صفحة الكاتب : صادق الموسوي

المصير الصعب بعد إقرار صفقة نواب رئيس الجمهورية
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد أصيب  شعب العراق بكافة مكوناته بخيبة أمل جديدة وحاسمة  بعد ان عاد البرلمان العراقي  بتمرير صفقة نوعية حين حسم قضية نواب رئيس الجمهورية بصفقة واحدة ، وهم كل من السادة طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي وخضير الخزاعي, فكان اسم الثالث أكثر جدلا وعدم قبولا من قبل أبناء الشعب وممثليهم في البرلمان العراقي. بعد تهديد الخزاعي وإصرار رئيس الوزراء ،ثم تهديده بكشف ملف فساد كبير وخطير في الأيام القادمة .
وتفاجأ الشعب بتمرير هذا القرار المهم بالتصويت على نواب رئيس الجمهورية . فهل يا ترى مازال السيد المالكي عند كلامه بكشف هذا الملف ام كان مجرد تهديد ووعيد لتمرير هذه الصفقة ؟؟؟؟؟؟؟
وبهذا خاب امل العراقيين في البرلمان العراقي الذي كان الأمل الوحيد لهم بعد مظاهرات  جماهير الشعب العراقي المطالبة بالاصلاحات في كافة الأصعدة  الخدمية منها والمعيشية والسياسية ، 
وأنا على يقين ان خلف هذه الصفقة نوازع قوية والجميع يعلم وأولهم ممثلي الشعب في البرلمان ماذا سيؤول بهم المصير بعد إقرارهم صفقة نواب رئيس الجمهورية بعد خروج الجماهير ومطالبتهم بتقليص نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الى نائب واحد ، وان زيادة عدد النواب يكون هدرا للمال العام ، ويترتب على هذا الإقرار عدة أمور منها :
الاستهزاء بمطالب جماهير الشعب .
فقد الثقة بين الشعب وممثليه .
تدخل جهات خارجية في صنع القرار السياسي في العراق وله التأثير على صناع القرار داخل البرلمان.
وأمور أخرى كثيرة، فقد  أدرك الشعب بعد هذا القرار  بان الغضب الثوري مقبل بكل قوة ومدرك أيضا بان البرلمان لم يساندهم في إفراج الأزمات السابقة واللاحقة ولا يوجد اي حلول في جعبتهم ،  فتيقن الشعب بتعالي وغرور الجهة التشريعية والتنفيذية مما اعطى  صورة واضحة لدى العراقيين بان السلطات التنفيذية الحكومية ستتخذ قرارات حاسمة في انتهاك حقوق الانسان في المرحلة القادمة من مصير الشعب المطالب بالتغيير الجذري لا محالة بعد فقد الثقة بممثليهم وبعد فشل الحكومة من إجراء  الإصلاحات خلال مهلة ال مئة يوم  التي أعطوها للشعب . 
 
 وعن هذا الحدث المهم فقد صرح امين عام تجمع العراق الجديد المهندس عامر المرشدي قائلا:
 ان نجاح تصويت النواب على اختيار ثلاثة  نواب لرئيس الجمهورية .... هو فرض ارادة الكتل السياسية الحاكمة في العراق على ارادة الشعب العراقي الذي خرج الى الشارع وعبر الفضائيات معارضا" لاختيار نائب ثالث للرئيس وكذلك فرض ارادة على المرجعية المطهرة في النجف التي عبرت عن رفضها صراحة لاي منصب ثالث جديد .
 وان الكتل السياسية بما فيها بعض قيادي دولة القانون والعراقية والمجلس الأعلى رفضوا فكرة النائب الثالث وسمعنا الكثير من أقاويلهم التي تصف منصب رئيس الجمهورية بالمنصب الشرفي ولا مبرر لمنصب جديد ، 
وان كل الجهود التي بذلناها والتي بذلها غيرنا بثني الكتل السياسية عن هذا الأمر قد فشلت وسط تعنت وصراع الأحزاب فيما بينها والتوافقات التي في الغالب لا تنسجم مع مصالح الشعب العراقي .
 
وبهذا الحدث خاب ضننا بكم يا ساسة العراق ونتطلع الى أيام عصيبة على جميع العراقيين .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/13



كتابة تعليق لموضوع : المصير الصعب بعد إقرار صفقة نواب رئيس الجمهورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net