صفحة الكاتب : محمد الحسن

عادل عبد المهدي..من الحذر إلى مواجهة القدر!
محمد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يُقال "الفرصة تمر مرّ السحاب".. فرصتنا دامت عشر سنوات, ولن نستثمرها, بل فرّطنا بها بطريقة ساذجة, حتى كاد وصف "السفهاء" القرآني ينطبق علينا!..
طيلة ذلك العقد المشحون, لم نصُخ السمع للمحذرين والناصحين, ولعل العكس حدث دائماً؛ إتهام من يحّذر وينصح بالتخّوين, بطريقة ساذجة, لسنا بمعرض نقدها؛ فما حصل خُطَّ في صفحةِ قدرِ العراق وإنتهى الأمر..
كانت الفرصة جاهزة, وكان صوت المستثمر تخنقه ضجّة الغباء الدائر حول مائدة الزعامة..تجاوزنا العقد, ونحن نستمع لتحذيرات وزير النفط الحالي, وبحوثه وكتاباته عن مخاطر "الدولة الريعية" و "الإقتصاد الأحادي"  و "ضرورة إيجاد البدائل" وغيرها من النصائح المجانية التي تُقدّم على مرأى ومسمع من الحكومات والشعب..بعضهم مزّق تلك النصائح؛ وكأنه يثأّر من الشعب, تعبيراً عن حقده على الناصح!..
ماذا جنيّ العراق, وشعبه طيلة سنوات "الميزانيات الإنفجارية"؟!..لقد عدنا إلى البداية, ووقعنا في المحذور الذي رسم عبد المهدي لنا طريق الخلاص منه. أسعار النفط بإنخفاضٍ مستمر, وما زال هو موردنا الوحيد, الأمر الذي جعل العراق مصنّف تحت لونٍ أحمر, يعبّر عن حجم التأثّر!..
لا ريب إنّ الأمر لم يكن يسيراً؛ بيد أننا لو بدأنا منذ الكلمة الأولى لنجل "النائب العطشان", لقطعنا أشواطاً بطريق الخلاص من قيودِ لعبة الكبار..
لعبة لا يقدر على مواجتها, سوى رجال دولة لا يتعكّزون على المعوقات؛ وهذا ما يؤشّر اليوم على السيد عادل عبد المهدي, إذ خرج من مرحلة التحذير, ولم يلم أحداً لعدم الأخذ بنصائحه, حيث بقي صامتاً متفرغاً لمواجهة قدرنا النفطي..
ستنتهي الأزمة بتداعيات أقل من المتوقع, ورغم الصعوبات, سيعبر العراق هذه المرحلة الحرجة..قد يقول أحدهم: كيف؟..أقول: تابع نشاطات وزير النفط العراقي بدقة وأنت تعرف..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/17



كتابة تعليق لموضوع : عادل عبد المهدي..من الحذر إلى مواجهة القدر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net