صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

تأثيرات زيادة الإنتاج النفطي للعراق
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإخبار تتوارد عن احتمال, تحول العراق لقوى نفطية عظمى, نتيجة تغير الإدارة للمؤسسة النفطية, وتبدل الرؤية والسياسة, فارتفع الإنتاج ليصل لرقم قياسي, غير مسبوق في الإنتاج, وهو منقبة للتغيير الأخير, بعد سنوات عجاف لحكومة الأزمات, لكن ترى ماذا نفهم ,  من هذا الرقم الإنتاجي الكبير؟ وهل يسكت المنافسون في السوق؟ وماذا تفعل القوى الإنتاجية العظمى, إمام تعاظم الإنتاج النفطي العراقي؟ وهل هناك أسباب سياسية لتهاوي الأسعار؟ والرشد العقلي أين يدفعنا؟
قالت صحيفة «ذا واشنطن تايمز» الأميركية, إن زيادة الإنتاج النفطي في العراق, قد يحدد مستقبل أسعار النفط العالمية, في الأعوام المقبلة، بخاصة بعد أن رفع العراق حجم إنتاجه العام الماضي, ليصل في كانون الأول إلى 3.4 مليون برميل يوميا, وأكدت الصحيفة الأميركية, أن العراق على مقربة, من احتلال المرتبة الأولى, كأكبر مصدر للنفط في العالم.
ارتفاع الإنتاج بهذا الرقم الكبير, يدلل على نجاح التغيير, وها هو يعطي ثماره بزمن قياسي, ويدلل على حجم الخسائر, التي تعرض لها العراق, بفعل الطارئين على القرار, طيلة السنوات الماضية, سياسة اليوم والرؤية التي يمتلكها القادة الجدد, هي السبب, وإلا فلا منافذ مستحدثة, ولا أبار جديدة, نفس المنظومة النفطية السابقة, فقط تم حل الأزمات, لذا نتأمل الكثير في السنوات القادمة, أن تشهد توسع في المنظومة الإنتاجية.
التنافس في السوق, يدفع المنافسين إلى عرقلة الجهود العراقية للانطلاق, لذا نجد كم من المشاكل المعقدة, تمنع الانطلاق العراقي, فالمصدرين الآخرين لا يريدون للعراق, الشعور بالنجاح, وكسب ثمار رؤيته الجديدة, لذا عمدوا لإغراق السوق بالإنتاج, حتى تهاوت الأسعار بشكل غريب.
القوى الاستكبارية لا ترغب بتغير, خارج مخططها للإنتاج العالمي, فهي تحدد للآخرين سقوف إيراداتهم اليومية, لذا عمدوا لتحريك الدمى الخاضعة لهم, هبوط الأسعار ما هي إلا ضربة, من قبل الاحتكاريين لمن يسعى لزيادة إيراداته, خارج الخريطة المرسومة, من قبل قوى الاستكبار العالمي.
الدول المنتجة للسلاح, تسعى دوما لفتح أسواقها, وتحقيق إيرادات خيالية, لذا تعمل بشقين, الأول الاهتمام بالإنتاج النفطي لدول المنطقة, ومساعدتها في تطوير الإنتاج, ورفع معدلاته, ومن جانب أخر تعمل بجهد كبير على خلق حروب, كي تتحول الأموال المتحصلة,إلى شركات إنتاج السلاح, فتعود إليهم من جديد وبإرباح خيالية,فهي تدر عليهم المليارات.
الأسباب السياسة كثيرة, التي تدفع لتهاوي الأسعار, منها للضغط على إيران ومحورها, ومنها لنشر الفوضى في الشرق الأوسط, أو بسبب ضغط الحروب وأهمية النفط, فيكون سلاح الأسعار, للضغط على العراق وسوريا, للقبول بالاشتراطات الغربية, أو لخلق أزمات محلية تنتج صوراً غير متوقعة.
الرشد العقلي يدفعنا لرفع الإنتاج, مع تطوير المنظومة الإنتاجية, وزيادة منافذ التصدير, فرفع الإنتاج مهم لأخذ حصص سوقية مستقبلية, فالمنتجون الآخرون سينفذ ما لديهم, بحسب الأرقام المعلنة للاحتياطات النفطية, ويبقى العراق  باحتياطي ضخم جداً.
هذا الوضع الاستثنائي يتطلب توفر مهارات قيادية استثنائية, للقطاع النفطي في العراق, لمواجهة المخاطر المحدقة به, ولتوجيه دفته الى الوجهة الصحيحة, وأحسب ان هذه المهارات متوفرة بشكل كفء بالسيد عادل عبد المهدي,, من جوانب عدة, في مقدمتها العزيمة على الخروج من الخانق الضيق, وكونه يتوفر على ملكات ذاتية معروفة, نحن في غنى عن إيرادها, لشيوع معرفتها لدى شعبنا, فضلا عن أن عبد المهدي, تقف وراءه كتلة سياسية, تمتلك برنامجاً واضحاً لتحقيق الأهداف, وهي كتلة المواطن.
التغيير في الأسعار قادم, بمجرد انتهاء الزوبعة السياسية اليوم, لذا على المؤسسة النفطية, عدم التراجع عن رفع الإنتاج ,وتطوير الصناعة النفطية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/20



كتابة تعليق لموضوع : تأثيرات زيادة الإنتاج النفطي للعراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net