صفحة الكاتب : اثير الشرع

النفط" مقابل الغذاء والدواء..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مؤامرة هبوط أسعار النفط العالمية، في هذا الوقت الحساس جداً، جعلتنا نستذكر أيام "الحصار الإقتصادي" وما ترتبت حينها من مآسي، عاناها المواطن الفقير، وتلذذ بها " الحيتان".
ففي هذا الوقت الذي يُعاني منه العراقيون، من وضع أمني خطير ومتردي، وبالتزامن مع الوضع الإقتصادي الحرج، على جميع القوى والأحزاب العراقية الوقوف في صفٍ واحد، لتخطِ أزمة العجز المالي الخطير، الذي يتصاعد بتدني أسعار النفط العالمية.
يمتلك العراق الكثير من الموارد الطبيعية، وبوسع العراقيين جعل البترول، مادة ثانوية للتصدير، بدون الإعتماد عليه في الخطط الإستراتيجية الإقتصادية، وإقرار موازنة البلد على أساس سعر برميل النفط، لو أحصينا العناصر الطبيعية التي أكرمها للعراق رب العزة والجلالة، لأيقنا إن البترول الذي يعتمد عليه الإقتصاد العراقي، لايساوي شيئاً أمام هذه الخيرات الكثيرة، ناهيك عن التقصير في إستثمار السياحة الدينية والزراعة والصناعة؛ وجذب السياح لزيارة العتبات المقدسة، ومراقد الأنبياء.
كل محافظة من المحافظات العراقية، تستطيع الإعتماد على الخيرات المحلية والخبرات الذاتية ، التي توجد فيها، فالأنبار غنيّة بالفوسفات، وميسان تستطيع إنشاء محميات طبيعية سياحية، ناهيك على إحتوائها لعنصر الزئبق، بابل وما أدراك ما بابل حمورابي وأسد بابل وبوابة عشتار، وكل المحافظات تحوي من الخيرات الشئ الكثير.
إن إعتمدنا على الإمكانيات المحلية، فكل محافظة عراقية إما أن تكون غنية بمعدن معين، أو بمعلم سياحي وأثري وديني، فالفرصة اليوم سانحة لمجالس المحافظات العراقية، لإثبات قدراتهم الذاتية، في تحسين الوضع المعيشي والإقتصادي للمحافظة، من خلال الصلاحيات التي منحت لهم عبر قانون مجالس المحافظات الذي أقر أخيراً، وبدء التنفيذ فعلاً عبر نقل الصلاحيات من وزارة البلديات، وبإمكان كل محافظة عدم الرجوع الى المركز في إتخاذ القرارات أيّ كانت، وجلب المستثمرين للمحافظة، نعم. الحكومات المحلية في المحافظات؛ أمام إختبار صعب لإثبات قدراتهم لتحسين أوضاع محافظاتهم.
الحل ليس بزيادة إنتاج النفط؛ بل تكمن الحلول في هكذا أوقات، بالبدء في الإستثمارات الأجنبية، وفتح (أبواب رزق) جديدة لعموم الشعب العراقي، شريطة الإبتعاد عن الأزمات، والتقارب السياسي والتفاهم، وإستثمار الخبرات المحلية، حينها سننتصر على إرهاب الكساد الإقتصادي.
نخشى أن يتبادل العراقيون، الغذاء والدواء مع الدول، مقابل النفط ! إذا لم تُبادر الحكومة العراقية، وكل مواطن عراقي، الى حلول سريعة وناجعة لتخطي موجة الجوع المقصودة القادمة، والتي تستهدف الشعب العراقي دون سواه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/17



كتابة تعليق لموضوع : النفط" مقابل الغذاء والدواء..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net