب وأنتشر فكر التكفير, وأصبح كالمرض الخبيث كاد أن يصيب كل المحافظات, لولا تشخيص المرجعية الرشيدة وعلاجها المناسب, في فتواها (الجهاد الكفائي), مع وجود بعض الأطراف السياسية الشريفة, التي نادت بوجود الخديعة وضرورة التغيير.
مسؤولية كبيرة تقع اليوم على عاتق الحكومة الجديدة, للنهوض بالواقع المرير, وإعادة كرامة العراق, والحفاظ على عفة وشرف محافظاته من دنس المفسدين, وإذا أراد الإنسان الإصلاح, فعليه أن يبدأ من بيته أولا, فأغلب مفاصل الدولة التي أصابها العطب, ونخرها الفساد, ويتحكم بها رجال تابعون لحزب الدعوة, وهو بيتك أيها العبادي, الذي تنتمي اليه, ونحن وضعنا الثقة بك للسير بنا الى بر الأمان.
الغربة في بلدي أشبه بمعاناة شيخ, أوعذاب طفل, أو ظلم إمراءة, فكوني لنا عوناً أيتها الحكومة الجديدة, ولتحافظي على بلدي من الضياع.
أيها الأحرار إزرعوا الحب في أرضكم, وأجعلوا قصدكم وفرضكم خدمة بلدكم, وشرعوا طقوساً لخدمة المواطن, فإنه أحوج اليكم وتذكروا عليا (عليه السلام), ميراث الإنبياء, ومعدن الرسالة, حين قاسمَ بني الرحمة أعباء الرسالة الإسلامية, وتجرع أنواع المآسي, وخدم أمته بكل أمانة, وجمع الشتات وألّف القلوب, وأقام دولة العدل, وفنّد أعراف الجاهلية برمتها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/12



كتابة تعليق لموضوع : بغداد تغتصب والعراق يشاهد!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net