صفحة الكاتب : قيس النجم

ساسة يقتاتون على ارواح الابرياء!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بلد لم يرَ سوى الحروب والويلات, تكالبت عليه من كل فج وصوب, وحكومات ليس لها صلة بالسياسة, أصبحت مناجل تحصد رؤوس الأبرياء, وتجلس على نعشك يا عراق, الى متى سيبقى حالك هذا؟, هل أمسيت طفلاً يتيماً!, أنى الضياع والشتات؟.
ثمة علاقة غريبة بين السياسيين, علاقة تبنيها مواقف, ويهدمها موقف, فيصبح القتل والنزوح ثمن خلافاتهم, ضريبة يدفعها المواطن, فتباً لكم يا ساسة الدمج, والصحوة المزعومة!.
قطيعة مؤلمة, وسقوط أخلاقي, وغياب معرفي وثقافي, يتصف بها ساسة هذه الإيام, رغم أنهم يجلسون على رأس الهرم, في بلد الألم والحزن, غير آبهين بصرخات الأمهات, وآهات الأجداد, وحسرات الأباء, فالأخت قد خسرت معيلها, وطفل قد فارق أباه, وأخ نعى آخاه, وبلد غادر الفرح مثواه.
أبواق عجاف، وساسة سمان, تترنح عقولهم الجبانة بالإرهاب, محاولين تشويه العراق ومحوه من خارطة الوجود, فتراهم كالإعرابي الطماع عندما وجد دجاجة, وأراد ضمها الى دجاجه, فدار في السوق باحثاً عن صاحبها بحيلة, إذ كان يصرخ (من ضايعله .دجــا... ), وكان يلفظ كلمة (دجاجة), بصوت منخفض كي لا يسمعه أحد ويعلم بوجودها, هكذا هم الساسة المنافقون الذين يتحكمون بمصير شعب مثل شعبك يا عراق.
 الجزء الذي لا يعرفه الساسة الطائفيون عن أنفسهم, هو أنهم أمتداد طبيعي لخط الحكم الأموي الضال, من أصحاب الفكر الجاهلي, المنضوين تحت عباءة الإرهاب والتطرف, وهم لا يدركون قباحة تصرفاتهم ووحشيتها, التي أصبحت وباء على الإسلام والمسلمين, ويوماً بعد آخر ستتقطع بهم السبل, هم وأذنابهم, وسيحاسبون على أفعالهم القبيحة.
لا بد أن تنجلي هذه الغمة عن هذه الامة, بسواعد الشرفاء والأحرار, وسيحاسب الفاسدون والخونة, ويعود العراق كما كان بل أفضل, لأنه ترابه يحتضن أجساد الأئمة والأولياء, فهو قبلة لكل محبي السلام, والوحدة والوئام.  
اللغونة ثرثرة رخيصة, لكلام تافه, لا يتفوه بها إلا إنسان سفيه أحمق, يخرج علينا بين الحين والحين, ليملأ آذاننا بالتفاهات والأكاذيب, ليصور نفسه انه وطنيٌ محب, عراقي أصيل, لكنه قبض ثمن جلوسه على كرسيه الملعون, وجعل ثمناً لكل أفراد الشعب, فللشيعي سعر, والسني سعر, والكردي واليزيدي والمسيحي سعر, فالشعب يعرض في مزاد الساسة, بين أروقة المنطقة الخضراء, فمسكين من نوديَ به في هذا المزاد. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/22



كتابة تعليق لموضوع : ساسة يقتاتون على ارواح الابرياء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net