صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

البرلمان والحكومة العراقية .. أزمة اخلاق
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

التصرفات الاخلاقية السيئة والمشينة متنوعة ومنها بين العبد وخالقه ولا تمس البشر ، وأخرى لها مساس بالشخص ومن حوله من الاصدقاء والاهل والنوع الأخير الذي تأثيره السيء على الامة والمجتمع ولها آثار دنيوية وأخروية ، ومن أهم موبقات الاخلاق الكذب  وهذه أزمة الأحزاب والكتل الحاكمة إذا (استثنينا من خشي الرحمن  بالغيب) ولم يصوت على من سرق قوت الشعب ودمر البلاد والعباد والذي شوه سمعة الاسلاميين وأعطاه منصب جديد وهذا يدل على أن تهديده كان واقعيا بهدم الائتلاف وإعلان الفوضى بالبلاد لو لم ينصب في ما يشتهي ، ودلالات الموضوع والتهديد كثيرة وكبيرة  ’ منها انه يعتمد على حزبه الذي له نفس تأثير البعث والقاعدة في الشارع لإثارة الفوضى  لو لم يستلم منصب نائب الرئيس ، وأثارت الفتن والشارع بالفعل ! وهذا اخطر ما بالموضوع ولنترك الجوانب الأخرى التي ليست بالواقع بأقل من هذا التأثير ، المعصية الكبرى للأحزاب الشيعية على اقل تقدير هو عدم تنفيذ أوامر المرجع الأعلى الممثل الحقيقي لأراء وتطلعات الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه باختيار نائب واحد في أحسن الأحوال لرئيس الجمهورية لأسباب كثيرة منها ، أولا : المنصب فخري ولا يحتاج إلى التعددية وثانيا : تقليل  هدر المال العام وأخيرا وليس آخرا : نبذ المحاصصة المقيتة , والتوجيه الثاني (( تخفيض الرواتب للبرلمانيين وتم رفضه أيضا)) .
إلا أن قبل اشهر قليلة كان رئيس الوزراء يفتخر بانه الوحيد استقبله المرجع الاعلى وانه الوحيد اوصله الى الباب ، سؤالي الوحيد وكما يقول ابناء الوسط ( سؤال حسجه ) لو ذهبت اليوم الى مقام المرجعية الرشيدة هل تراهم يستقبلونك ؟!!!!!!!!! ولمـــــــــــاذا .... ؟ لا يستقبلوك انت وكل اركان الوزارة ومجلس النواب بل وحتى سيئة الصيت رئاسـة الجمهورية .
يخاطبني السفيه بكل قبح . . . فأكره أن اكون له مجيبا
يزيد سفاهةً فأزيد حلماً . . .  كـعودٍ زاده الاحراق طـيبا
الشعب كله يعرف الكذب والانحراف الذي انتم فيه صرح ممثل قائمة دولة القانون في كربلاء المقدسة بانهم لم يصوتوا على نواب الرئيس ، ثم صرح ممثل المجلس الاسلامي وتحالفاته بانهم لم يصوتوا على النواب لأنه مخالف لرأي المرجعية ، صرح ممثل كتلة الاحرار بانهم لم يصوتوا على النواب ، السؤال الواضح ، للجميع جوابه ، فاز النواب الثلاثة بالأغلبية كيف ؟! لماذا هذا التناقض والازدواج والاختلاف والتخالف والتغيير بالمواقف في نفس الوقت كيف اجتمعت لكم الجرأة في الكذب والادعاء ونفي ما اثبتموه على انفسكم . سؤالي الى رؤساء الكتل كافة ، لمــاذا ؟؟ تخشون عملا انتم أقدمتم على فعله ، فان كان خطأ لماذا أعلن عنه وصوتتم عليه ؟ وان كان صحيحا لماذا تخشون منه ؟ هل انتم جبناء ؟ أم إمعات تقدها ساحرة القبو ؟ .
الانتخابات القادمة ستشهد تغير قوي في مراكز القوى وخسارة دولة القانون بترشيح ودعم خضير الخزاعي سيكون له الاثر الواضح في تراجع هذه القائمة وأعتقد الحكومة الحالية بهذا الوضع المتأزم مع المرجعيات الدينية ستكون على شفا حفرة من نار .
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا..    .. فلا تفرح فقد دنت القيامة
الايام القادمة لها وقع ثقيل والاستهتار برأي الشعب عواقبه وخيمه ، والان حصحص الحق ومن خدعونا مرة نقول انها جولة ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .
جمال الدين محمد علي
كربلاء المقدسة

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/05/15



كتابة تعليق لموضوع : البرلمان والحكومة العراقية .. أزمة اخلاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 6)


• (1) - كتب : سعد البطاط من : العراق ، بعنوان : اذا لم تستح في 2011/05/19 .

