صفحة الكاتب : قيس المهندس

الفيسبوك: خلع عنهم ثيابهم ، فقيدوه ..!
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



يُعد موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أحد المواقع ذات الأهمية الكبرى عالمياً في العقد الأخير، والذي عمل على نشر ثقافة حرية التعبير، وساعد الكثير من الناس على نشر أفكارهم، وإيصالها الى قطاعات واسعة في شتى أرجاء العالم، وبخصوص المنطقة العربية، كان للفيسبوك الدور الأبرز في إشعال ثورات الربيع العربي.
وبخصوص الوضع العراقي، ساهم موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، في عملية التغيير الأخيرة والتي نتج عنها حكومة توافقية، حيث كشف ذلك الموقع، حجم الفساد في مؤسسات الدولة، آبان الحكومة السابقة، وفضح الفاسدين، وبالرغم من عدم خلو الفيسبوك من الجانب السلبي، بيد أنه يعتبر المتنفس الأبرز للشعوب، في عصر التطور التكنولوجي.
المستفيد الوحيد من تقييد حرية الفيسبوك؛ هم الطقمة الفاسدة من السياسيين العراقيين، الذين يخشون تعريتهم أمام الشعب، حيث يعد الفيسبوك أهم الوسائل الإعلامية، التي تنقل الخبر بسرعة فائقة، ويستسيغه الناس أكثر من غيره من وسائل الإعلام، وقد ذاق الفاسدون من السياسيين مرارته اللاذعة، فأصبح موقع التواصل الاجتماعي ذاك؛ عدوهم الأول!
مؤخراً قامت مؤسسة القضاء، بإعتبار الفيسبوك وسيلة إعلام تنطبق عليها القوانين المنظمة، ولاريب أن مثل هكذا قرار، قد صدر عن بعض القضاة المسَيّسين، بغية تخويف المواطنين من مغبة التصدي للسياسيين المفسدين، مما سيدعو المواطنين، الى التصدي للفساد بأسماء وهمية ومستعارة، والذي بدوره قد يعقد المشكلة ويزيد الهوة بين المواطن والحكومة!
ذلك القانون قد يتطور تطبيقه وفق هوى السياسيين الفاسدين في الحكومة، مما قد يؤدي الى التضييق أكثر على الحريات، من خلال التجسس على معرفات الحواسيب الشخصية: (الآي بي، والماك أدريس) وربما يدخل الأمر في مجال كشف الدلالة على الجرائم، وعندها سيكون إلقاء السياسيين التهم الكيدية على خصومهم أمراً يسيراً!
ذلك القرار الغير مدروس، أو بالأحرى القرار المسيّس، أجحف بحق العراقيين، وزاد من آلامهم وخشيتهم، تجاه قمع الحريات، وأستلاب الحقوق، وبالتالي تماهي قيم الديمقراطية، ومن ثم تراجع منجزات التغيير، التي سعى الشعب جاهداً لتحقيقها، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما بعدها، من يدري ربما نتخلى عن الحقوق، ونتشبث بالفيسبوك أخيراً!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/11



كتابة تعليق لموضوع : الفيسبوك: خلع عنهم ثيابهم ، فقيدوه ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net