سيدنا الجليل نبارك لك هذه الجرأه بالطرح وهي حقائق اصبحت واضحه لجميع ابناء شعبنا وللاسف نحن من ساعدهم على الاستهانه بنا لاننا نحن من اوصلهم الى ماهم عليه حاليا ومن امن العقاب ساء الادب وحقيقة كل الذي يظهر بالاعلام من خلافات بين الكتل هي كذبه كبيره الغايه منها الضحك على شعب العراق ولقد اجادوا بتطبيق المثل القائل اذا لم تستحي اصنع ماشئت مع الاعتذار سيدنا

• (2) - كتب : ابو محمد من : العراق --- بغداد ، بعنوان : اتفق معك 100% ولكن في 2011/05/18 .

السيد الجليل احسنت واجدت في كل ماطرحته من تحليل واقعي ومنطقي وبليغ لواقع الاحزاب الشيعية والتي تمثل نفسها ولا تمثل هاجس الشيعي العراقي المتحضر , هم جميعا يختلفون في وسائل الاعلام لكي يوهموا الشارع بان سبب المشكلة الائتلاف الفلاني او التيار العلاني وكل منهم ضحية سياسة وضغط المحتل الامريكي اطال الله بقائه لينقذنا من دكتاتورية الاحزاب الجديدة !!!! كما انقذنا من حكم الطاغية المقبور ,,, واعود الى ولكن ؟؟؟ نحن دائما نحشر المرجعية حكاماً ومجكومين لنجد شماعة نعلق عليها سوء ادائنا وتصرفاتنا ونبرر كل عمل فاحش ... ونبقى ننتضر صوت المرجعية الهادر بتوجيه الضربة القاضية لكل من يعث بالارض فساداً..... ومن الله التوفيق .. دمتم سيدنا الجليل

• (3) - كتب : سلام الكناني من : العراق ، بعنوان : احسنت في 2011/05/17 .

احسنت واكملت ولافض فوك000انهم جند المراة واتباع البهيمة0000انهم اشباه الرجال حقا



• (4) - كتب : مرتضى الظالمي من : العراق / الرميثة ، بعنوان : احسنت فانت جريء في 2011/05/16 .

السيد الفاضل اياك وهذه الجرأة في الكتابة فالقوم ابناء القوم ولكن المسميات اسلامية وكما قال جدهم الملك عقيم و نازعتنب هذه على تلك لقطعتها . وجميعهم لايعترفون بالمرجعية الم يقل ابراهيم الجعفري في مؤتمر صحفي (( لقد زرت الاخ السيستاني )) وكانه صديق طفولة فكلهم مراجع افذاذ وقد أحلوا ما حرم الله تعالى ، هنيئا لكم هذا القلم وانا من متابعيه منذ الرابط على الفيس بوك



• (5) - كتب : الكربلائي من : العراق ، بعنوان : ازمة اخلاق في 2011/05/16 .

سيبقى الاسلام مشرقا مهما كثرت عليه الغيوم واما هذه الحفنة ال.. سترحل قريبا الى مزبلة التاريخ حالهم حال اسيادهم من قبل .. وان غدا لناظره قريب.., نعم لايلدغ المؤمن من جحر مرتين ولاكن لدغنا مرتين فهل يعقل ان تكون الثالثة فالقاصي والداني يعرف من وماهو الشعب العراقي حيث الارادة. والصبر له حدود وسيعلم الذين ضلموا اي منقلب ينقلبون

• (6) - كتب : المسعودي من : العراق ، بعنوان : البرلمان والحكومة العراقية في 2011/05/16 .

الواضح من تكرار المفروض هو ليست هناك سيادة لهذا البلد من جهة المتصدين للسياسة حاليا ولا اظن بل يقينا هناك ارادات واجندات خارجية هي صاحبة القرار وستبقى جاثمة على صدورهم واعتقد ان الشعب قريبا سيقول كلمته ..




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net